﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


بعض القصص التي حكاها الأخ يعقوب:

بعض القصص التي حكاها الأخ يعقوب:
الاثنين: 10/11/1407هـ.
رافقني الأخ محمد يعقوب، وشرح لي ما يتعلق بمسجد التوحيد قال: إنه كان مهجوراً، وكان فيه إمام مصري لا يقوم بواجبه فيه، وكانت نفقاته تأتي من أحد المتبرعين من مسجد في الكويت وهو مسجد عليان.
وعندما عرفوا عدم قيام الإمام فيه بواجبه قطعوا عنه النفقات، وأغلقه الإمام وجاء إلى رئيس المركز الإسلامي، وهو آنذاك محمد عاكف وطلب منه المساعدة فقال له: سلمني مفاتيحه وأنا أتولى أمره، فقال: سلموني النفقات وأبقى أنا إماماً فيه، فقال: نحن عندنا أئمة وعين الأخ محمد عاكف يعقوب اليوغسلافي، وكان ذلك سنة 1984م في 24 نوفمبر، وكان المسجد محطماً مادياً ومعنوياً، قال الأخ يعقوب: أول جمعة صليناها فيه بالمسلمين كان عددهم اثنا عشر شخصاً، والآن وصل عدد المصلين يوم الجمعة 500 أو أكثر. [1].
القصة الأولى: أن المسلمين في السنة الماضية صلوا العيد في أربعة أيام بسبب تفرقهم، وعندما صلى الأتراك في اليوم الثاني الذي صلى الأخ يعقوب وجماعته في المركز الإسلامي قبله بيوم، قال أحد الأتراك لقومه: إن جماعة حزب السلامة الذين صلوا بالأمس كانوا على حق، فجادله آخر، وانتهى الجدال بأخذ أحدهم سكيناً وقتل الآخر، ونشرت ذلك الصحف الألمانية تشويها لصورة الإسلام وتنفيراً للناس منه.
قلت: إن المسلمين بصفتهم هذه، هم فتنة لغير المسلمين لأنهم يصدونهم عن الدخول في هذا الدين لسوء تصرفهم، فكيف تقوم بأعمال هؤلاء المسلمين الحجة على غير المسلمين وهذه صفتهم؟
القصة الثانية: أن فتاة يوغسلافية نصرانية الأصل جاءت إلى المركز، وسألت الأخ يعقوب عن كتاب لموريس بوكاي باللغة الألمانية، ولم يتحدث معها باللغة الألمانية لأنه لا يجيدها، فقالت له: هل أنت تركي؟ فقال لها: أنا يوغسلافي، فأخذت تحدثه باللغة اليوغسلافية فقال لها: خذي الكتاب المترجم باللغة اليوغسلافية، قالت: أنا أجيد اللغة الألمانية بقوة، لأني ولدت في ألمانيا، فقال لها: خذي الكتاب وأنا سأشتري بدله، قالت: لا، عندي مال وآخذه بقيمته، وأنا ممرضة وأسكن وحدي، ثم سألته: هل عندك زوجة، فقال: نعم، فزارت زوجته وحكت لها قصتها، وهي كما يلي:
قالت: إني كنت أسكن مع أبي وأمي وليس لي إخوة، وكان أبي كل ليلة يأتي بعشيقة جديدة، فضاقت نفسي من ذلك وتركت البيت وكنت أبحث عن الراحة النفسية، لأني كنت أشعر بالقلق وقرأت بعض الكتب عن الإسلام وأسلمت.
ثم طلبت من الأخ يعقوب أن يبحث لها عن زوج مسلم، ولو لم يكن عنده مال ولا عمل، فوجد لها زوجاً من المجاهدين الأفغان واسمه مصطفى وعاشت معه عيشة طيبة، وقد أنجبت له بنتاً قبل أسبوع.
قلت: ترى كم من المعذبين بقلق النفوس واضطراب القلوب، وهم غير محصورين لكثرتهم، يستطيع أن يفعل كما فعلت هذه الفتاة في البحث في الكتب عن دين يريح النفس من قلقها، ويسكن من اضطرابه فوجدت ما تريد في الإسلام، وهل كل ذي قلق يهتدي للبحث عن دين وإذا اهتدى للبحث عن دين، سيبحث عن دين الإسلام، وإذا بحث عنه فهل تظنه يجد ما يشفي غليله عند مسلم أو كتاب أو سيجد ما ينفر منه إنها هداية الله وكفى!.
القصة الثالثة: أن رجلاً يوغسلافياً ترك ألبانيا من أيام الحرب العالمية الثانية، وهو مسلم وجاء إلى ألمانيا، فذاب في المجتمع الألماني إلى السنة الماضية ـ يعني سنة 1986م ـ وعمره سبعون عاماً، فجاء إلى المسجد، ويبدو أنه سأل عن مسجد فدلوه إلى مسجد التوحيد، وعندما وجد الأخ يعقوب في المسجد طلب منه أن يسمح له في البقاء في المسجد، وأخبره بقصته وقال له: أنا اليوم لا أستطيع أن أصلي فهل تسمح لي أن أجلس فقال لا بأس، وألقى الأخ يعقوب موعظة وذكر أثناءها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ((أتدرون من المفلس؟)) الحديث. وبعد أن فرغ من الموعظة وجد الرجل يبكي، وقال للأخ يعقوب: إني أنا مفلس، وطلب منه أن يعلمه الصلاة، فعلمه ثم واظب على الصلاة معه في المسجد، وبعد شهر فقده الأخ يعقوب، فسأل عنه فاخبره أحد المسلمين أنه توفي في منزله وهو ساجد يصلي العصر.
قلت: إنما الأعمال بالخواتيم وقد أحسن الله تعالى خاتمة هذا الرجل بما ذكر، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها))، نسأل الله عز وجل أن يحسن خواتمنا، وأن يميتنا وهو راضٍ عنا.
أخذت هذه المعلومات من الأخ يعقوب ونحن نتجول في السوق لآخذ بعض الحاجات التي كنت أريدها.
1 - ما أكثر الذين يرتزقون باسم المساجد ويأخذون أموالاً من محسنين عندهم حسن نية ويحسنون الظن بأولئك الثعالب الذين يقدمون تقارير كاذبة يهولون فيها ما يزعمون أنهم يقومون به وهم مثل هذا الإمام، إلا أن بعضهم عندهم جماهير قريبة إذا دعت الحاجة جمعهم وخطب فيهم وأبرزوا من الحماس ما يقنع السامع بصدقهم وكلهم بعيد عن الصدق إلا من شاء الله



السابق

الفهرس

التالي


11541801

عداد الصفحات العام

2103

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م