﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

جهود عبد السلام في التربية والدعوة:
الاثنين: 24/11/1407هـ. جاءني الأخ عبد السلام عمر علال المغربي الذي اتفق معه الإخوة في المركز على إيصالي إلى مطار فرانكفورت للسفر منه إلى فينا. وقال لي الأخ عبد السلام: أرجو أن تكثر لي من الدعاء أن يوفقني الله لتربية أولادي تربية إسلامية سليمة، وأن يهديهم الله للخير الذي يرضيه، في هذا البلد الذي تحيطنا فيه الأفكار والعقائد المضادة لديننا. قال: لقد حاولت أن أحافظ على ديني وأخلاقي وأخلاق أهلي وأولادي بكل طاقتي، وأي جماعة في هذا البلد فيها خير، من المسلمين تحافظ على دينها فإني أتصل بها، فقد اتصلت بجماعة التبليغ وخرجت معهم لبعض البلدان الإسلامية خمسين يوماً، زرنا خلالها المملكة العربية السعودية واعتمرنا، والحمد لله رب العالمين شعرت بالراحة وزاد تمسكي بديني، كما أتصل في فرانكفورت دائماً بجماعة الأخوان المسلمين في مركزهم، وأحضر معي أولادي الخمسة الذين عمر أكبرهم 14 سنة، وعمر أصغرهم سنتان ولي في ألمانيا خمسة عشر عاماً. وقال: إن الألمان متكبرون، ولكنهم يحترمون الشخص الذي يحافظ على دينه وأخلاقه ويقوم بعمله بدون غش، وذكر قصة حصلت في عمله مع بعض زملائه من المسلمين والألمان، فقال: إنه كان يعمل في مطار فرانكفورت، وذهب إلى بلاده في المغرب لمدة سنة، ثم رجع فلم يجد عملاً في المطار، وبحث عن عمل ووجد عملاً في شركة القطار، ووجد عشرين مغربياً يعملون هناك، ولم يكن أحد منهم يصلي أو يلتزم بأمر الله في الحلال والحرام، وعندما نصحهم الأخ عبد العزيز سخروا منه وقالوا له: إذا كنت تريد التمسك بالدين فاذهب إلى بلادك، ثم استمر في المحاولة، مع كل واحد بمفرده حتى نجح في إقناعهم، وأصبحوا كلهم يصلون ويلتزمون بالدين في الجملة. وقال: إن الموظفين من الألمان كانوا يحفظون من أولئك العمال بعض الكلمات العربية البذيئة، وعندما رأوهم التزموا قالوا لهم: أنتم غير صادقين في تدينكم، أما عبد السلام فإنه صادق، لأنه كان ملتزماً بدينه من أول ما جاء عندنا ولم يكن يغش، وأما أنتم فكنتم تدفعون رشوة للطبيب حتى يعطيكم إجازة مرضية ولستم مرضى، فقال: لهم عبد السلام: إنهم كانوا عصاة وقد تابوا. والله تعالى يقبل التوبة من عبده إذا تاب. سقت هذه القصة ليعلم أن كل مسلم يجب أن يكون رجل دعوة في موقعه، بالقدوة الحسنة وبالبيان الذي يقدر عليه، ولو كان كل مسلم كذلك في حدود قدرته لما خلت بقعة من الأرض من دعاة مصلحين، ولو أن عبد السلام سكت عن إخوانه وتركهم على سلوكهم، لما أفاقوا من غفلتهم- ويهدي الله من يشاء- بل ربما كانوا هم أثروا فيه. وقد رأى غير المسلمين في ذلك القدوة الحسنة التي تدعو إلى البحث والسؤال عن هذا الدين، وقد تكون قد قامت عليهم الحجة بذلك. أوصلني الأخ عبد السلام إلى المطار وبعد أن أخذت بطاقة دخول الطائرة ودعني ورجع، أسأل الله أن يهديه ويهدي أولاده ويهدي بهم وبه إنه على كل شئ قدير.



السابق

الفهرس

التالي


11897757

عداد الصفحات العام

265

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفولموقع الروضة الإسلامي 1446هـ - 2025م