﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


وجود إسلامي قديم..

وجود إسلامي قديم..
وعلى الرغم من أن الإسلام في سويسرا يمثل الديانة الثانية إلا أن السلطات السويسرية لم تعترف حتى الآن بالديانة الإسلامية رغم أن الباحث في تاريخ سويسرا يجد في طيات صفحاته أثراً للإسلام والمسلمين. وقد بقي هذا الأثر مخلداً في ذاكرة التاريخ في كثير من الشواهد كالأسماء والكلمات التي تستمد جذورها من أصل عربي ومنها جبل الله لين هورن AllALINhOrn يقع في جبال الألب بمقاطعة الفاليه Valais وجبل الماجل هورنAlmagelhorn وهو يقع في نفس المنطقة وهناك نقطة حدود اسمها جابي Gaby يعتقد اللغويون أنها كانت لجباة الجمارك.
وعلى مسافة عشرين كيلو متراً من مدينة لوزان Lausanne تقع بلدة لا سارا Lasarra وهذه الكلمة مشتقة من كلمة ساران زان sarasin وهو الاسم الذي كان يطلقه الأوروبيون على العرب المسلمين، وفي مقاطعة جروبندن graubunden تقع بلدة شمس schams على منحدر جبلي تملؤه الشمس وأما بالنسبة لأسماء الأشخاص فتجد في مقاطعة الفاليه valais رجالاً يدعون منير mounir وسلامين salamin. ومن الثابت اليوم أن المسلمين العرب وصلوا إلى شمال جبال الألب حيث تحصنوا في المناطق الجبلية المنيعة. وقد استطاعوا لفترة طويلة التحكم في ممر جرند سان برنار Grand st bernard وذلك منذ آلف سنة قد خلت(12).

غلاف الدراسة التي أجرتها الأكاديمية السويسرية للتنمية


وعلى نطاق آخر كان لبعض العلماء السويسريين اتصال مثمر بالعالم العربي أمثال هوت ينجر hottenger من مدينة زيورخ zurich والذي اهتم بدراسة اللغة العربية في القرن السابع عشر.
وفي القرن التاسع عشر انكب العالم جان لويس بر كرت jean louis burkhart ـ وهو من مدينة بازلbasel على دراسة اللغة العربية، هدفه من ذلك اكتشاف الشرق على حقيقته دون مغالطات، وبعد دراسة عميقة اعتنق الدين الإسلامي وأصبح اسمه إبراهيم بن عبد الله وشملت رحلته عدة دول عربية انتهت إلى مكة المكرمة حيث أدى فريضة الحج. وفي نفس الفترة وبالتحديد من مدينة جنيف geneve تعمق العالم جان همبرت Humbert Jean في دراسة اللغة العربية وقد درسها رسمياً في الجامعة.
وفي القرن التاسع عشر أسس هنري دينانDunamt Henry وهو من مدينة جنيف الصليب الأحمر، وكان قد انتقل من سويسرا إلى الجزائر ثم إلى تونس حيث خالط قبائل البدو في الصحراء وعاش معهم فغرست في نفسه أخلاقهم وكرمهم الإسلامي، فتأثر بهذه المبادئ فهيأته للقيام بمثل هذا العمل الإنساني النبيل وذلك بعد مشاهدته ضحايا معركة سولفيرينو solferino الشهيرة، وتحتفظ مكتبة جنيف بمخطوطات من يد دينان وهي تمارين لدراسة اللغة العربية.
ومن بين المستشرقين السويسريين البارزين ماكس فان برشم Max van Barchem من جنيف وهو المؤسس الفعلي لعلم الكتابات والنقوش العربية الحديثة، فبعد أن درس اللغة العربية والتاريخ الإسلامي توجه إلى الشرق وتنقل بين مصر وفلسطين وسوريا وامتد نشاطه نحو قسم كبير من العالم العربي وتجاوزه إلى بلدان إسلامية أخرى ونتج عن ذلك مؤلفات ضخمة، لها أهمية وفائدة في دراسة التاريخ والحضارة الإسلامية كما يضم إنتاجه مؤلفات أخرى عديدة في علم الآثار والهندسة وتاريخ الفن.. وقد ترك وثائق كثيرة تعتبر مرجعاً للمستشرقين، وتوجد هذه الوثائق في المكتبة الجامعية بجنيف وهي في متناول الباحثين.
وفي القرن التاسع عشر الميلادي أمضى الشيخ محمد عبده فترة طويلة من منفاه في مدينة جنيف.
وفي القرن العشرين الميلادي كانت تُحرر المجلة العربية المشهورة (الأمة العربية) تحت إدارة الأمير شكيب أرسلان، كما كانت تنشر مجلة (منبر الشرق).. وكذلك مجلة (المسلمون) للأستاذ سعيد رمضان رحمه الله.

فرغت من مراجعة هذا الكتاب
في 9 من شهر ذي القعدة سنة 1426هـ ـ 10 ديسمبر 2005م
والحمد لله رب العالمين.





السابق

الفهرس

التالي


16306743

عداد الصفحات العام

3246

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م