﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


حوار مع امرأة ألمانية غير مسلمة:

حوار مع امرأة ألمانية غير مسلمة:
وهي زوجة مسلم مصري وتسمى روزاماري، وزوجها يسمى: فتحي عبد الحميد الفرماوي، وكان هو المترجم.
سألتها عن دينها؟
فقالت: إنها كاثوليكية.
قلت: هل هي على يقين من أن دينها حق أو يوجد عندها فيه شك؟
قالت: الكنيسة شئ والعقيدة شئ، وهي غير راضية عن العقيدة، لأن الإنسان كلما كبر سنه يجد أن تلك العقيدة غير مطابقة للواقع ولا يستسيغها العقل.
ومن الأسباب التي جعلتها لا تقتنع بالعقيدة الكاثوليكية، ما فيها من وجوب الاعتراف بالذنب، وعدم زواج القساوسة، وقولهم حب لغيرك أكثر من نفسك وهذا غير مطابق للواقع.
والتثليث أيضاً لا يوافق العقل ولا الفطرة.
قلت لها: متى سمعت عن الإسلام؟
قالت: إنها سمعت عن الإسلام في المدرسة وسنها 12 سنة، ولكن مجرد سماع دون تفصيل، وإنما سمعت عنه بالتفصيل بعد زواجها بالأخ فتحي قبل تسع سنوات.
قلت: هل تحس أن الإسلام يوافق العقل والفطرة، وأن البشر في حاجة إلى هذا الدين؟
قالت: إنها لا زالت عندها أسئلة مفتوحة، تحتاج إلى جواب مفصل وهي كثيرة.
قلت: فإذا أجيبت عن تلك الأسئلة، فهل هي مستعدة أن تسلم؟
قالت: لا ليست مستعدة لذلك الآن.
قلت: ما أسئلتها؟
قالت: تريد أن تقرأ التفاسير الصحيحة وتفهمها جيداً، وليست التفاسير المختلفة، ولا يكفيها الأجوبة العارضة عن أسئلتها، بل لا بد أن تقرأ الجواب عنها في القرآن لأنه الأصل.
[1].
ومن الأشياء التي تنتقدها:
أنه يوجد تفريق بين الرجال والسيدات في بعض الأمور، وضربت مثالاً لذلك بأنها دخلت مع زوجها في جامع في مصر، ودخلت في غرفة السيدات فوجدتها غير نظيفة، ومكان الرجال نظيف وقد زين بتعليق لوحات فيها آيات قرآنية، فلماذا لا يكون مكان النساء كذلك؟
ومن ذلك أن المرأة تبقى في البيت ولا تذهب إلى المسجد، ومن ذلك أن بعض المسلمين لا يهتمون بالنظافة وبعضهم من ألمانيا.
ومن ذلك فصل النساء عن الرجال يحرم النساء من النقاش في أمور الدين، والرجال يستفيدون والنساء لا يستفدن، وقالت: إنها قرأت بعض ترجمة معاني القرآن الكريم، والمناقشات تفيدها أكثر، لأن الأسئلة توجد من المناقشات، وقالت: إن المسلمات هنا قليل منهن من تعرف الدين الإسلامي.
وقالت: إنها تحب أن يهتم المسلمون بتعليم أطفالهم الإسلام منذ الصغر في المدارس، وإن كانت هي غير مسلمة.
وبعد أن فرغت حاولت أن أناقشها، فرأيت أنها غير مستعدة، فاختصرت لها الكلام كما يأتي:
قلت: إنك قد فهمت عن الإسلام ما يكفي لإقامة الحجة عليك أمام الله، وقد فهمت أركان الإسلام، وهذا هو المهم كما عرفت شيئاً من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، [2]. الذي لا يسمع به يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن به إلا دخل النار، وأنا أحب لك ما أحب لنفسي، وهو أن تؤمني لتدخلي الجنة أما أسئلتك فجوابها سهل جداً، إن شئت، ولكنها أبدت عدم استعدادها.
1 - تأمل كيف يحرص غير المسلمين على الاطلاع على معاني القرآن الكريم إذا اتجهوا إلى معرفة الإسلام، مع العلم أن غالب ترجمات معاني القرآن عند الأوربيين هي ترجمات مستشرقين غير سليمة، إما لعدم أمانتهم وإما لعدم فهمهم، وبعضها ترجمات منصرين حاقدين، أو منتسبين إلى الإسلام وهم خارج جماعة المسلمين، مثل القاديانية، وما أقل الترجمات السليمة وما أقل وجودها! ترى كم ذنباً يتحمل القادرون على إيجاد الترجمات السليمة من القادرين على إيجادها: علماء وأغنياء؟
2 - كان ذلك باعترافها



السابق

الفهرس

التالي


16589275

عداد الصفحات العام

355

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م