﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


أوضاع المسلمين في الصين:

أوضاع المسلمين في الصين:
وقد تحدث هذه المرة أول ما تحدث عن أوضاع المسلمين في الصين، فقال:
في عاصمة منغوليا "هوهوت" مليون نسمة من السكان منهم 130 ألف نسمة مسلمون في حارة واحدة، وبها مدرسة فيها مائة طالب، سبعون من البنين، وثلاثون من البنات والدراسة في المسجد، والذين يدرسون فيه هم الطلاب الذين يتخرجون من الثانوية العامة، والحكومة الصينية لا تأذن بفتح مدارس أهلية للمسلمين، إلا بترخيص من وزارة التعليم، لكن الدراسة في المساجد ميسرة.
والمساجد المسجلة عند الحكومة المأذون بالدراسة فيها في المنطقة المذكورة ستة أو سبعة مساجد فقط، وما عداها من المساجد لا تعترف الحكومة بالدراسة فيها، ولكنها تتغافل عن نشاطهم المحدود فيها وتسكت.
وكل منطقة في الصين لها أنظمتها الخاصة، بعضها تتشدد ضد المسلمين وبعضها تعاملهم معاملة حسنة، والمدارس المعترف بها في المساجد تعطيها الحكومة مساعدات، وأما المدارس التي لم تعترف بها، فمساعداتها تأتي من الخارج أو من الأهالي، وبعض المسلمين ضعفاء جداً لا يتجاوز دخل الفرد منهم عشرة دولارات أمريكية في الشهر.
وبعض المدرسين المسلمين لا يأخذ شيئاً من أولياء أمور الطلاب من النفقات، بسبب فقرهم، وإنما يقوم المدرس بالتدريس في المساء ويزرع بنفسه الأرض في الصباح، لينفق على نفسه منها.
ويتلقى بعضهم خمسة دولارات أمريكية في الشهر مساعدة عن طريق الدكتور أحمد توتونجي، ويفرحون بها كثيراً.
وبعض المدرسين لهم أقارب في هونغ كونغ، يساعدونهم، مثل علي تينج أقام ملجأ للأيتام في الصين.
وتوجد في مدينة "هوهُوت" ستة مساجد، ولا توجد حركة التدريس إلا في مسجد واحد يدرس فيه كما سبق، والباقي من المساجد شبه مهجورة، كأنها أماكن سياحية لا يصلي فيها إلا بعض كبار السن، ما عدا واحداً منها يوجد فيه مصلى للنساء يُعَلَّمن فيه الشهادتين وبعض مبادئ الإسلام، وقد يوجد طالب أو طالبان يتعلمون عند بعض الأئمة.
ويوجد مسجد آخر فيه مائة طالب في قسم خاص بالبنات يتبع المسجد، ولكن لعدم وجود إمكانات يجتمع البنون والبنات في فصول الدراسة، وقد بدئ التدريس في هذا المسجد قبل أربع سنوات [1]. وفي الإجازات الطويلة [2] يبعث الطلاب للقيام بالدعوة في صفوف المسلمين.
وتوجد بقرب مدينة "هوهوت" منطقة بها سبعون مسلماً تقريباً، وعندهم مسجد ولكنهم لا يفهمون شيئاً عن الإسلام لعدم وجود من يعلمهم.
وقَد تعلمت بنت واحدة منهم ثلاث سنوات أو أربعاً، ورجعت إلى القرية في شهر فبراير هذا العام، وذهب معها الأخ يوسف وافتتحوا المسجد وبدأت البنت تعلم في المسجد، وقد فرح أهل القرية بذلك فرحاً عظيماً، وكان مع البنت بعض التلاميذ عندما افتتح المسجد فأصر أهل القرية على بقاء واحد منهم على الأقل يعلمهم، وعند هذا التلميذ الآن خمسة عشر طالباً يعلمهم، وهو أحسن الموجودين.
وعندما ذهب الأخ يوسف إلى هذه القرية عيَّن الطالب والبنت ليكونا مدرسين رسميين.
وقد بعث المسلمون في مدينة "هوهوت" مجموعة منهم إلى القرية ليؤيدوا ويشجعوا البنت والطالب في حفلة تعيينهما رسمياً.
والمسجد ضيق ولذلك جلس كثير من الناس في خارجه عندما امتلأ.
وقد تخرج من المدرسة في مدينة "هوهوت" واحد وعشرون وبعثوا كلهم إلى القرى، ليعلموا المسلمين فيها في منطقة منغوليا وخارجها، ويتصلون بالمسلمين في غير المدارس للدعوة، ويوجد من يساعدهم في داخل الصين بطباعة الكتب وهم يقومون بتوزيعها.
والمسلمون في هونغ كونغ بدأوا يوزعون الكتب في داخل الصين قبل خمس سنوات، وبدأ المسلمون الذين هم في داخل الصين يوزعون الكتب أيضاً في هونغ كونغ، وبعض الولايات في الصين كان يصعب توزيع الكتب الإسلامية عليهم فيها، ولكن المسلمين الآن يوزعونها فيما بينهم في الداخل.
والشيء الجيد هو سهولة الطباعة في الصين، حيث تبلغ تكلفة الطباعة 10% من تكلفتها في هونغ كونغ، تكلفة الكتاب الصغير 70 هللة.
ولكن الطباعة في الصين سرية لا تسمح بها الحكومة، كما أن المسلمين يسجلون ما يريدون نشره عن الإسلام في أشرطة كاسيت ويوزعونها، وقد اختاروا ستة أشرطة قيمة الشريط ستون سنتاً أمريكياً، والناس يستفيدون من الشريط أكثر من الكتاب، لأن كثيراً منهم لا يقرءون.
وكان المفروض أن توجد إذاعة تبث المعاني الإسلامية، ولكن لعدم وجودها استعمل الشريط لسد النقص.
قال الأخ يوسف: إنه زار مناطق أخرى ومدارس كثيرة، ولكن هذه المدارس التي ذكرها هي أحسن المدارس التي زارها.
وقال: إن مستواهم في اللغة العربية جيد.
وفي الإجازة الصيفية يسافر أكثر الطلاب، وينظمون للصغار دروساً في المدرسة يقوم بها من لم يسافر من الطلاب.
1 - سيأتي التعريف به
2 - كعيد الفطر وغيره



السابق

الفهرس

التالي


16561913

عداد الصفحات العام

1752

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م