﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


التركة التي منحها الإسلام لأوربا:

التركة التي منحها الإسلام لأوربا:
من المعروف علمياً منذ زمن طويل، وإن كانت هذه المعرفة لم تنتشر بين الناس هنا، أن قسماً كبيراً جداً مما وصلَنا من علوم وفلسفة الإغريق وصلنا فقط نتيجة للترجمة التي قام بها العرب، واليهود أيضاً، في العالم الإسلامي.
ولولا هذا النشاط لما عرف توماس فون اكوين أرسطو، ولما كتب (السوما)، وبالمثل في كل العلوم تقريباً.
ولم يكن المسلمون مجرد مترجمين، بل ساهموا ببحوثهم وتطويرهم في الطب والعلوم الكونية الطبيعية كلها، الرياضة والكيمياء والعمارة وفي علوم النفس، ولن تتسع هذه المقدمة بل ولا كل هذا الكتاب لبيان ذلك بالتفصيل وقد أشار الكاتب مارسيل بورساد لبعض ذلك وأقتصر هنا على الإشارة إلى المجلدين: (تركة الإسلام) اللذين أصدرهما يوسف شاخت وبوزفورت.
ويكفى الإشارة إلى أن العالم الإسلامي ظل يعطى أوربا بعد بدء عصر النهضة بفترة غير قصيرة، وأن حرية البحث التي نالها الأوربيون ببطء وبعد لأي، كانت مكفولة بدون أي حدود من المسلمين، استناداً إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: ((اطلبوا العلم ولو في الصين)) [1]. (يعنى في أبعد بقاع الأرض) والصين في ذلك الوقت لم تكن معروفة مطلقاً للأوربيين، بينما كانت معروفة للبحارة والتجار وعلماء الجغرافيا العرب.
ومما يلقي شعاعاً من النور في تغير الصورة الشائعة عن الإسلام "العدو اللدود" حقيقة أن أكبر شخصية متحررة عاشت في العصور الوسطى في أوربا وحازت دهشة وتقدير العالم، هي شخصية القيصر الألماني فريدريك الثاني الذي نشأ بين المسلمين في صقلية وأسس جامعة في سالرنو، أحضر لها أساتذة مسلمين ويهود من العالم الإسلامي وأقام حواراً معهم، وكان له حرسه الخاص من العرب المسلمين، (حوالي عام 1200م) وهي ظاهرة عجيبة في فترة الحروب الصليبية.
وقد وجدوا عندما فتحوا نعشه قريباً في بالرمو، أنه يلبس تحت زي القيصر قميصاً إسلامياً منقوشاً بسورة من القرآن الكريم، ألبسه له فيما يبدو رجال حرسه الذين صحبوه في جنازته حتى صقلية.
وما كان رئيس حرسه ليلبسه القميص إن لم يكن يعلم أنه مات مسلماً.
انتهى نص ملخص مقدمة الدكتور هيلف لكتابه: الإسلام... القوة العالمية، باللغة العربية. وسبق ما يتعلق بالدكتور هيلف من الحوار وغيره.
1 - الحديث غير صحيح، والنصوص التي تحض على العلم في القرآن والسنة كثيرة جداً



السابق

الفهرس

التالي


16589521

عداد الصفحات العام

601

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م