﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


ويأبى الله إلا ما يريد:

ويأبى الله إلا ما يريد:
هذا وقد خرجت من تايوان نادماً على أمرين:
الأمر الأول: عدم تمكننا التجول الكافي حول المدينة، لنتصورها تصوراً كافياً، ولو أنا تمكنا من الالتقاء بالإخوة في السفارة في صبيحة يوم وصولنا لحققوا لنا ذلك وغيره، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ويأبى الله إلا ما يريد.
الأمر الثاني: ـ وهو الأهم ـ قلة من التقينا بهم من المسلمين في تايوان بسبب انشغال من كنا نظن أنهم سيسهلون لنا مقصدنا بوضع منهاج لزيارتنا، بسب احتفالات معسكرهم الذي مر ذكره في الكتاب الخاص بتايون، ويبدو أن المسلمين في ذلك البلد غير منظمين، وإن كان لهم جمعية إسلامية، وكثير من الكبار والصغار مشغولون بشؤون دنياهم، لحاجتهم إلى العمل، وإذا لم ينتبهوا لتربية أولادهم تربية إسلامية، فانه يخشى على الإسلام من الانقراض في هذا البلد، لأن الكبار سيموتون والصغار إذا جهلوا دينهم سيتركونه، ولا يوجد متفرغ للدعوة يعلم أبناء المسلمين ويدعو إلى الإسلام، حتى يدخل في الإسلام مسلمون جدد.
والحقيقة أن المسؤولية الآن تقع على عاتق بعض الشباب الصيني الذين أكملوا دراساتهم الإسلامية في بعض الجامعات العربية، فإنهم إذا عقدوا العزم على القيام بالدعوة إلى الله ونظموا أنفسهم، وحاولوا غرس الإيمان وتقويته في قلوب أهل بلدهم، وإقناعهم بوجوب الحرص على تربية أولادهم، ودعوة غير المسلمين إلى هذا الدين، حتى ينظموا أنفسهم تنظيماً يحقق لهم القوة والثبات، إنهم إذا فعلوا ذلك يرجى للإسلام والمسلمين مستقبل طيب في هذا البلد، وعسى أن نسمع عنهم ما يسرنا ويرضى ربنا، وفقهم الله وأعانهم.
بعد أن سجلت في دفتري ما مضى، بدأت أنظر من نافذة الطائرة.
كان الجو صحواً، وإن وجدت بعض السحب المتفرقة فوق المحيط الهادي، وكانت تبدو بين حين وآخر جزر صغيرة، تكاد أمواج المحيط الهادي تغمرها، وكانت السفن الكبيرة والصغيرة تمخر عباب البحر مشرقة ومغربة، أو آخذة ذات الشمال وذات الجنوب، مخلفة وراءها فجوة في الماء بقدر كبرها أو صغرها، وبياض رشاش الماء يرى على جانبيها أو أمامها.
وبعد أن مضت لنا ساعتان من الزمن، أعلن قائد الطائرة وجوب ربط أحزمة المقاعد، لأن الطائرة بدأت ترقص، لدخولها في قوافل ضخمة من السحب التي أحاطت بها من كل جانب، حتى لم نكن نرى من النافذة شيئاً غير ظلمة السحب.
وفي الساعة الواحدة والدقيقة الأربعين بتوقيت تايوان كنا على أطراف جزر اليابان الجنوبية، وهناك ظهرت المزارع والبحيرات والأنهار وبعض القرى والمدن والجسور والشوارع المنظمة الجميلة.
وهبطت بنا الطائرة في مطار طوكيو الدولي، في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت تايوان، الواحدة بتوقيت اليابان فكانت مدة الطيران بين تايبيه وطوكيو ثلاث ساعات.



السابق

الفهرس

التالي


16562260

عداد الصفحات العام

2099

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م