﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


مع الأخ محمد يوسف علي السوداني ومعلومات عن المركز:

مع الأخ محمد يوسف علي السوداني ومعلومات عن المركز:

في المركز الإسلامي في طوكيو من اليمين: عبد العزيز التركستاني، محمد يوسف السوداني، الكاتب، محمد باكريم، عوض السميري. 2/11/1406? ـ 9/7/1986م

وقد التقينا في المركز الأخ الكريم محمد يوسف علي السوداني، وهو من منطقة الجزيرة بوادمدني في السودان، درس الابتدائية والإعدادية في الجزيرة، والثانوية والجامعة في الخرطوم، كلية الاقتصاد، قسم إدارة الأعمال، عمل سنتين في قطاع شركة التأمين الإسلامي في السودان، وانتقل إلى اليابان سنة 1982م ليواصل الدراسات العليا في جامعة يوكوهاما، نال منها الماجستير في الإدارة اليابانية وهو الآن في مرحلة الدكتوراه في جامعة كيُّو يحضر في سنته الثانية عن الفكر الإداري في الإسلام.
وعندما حضر إلى اليابان قام ببعض النشاط الطلابي مع الطلبة المسلمين تجميعاً وتنشيطاً، وكلف أن يؤم المسلمين في صلاة الجماعة في المسجد الجامع في طوكيو عند غياب الإمام.
والتحق بالمركز الإسلامي عضواً، وهو مسؤول عن الجانب الإداري في المركز، وله سنتان في هذه الوظيفة، وهو سكرتير عام مؤقت لاتحاد الطلاب المسلمين في اليابان، الذي بدأ نشاطه في طوكيو وسينتخب لجنة دائمة له قريباً، كما قال الأخ محمد يوسف.
وقد كان النشاط الطلابي هو البداية لتنظيم العمل الإسلامي في اليابان [1]. في سنة 1960م، وكان يضم مجموعة من الطلاب اليابانيين وغيرهم، ونتيجة لذلك أنشئ المركز الإسلامي.
والصلة بين اتحاد الطلاب المسلمين هنا واتحاد الطلاب المسلمين في أمريكا وأوروبا ضعيفة، ولكن الصلة قوية بين اتحاد الطلبة المسلمين في اليابان واتحادات الطلاب المسلمين في جنوب شرق آسيا والدول العربية، كالكويت.
والمركز يقوم بنشاطات إسلامية، كالنشر والإعلام وترجمة الكتب وتوزيعها، وإقامة الندوات والمحاضرات الدورية والمناسبات، وله نشاط تعليمي في فصول دراسية صغيرة لتعليم اللغة العربية، للمسلمين وغيرهم من اليابانيين، وقد دخل بعض اليابانيين في الإسلام وبعضهم لا زال يتعرف عليه.
وللمركز مجلس إدارة يتكون من أحد عشر شخصاً: اثنان يواظبان على العمل يومياً، وثلاثة موظفون إداريون، والمركز يحتاج إلى ما لا يقل عن خمسة عشر شخصاً يعملون بصفة دائمة، ولكن قلة الإمكانيات تحول دون ذلك، وينشر المركز مجلة فصلية باللغة اليابانية، اسمها: "الإسلام" وقد يتأخر صدورها بسبب عدم وجود متفرغ للإشراف عليها.
وبعض الجامعات والمدارس تطلب من المركز من يلقي محاضرات فيها، لتعريف طلابها بالإسلام، ولا يوجد عندنا من عنده مقدرة على ذلك، وحاجة المركز ماسة إلى دعاة يفقهون الإسلام، وعندهم وعي لطبيعة اليابانيين.
ويعتبر المركز الإسلامي كالأب للجمعيات الإسلامية، وهو الذي يعطيها التسهيلات عندما ترجع إليه، ويمول المركز ثلاثة فروع له في خارج طوكيو، وهو الجهة القانونية المعترف بها.
وعدد أعضاء الجمعية العمومية للمركز تسعة وثلاثون منهم اثنان من أصل ياباني، وهما رئيس مجلس الإدارة ومدير الاستثمارات، وثلاثة مستوطنون في اليابان، وقال الأخ محمد يوسف: إن اليابانيين فيهم سمات القبيلة الواحدة، يحاولون أن يؤقلموا كل شيء يدخل عليهم من الديانات، كالبوذية والكنفوشيسية، و يحاولون ذلك بالنسبة للإسلام، وقد ترى بعض الأشخاص يتدين بأربعة أديان في وقت واحد، ويعود ذلك إلى عدم فهم الياباني للإسلام فهماً جيداً بسبب ضعف فهم الدعاة إلى الإسلام للإسلام، والياباني في حاجة إلى من يخاطبه بلغته مع معرفة دين الإسلام.
والكتب التي ترجمها المركز أغلبها أوليات وليست كافية للإجابة على أسئلة اليابانيين التي تدور في أذهانهم عن الإسلام، لأن ثقافة اليابانيين عالية أغلبهم يتجاوز المرحلة الثانوية وأقلهم ثقافته ثانوية.
وإذا وجد من يفهم الإسلام فهماً جيداً وهو لا يفهم اللغة اليابانية، لا يستفيد منه اليابانيون، وقد يدخل بعض اليابانيون الإسلام لأغراض دنيوية ومحبة للسمعة، فيحصل بينهم شيء من الصراع، ويعتبر بعض اليابانيين المركز أجنبياً عنهم، ولذلك لا يتعاونون مع المركز تعاوناً مثمراً.
وبعض اليابانيين درسوا في الخارج ورجعوا بأفكار تخالف أفكار زملائهم الذين كانوا يعملون معهم في جمعية واحدة، فانفصل كبارهم عن الجمعية بسبب ذلك، والأستاذ عبد الكريم سايتو هو عضو في المركز عندنا ورئيس فخري لجمعية مسلمي اليابان، وتوجد محاولة للتقارب بين المركز والجمعية، ولم تنجح إلى الآن.
وقد كلفت أرض المركز التي بُني عليها أكثر من خمسمائة مليون ين ياباني، وكلف البناء أكثر من بليون ين، ومقر المركز السابق مستعمل الآن لروضة الأطفال، وفيه مدرِّسة تقوم بالعمل. ولدى المركز مشروع مدرسة كاملة، ولكن تكاليفها كبيرة.
انتهى ما أدلى به الأخ محمد يوسف من المعلومات عن المركز الإسلامي في طوكيو.
1 - هذا فيما يبدو يتعلق بعمل المسلمين من الطلاب غير اليابانيين لأن جمعية مسلمي اليابان نشأت في سنة 1935م



السابق

الفهرس

التالي


16562382

عداد الصفحات العام

2221

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م