﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


كيف نحافظ على أنفسنا في وسط غير مسلم؟

كيف نحافظ على أنفسنا في وسط غير مسلم؟
في الساعة السادسة مساء، حضرنا إلى مسجد للإخوة الأتراك كتب على واجهته: إسلام وقف ـ أي الوقف الإسلامي، وهو من أوقاف الأتراك.
وصلنا والإخوة في حلقة في أرض المسجد، أمامهم طاولات مستطيلة قصيرة، يجلسون في الأرض ويضعون عليها المصاحف أو الكتب ويقرءون، وكان الإخوة من الطلاب العرب، يرأس الحلقة أحدهم ويقرأ كل واحد ما يقارب الصفحة من القرآن الكريم، فإذا قال له رئيس الجلسة جزاك الله خيراً بدأ في القراءة الذي يليه، وكان هذا الشاب يصحح لهم القراءة إذا حصل خطأ في تطبيق قواعد التجويد.
وبعد أن انتهى الإخوة من القراءة، وكان عددهم يقارب أربعين شخصاً بدءوا يسألون عن بعض معاني المفردات القرآنية أو بعض المعاني لبعض الآيات، وطلب رئيس الحلقة مني أن أجيب عن تلك الأسئلة ففعلت.
ثم طلبوا مني محاضرة فألقيت كلمة مختصرة، موضوعها المحافظة على أنفسنا في وسط بلد غير إسلامي، وذكرت لهم بعض المآسي التي اطلعت عليها في بلدان العالم التي زرتها، من ضياع أبناء المسلمين فيها بسبب عدم المحافظة عليهم.
ثم صلينا المغرب وكان وقت صلاة المغرب في هذه الفترة يدخل في الساعة الحادية عشرة إلا عشرين دقيقة في مدينة برلين، ثم تحلقوا مرةً أخرى وقد زاد عددهم وألقوا بعض الأسئلة وأجيبوا عنها وكانت مدتها نصف ساعة تقريباً، وكانت المناقشة مفيدة، ودلت الأسئلة على حرص الشباب على معرفة دينهم في المسائل الإيمانية، والحلال والحرام ومعرفة الحلول لبعض المشكلات المتعلقة بالدعوة في بلاد المسلمين وغيرها.
ثم ذهبنا مع الأخ إبراهيم بن ذي النون، لتناول طعام العشاء في منزله، وصلينا العشاء عنده، وصلاة العشاء لا يدخل وقتها في برلين هذه الأيام إلا في الساعة الثانية عشرة والربع ليلاً، كما أن صلاة الفجر يدخل وقتها في الساعة الثانية والربع بعد منتصف الليل.
ولهذا كان الإخوة يسألون بإلحاح: هل يجوز لهم أن يصلوا العشاء مع المغرب؟ لأنهم إذا أخروها إلى الساعة الثانية عشرة والربع، إما أن يسهروا إلى هذا الوقت، فإذا صلوا لم يأتهم النوم في الفترة القصيرة بين العشاء والفجر وإما أن يناموا بعد المغرب فتفوتهم صلاة العشاء، وأعمالهم تبدأ مبكرة.
واتفقنا مع الإخوة أن يضعوا خطة للالتقاء بالمسلمين من الألمان وغيرهم ابتداء من يوم غد: الأحد.
كما اتفقنا أن يمر بي الأخ عبد العزيز، لنأخذ جولة في المدينة المقسومة ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحاً.
وبدا لي من الإخوة أنهم مجتهدون في دراسة الكتب الإسلامية المفيدة في الدعوة والأحكام الفقهية، مع أن تخصصاتهم بعيدة عن هذا المجال، كما أنهم حريصون على اجتماع الكلمة وتوحيد جهود المسلمين، في دعوة الناس، وتربية أولاد المسلمين على منهج مدروس منظم، حتى تعطي الجهود الموحدة ثمارها.



السابق

الفهرس

التالي


16306878

عداد الصفحات العام

3381

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م