﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


الحذر من جرذان الدعوة !

الحذر من جرذان الدعوة !
إن الواجب على المسلمين أن يتعاونوا على البر والتقوى، ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان.
ومن أعظم البر والتقوى القيام بالدعوة إلى الله والتخطيط لها، واتخاذ الوسائل المتاحة لانتشارها بين الناس.
وهناك مراكز وجماعات إسلامية كثيرة توجد في بلاد الغرب، تقوم بجهود طيبة، وهي تتفاوت في القوة والضعف والتنظيم والإدارة والشمول، ولكنها في الجملة تقوم بالدعوة في حدود إمكاناتها، وإن كانت لا تخلو من تقصير.
والواجب على القادرين من حكام الشعوب الإسلامية وعلمائهم، أن يساعدوا تلك المراكز، بالمال والرجال الأكفاء والمناهج والكتب، وإنشاء المساجد والمدارس والمراكز وغيرها.
واعترافاً بالجميل فإنه يوجد من حكام الشعوب الإسلامية وعلمائها وأغنيائها، من عندهم الرغبة الأكيدة في إعانة تلك المراكز والمساجد والجمعيات، بما يحقق الخير الكثير في الدعوة إلى الله بين المسلمين وغيرهم، وهذا أمر واقع ومشاهد في كل أنحاء العالم!
ولكن يوجد في كثير من الأحيان ما يحول بين أهل الخير الذين يرغبون في مساعدة تلك المراكز وبين مساعدتهم لها، باسم النصح من قبل ناس نصبوا أنفسهم للدعوة في ظاهر الأمر، وهم في الواقع يتجرون بالدعوة ويعيشون على أعتابها، وليسوا أهلاً لها، ولهذا تراهم يحسدون بعض المراكز النشيطة في الدعوة إلى الله، ويثيرون الشبهات حول العاملين فيها، ويقدمون تقارير كاذبة تشوه سمعة تلك المراكز وأهلها، والذين تقدم لهم تلك التقارير من أهل الخير قد لا يعلمون عن سؤ نية هؤلاء لما يتظاهرون به من الصلاح والنصح، فيحسنون بهم الظن ويبنون على تقاريرهم نتائج غير سليمة، ويقطعون الصلة بتلك المراكز النشيطة، ولا يمدون لها يد العون والمساعدة، مع أن ثمار عملها لو نظر إليها بعين الإنصاف تفوق بأضعاف مضاعفة ما يدعيه المغرضون من جهود في الدعوة ويسمون أنفسهم برجال الدعوة، وهم في الحقيقة جرذان الدعوة وليسوا رجالها.
ولهذا يجب على أهل الخير من المسؤولين عن الدعوة إلى الله أن يحذروا ذوي الألسن القادرة على صياغة الكلام المعسول، وهم من ذوي القلوب الخبيثة، لا هدف لهم إلا التأكل باسم الدعوة وحرمان العاملين للدعوة من المساعدة الواجبة على كل قادر، وإني أرى أن المركز الإسلامي في ميونخ، من أهم المراكز الإسلامية النشطة في أوروبا في الدعوة إلى الله، وعلى من يريد أن يقف على الحقيقة أن يزور المركز والمدرسة التابعة له، ويقف بنفسه على ما يقوم به المركز ليرى أن أعداء له يتجنون عليه اتباعاً للهوى، وليس نصحاً لله ولرسوله وللمؤمنين !.
أكتب هذا وأنا أغادر مدينة ميونخ التي يقع فيها المركز الإسلامي الذي باشرت بنفسي الاتصال به وبالمسؤولين فيه ورأيت نشاطه.
فعلى أهل الخير أن يفرقوا بين رجال الدعوة وجرذانها !!!



السابق

الفهرس

التالي


15332389

عداد الصفحات العام

446

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م