﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


ملحوظات واستفسارات:

ملحوظات واستفسارات:
1 ـ الملحوظات:
وهنا لا بد من إبداء بعض الملحوظات:
الملحوظة الأولى: أن الأسئلة التي كنت أريد إلقاءها على الفيلسوفة "زغريد هونكه" ومناقشتها معها كثيرة، ولكني أدركت أنها هي وزوجها، لم يكونا مستعدين للاستمرار بعد هذا الزمن الذي أخذناه، بل صرح زوجها بأنها مصابة بمرض القلب، يصعب عليها الحوار الطويل، وقد بدأت تكح كحة يكاد نفسها ينقطع معها، لذلك اضطررت لإنهاء الحوار.
وقال لي المترجم: إن زوجها قال له عند بدء الحوار: لا نريد حواراً طويلاً في شؤون الدين، ولهذا استغللت الوقت في طرح شؤون قد يظنون أنها ليست من الدين، وهي عندنا من صميم الدين، إذ لا يخلو نشاط الإنسان من علاقة بالدين، كما هو معروف في الأحكام التكليفية الخمسة.
الملحوظة الثانية: أن الأوربي مهما طال زمن دراسته للإسلام ولحياة المسلمين، ومهما أبدى إعجابه بالإسلام والمسلمين، ومهما أظهر من دفاع عن بعض قضايا المسلمين، لا بد أن تبقى بعض آثار مواقف المستشرقين الظالمة في نفسه، إما عمداً وإما جهلاً، ما دام لم يأخذ دراسته عن الإسلام من أصول الإسلام وقواعده ومصادره الأصيلة، وعلى أيدي علماء الإسلام الذين فقهوا الإسلام حق الفقه، وهذه الدكتورة "زغريد هونكه" أحد الأمثلة على ذلك، فهي تفتخر بأنها دافعت ـ ولا تزال تدافع ـ عن العرب، وتثني على الحضارة الإسلامية، ومع ذلك تصف الحدود في الإسلام بأن فيها قسوة وبربرية، وتنكر أن يكون في الإسلام حلول لمشكلات الأوربيين، مع أن كل المشكلات التي يعانون منها، أساسها بعدهم عن التوجيه الإلهي.
الملحوظة الثالثة: أن زغريد هونكه ـ وزوجها ـ نصحا للمسلمين نصيحة صادقة، عندما حَضَّا على محافظتهم على لغتهم وتاريخهم وحضارتهم، وأن لا يأخذوا من الغرب إلا ما يتناسب مع حضارتهم وثقافتهم، وأن يسيروا على خطى أجدادهم في التعامل مع الحضارات. وإذا قارنا بين هذه النصيحة الصادقة من شخصين أجنبيين عن المسلمين ـ ديناً وقوميةً ولغة ـ وبين بعض المنتسبين إلى الإسلام والعروبة، ممن يدعون إلى التخلي عن عقيدة الأمة وحضارتها ولغتها، اتضح لنا أن ذوي القربى أشد مضاضة على الأمة الإسلامية...!
الملحوظة الرابعة: أن المفكرين الأوربيين ـ أمثال الدكتورة هونكه ـ في حاجة إلى أن يلتقيهم بعض رجال الفكر الإسلامي، لمحاورتهم ومناقشتهم، لتصحيح ما عندهم من مفاهيم غير صحيحة عن الإسلام، برغم أنهم يظنون أنهم يفهمون الإسلام فهماً سليماً، وبخاصة أن بعضهم يزعمون أنهم يدافعون عن العرب والمسلمين، ولهم أثر واضح في أبناء بلدهم، وقد يهديهم الله فيدخلون في الإسلام، أو يزدادون قوة في الدفاع عنه.
الملحوظة الخامسة: أن لقاءات المفكرين الإسلاميين بكبار الشخصيات المؤثرة في الشعوب الغربية، كالمستشرقين والأساتذة والإعلاميين، ومسؤولي مراكز البحث في الجامعات وغيرها، سيكون لها ـ أي اللقاءات ـ آثار طيبة في نقل حقوق المسلمين المهضومة من قبل اليهود والدول الغربية، إلى الرأي العام الغربي، وإقناعهم بذلك، ولو على المدى البعيد، وعندئذ سترتفع في الشعوب الغربية أصوات تنادي زعماءها بوجوب المعاملات العادلة، مع البلدان الإسلامية، ومنها البلدان العربية، فإن تأييد الشعوب الغربية لليهود، سببه النفوذ اليهودي النشط في الغرب سياسياً وإعلامياً واقتصادياً، إذ اليهود يعملون لمصالحهم على مستوى دولتهم، وجمعياتهم، وأغنيائهم، وكل مؤسساتهم، وفي كل مجال من مجالات اختصاصاتهم.
ويجب على الشعوب الإسلامية أن تفتح عيونها، وتخطط لإيصال صوتها إلى العالم كله، وإلا فسيأكلها عدوها، ويسيطر عليها طول حياتها.
2 ـ الاستفسارات:
خرجت من منزل الدكتورة "هونكه" وفي ذهني، وفي دفتري أسئلة واستفسارات، بعضها قديم، وبعضها جديد طرأ خلال الحوار معها، ولم يكن في الوقت متسع لطرح شيء من ذلك في هذا اللقاء، وعندما عدنا إلى فرانكفورت من مدينة "ميونخ" سارعت بالاتصال بالأخ محمد الإسلام بولي عن طريق الهاتف، وطلبت منه أن يتصل بها ليطلب منها الإجابة عن سؤال واحد فقط، وهو: "ما مصدر دين أوربا الأصيل الذي تؤمن به، أهو من عند الله عن طريق الوحي والرسالة أم ماذا؟" فاتصل بها، ثم كلمني بعد ربع ساعة، وقال لي ما يأتي: اتصلت بالدكتورة، فأجابني زوجها: وقال: إنها مشغولة بضيوف عندها، فوجهت له السؤال فقال: إن هذا السؤال صعب جداً، ولكنا نعتقد، أن هذا الدين من عند الله، ولكنه ليس عن طريق رسول ولا وحي يتلى، وإنما هو عن طريق الإلهام يتحدث الله إلى الشخص في نفسه، والشخص إما أن يقبل ما تحدث الله به إليه وإما أن يرفض.
قال له الأخ محمد: هل هذا الرأي هو رأي الدكتورة هونكه؟
قال: انتظر لأسألها ُثم أرد لك الجواب، فسألها، فقالت: نعم. قال الأخ محمد: وقد سمعت صوتها عندما أجابت. [1].
وعندما رجعت من السفر إلى المدينة المنورة، بعثت للأخ محمد عن طريق الفاكس في المركز الإسلامي بفرانكفورت، الأسئلة الآتية ليسلمها للدكتورة، ويطلب منه الإجابة عنها ُثم يبعث بها إلي:
1 ـ هل الله الذي تؤمن به هو خالق هذا الكون؟
2 ـ هل لهذا الإله صفات، مثل العلم والإرادة والقدرة والحكمة؟
3 ـ هل حدد هذا الإله لأهل أوربا منهج حياة يسيرون عليه، أو تركهم يتصرفون كما يريدون، بدون منهج؟
4 ـ هل يؤمنون بأن الله أوحى إلى أحد من خلقه، فأرسله إلى الناس يدعوهم إلى الإيمان به؟
5 ـ من أول من دعا إلى هذه العقيدة وفي أي قرن؟
6 ـ هل عندها شك في أن القرآن حق، جاء من عند الله، أوحاه إلى محمد صلى الله عليه وسلم؟
وإلى هذا التاريخ 7/7/1412هـ] لم يأتني الجواب. [كان ذلك التاريخ هو تاريخ تبييض هذه الأوراق بخط اليد، وإلى هذا التاريخ الذي سجلت فيه هذا الحوار في الكومبيوتر (1/6/1416 هـ) لم يأتني أيضا جواب وقد توفيت الدكتورة هونكه بتاريخ1/8/1420هـ ـ 9/12/1999م وقد بلغت 83 عاماً من العمر].
1 - كان ذلك في تاريخ: 12/6/1412هـ
2 - كان ذلك التاريخ هو تاريخ تبييض هذه الأوراق بخط اليد، وإلى هذا التاريخ الذي سجلت فيه هذا الحوار في الكومبيوتر (1/6/1416 هـ) لم يأتني أيضا جواب وقد توفيت الدكتورة هونكه بتاريخ1/8/1420هـ ـ 9/12/1999م وقد بلغ



السابق

الفهرس

التالي


16306907

عداد الصفحات العام

3410

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م