﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


مواقف بعض الأحزاب الأوربية من المسلمين في أوربا:

مواقف بعض الأحزاب الأوربية من المسلمين في أوربا:
وسألت الدكتور "هيلف": ماذا تتوقع من مواقف بعض الأحزاب الأوربية من الجاليات الإسلامية في أوربا؟
قال: ليست الكراهية ضد المسلمين فقط، بل هي ضد الأجانب عامة، بسبب كثرة المهاجرين في بعض الدول الأوربية، كفرنسا وألمانيا، لأن الأوربيين يشعرون أن الأجانب يقاسمونهم معيشتهم.
والغالب أن الكراهية تصدر من الطبقات الدنيا، ولو أن المسلمين بقوا في بلدانهم لخدمتها وتقويتها لكان أولى. [1].
وكثرة المهاجرين هي التي تجعل بعض الأحزاب تكرههم، والألمان الآن يظهرون تعاطفاً مع المهاجرين من الاتحاد السوفييتي ـ سابقاً ـ لقلتهم، ولو كثروا لقل هذا التعاطف معهم.
والمهم هو أن يندمج المسلمون في المجتمع، مع تمسكهم بالإسلام، لأن الصداقات تخفف من الكراهية. [2].
قلت للدكتور"هيلف": ما سبب تأليفك كتاب (الإسلام قوة عالمية؟).
قال: هناك سببان:
السبب الأول: أني بعد إسلامي، أردت أن أظهر ما فهمته من حقائق الإسلام للألمان.
السبب الثاني: أنني أردت إظهار فكرة التعاون بين الشعوب.
وسألته عن أثر الكتاب في الدولة الألمانية، والشعب الألماني؟
فقال: لا أدري، لأن رجال الدولة لا يقرؤون كثيراً، ولكن الكتاب طبع منه مرة واحدة عشرون ألف نسخة، وقد نفد في سنة واحدة، ويراد طبعه من جديد، والناس يطلبونه كثيراً، وبخاصة بعد أزمة الخليج. [3].
وسألته عن إمكان ترجمة الكتاب إلى اللغة العربية؟
فقال: إن تعريبه في ألمانيا صعب، لأنه يحتاج إلى إمكانات.
ويرى الدكتور "هيلف" أنه ينبغي إنشاء جامعة إسلامية في أوربا، ولكنها تحتاج إلى دولة تمولها.
ولما كان من أهم أهداف الدكتور "هيلف" تعاون الشعوب وتفاهمها، فقد ختم كلامه بقوله: إن القيصر قبل ثمانية قرون، كان يملك المنطقة الواقعة بين ألمانيا وتشيكوسلوفاكيا، وكان عنده اتجاه لإيجاد التفاهم بين الشرق والغرب، وكان حراسه من العرب.
1 - خدمة البلاد وتقويتها تحتاجان إلى استقرار تلك البلدان، واهتمام حكامها بالخدمة والتقوية، وغالب بلدان المسلمين غير مستقرة، وحكامها وأحزابها يتصارعون على السيطرة على كراسي حكمها، والقوي فيها يأكل الضعيف، وخدمة البلاد وتقويتها منسيان في حقيقة الأمر، وإن طبلت وسائل الإعلام فيها بخلاف ذلك، والمهاجرون المسلمون إلى بلاد الغرب، لو علموا أنهم سيمكنون من خدمة بلادهم ويعيشون فيها آمنين أعزة لما بقوا في بلاد الغربة صابرين على الإهانات التي يرونها أخف عليهم من إهانات المتسلطين على رقاب شعوبهم، مع أن كثيراً من المهاجرين لديهم كفاءات وخبرات يستفيد منها الغرب، وبلادهم في أمس الحاجة إليها
2 - المسلمون في الغرب ينقسمون ـ من حيث الاندماج في المجتمعات الغربية وعدمه ـ ثلاثة أقسام: القسم الأول: اندمج في المجتمع الغربي اندماج ذوبان وانسلاخ من دينه وأخلاقه الإسلامية، وأصبح غربي المعتقد والسلوك ـ ولم يبق معه من الإسلام إلا الاسم ـ وهذا ينطبق على كثير من أفراد الجيل الأول من العمال وذريتهم. والقسم الثاني: خاف على دينه وعقيدته، وأحس أنه لا يجيد السباحة في بحار المجتمع الأوربي، فقرر الانزواء، والغالب عدم نجاحه في هذا الانزواء، لأنه لا يحصل على لقمة عيشه إلا بالاختلاط بالمجتمع، ولكن شعوره بالخوف على دينه، وقلة اختلاطه بالمجتمع الأوربي في وقت العمل، يقلل من ذوبانه في المجتمع الأوربي ويحفظ له بعض عباداته وأخلاقه. والقسم الثالث: عرف كيف يسبح في بحار المجتمع الأوربي وينجو من الغرق، وإن أصابه بلل، وغالب هذا القسم من الطلاب والمثقفين الصالحين، وقد يؤثر في بعض أفراد المجتمع الأوربي، وهذا القسم هو الذي أزعج الأوربيين الذين ما كانوا يتوقعون أن يبقى أحد من المسلمين في أوربا خارجاً عما يسمونه بالتأقلم، ولذلك اشتدت حملاتهم على هذا القسم، ووصفه بالمتطرف، وما معركة الحجاب في فرنسا إلا أحد الأدلة على ذلك
3 - ورب ضارة نافعة، كما يقال!



السابق

الفهرس

التالي


16306931

عداد الصفحات العام

19

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م