﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المسلمون النمساويون:

المسلمون النمساويون:
قال الأخ أنس: الذين دخلوا في الإسلام من النمساويين آحاد، لأن الدعوة إلى الإسلام ضعيفة، والعاملون كانوا متفرقين، ولم يكن الطلبة يظنون أنهم يقيمون بعد دراستهم في هذا البلد، فكان همهم الأول المحافظة على دينهم، فإذا دخل أحد من النمساويين في الإسلام بالموافقة، وليس بالدعوة.
واستعداد النمساويين للدعوة الإسلامية صعب، للاتجاه المادي المسيطر على عقولهم والملَل من التدين، والذين يتوجهون إلى الدين يبحثون عن مذاهب روحانية، كالهندوكية والبوذية، أي الديانات غير العقلية.[1].
وبعض المسلمين النمساويين انتقلوا إلى البهائية، لعدم وجود جماعة إسلامية قائمة يتمثل فيها الإسلام على حقيقته، بحيث تكون الجماعة متماسكة، والبهائية يعيشون مترابطين، ولهذا يحس الأوروبي بالاطمئنان لهذا الترابط، وهو لا يعلم فساد عقيدتهم بسبب جهله.
والثورة الإيرانية شوهت الإسلام في أوروبا، ونفر الأوروبيون من الإسلام بسبب ذلك إضافة إلى العوامل الأخرى المذكورة.
ولو وُجِد المسلمون الفقهاء في الدين الدعاة إلى الإسلام، فإنهم يحتاجون إلى وقت طويل حتى يؤثروا في الناس، لما علق بأذهان الأوروبيين من الدمار والاعتداء والقتل الذي يحصل بين المسلمين، وظنهم أن الإسلام هو السبب في ذلك، كما هو الحال في الثورة الإيرانية، يجعلهم يبتعدون عن الإسلام.
والأصل في الأوروبي أنه يسمع ويصغي إذا شرح له الإسلام، وإن لم يسلم، ولكن خف هذا الإصغاء بعد الثورة الإيرانية، وينبغي الاهتمام بالمسلمين وأبنائهم الذين يبلغون تسعين ألفاً في النمسا، فإنهم يضيعون لعدم وجود مجتمع إسلامي يجمعهم ويحفظهم من الذوبان في المجتمع غير الإسلامي.
1 - مما يؤسف له أن كثيراً من الأوروبيين الذين يدخلون في الإسلام لا يجدون من يتولى أمرهم ويرعاهم بعد الإسلام ليشبع رغبتهم في ملء نفوسهم بما في الإسلام من روحانية، من كثرة الأذكار المطلقة والمقيدة الواردة في صحيح السنة، فيتلقفهم غلاة الصوفية أو بعض أهل الأديان الأخرى وينحرفون عن الدين الإسلامي الحق، والإسلام ملئ بما يشبع العقل والروح والجسم من الأعمال الصالحة ولو عني الدعاة إلى الله بما يحتاج إليه الناس من الإسلام وبخاصة تقوية الجانب الإيماني لما وجد هذا النفور الشديد من الإسلام



السابق

الفهرس

التالي


11399729

عداد الصفحات العام

2261

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م