موقع الروضة الإسلامي

الدكتور أدولف هيلف ينصح قومه بتفهم الإسلام:

الدكتور أدولف هيلف ينصح قومه بتفهم الإسلام:
وقال الأستاذ عبد الحليم: وهنا أمر مهم جداً وهو أن الدكتور أدولف هيلف ساعدنا في فتح المدرسة الإسلامية، وقال بعد ذلك: إنه أقنع الحكومة الألمانية بأن سلوكنا ـ يعني سلوك الألمان ـ تجاه العالم الإسلامي سلوك خاطئ، والذي فهمناه عن الإسلام خطأ، بسبب التربية غير السليمة التي تربينا عليها في الكنيسة، فترتب على ذلك أن أصدرنا أحكاماً غير سليمة عن الإسلام، واقترح أن تجمع الحقائق عن الإسلام حتى تبنى السياسة الألمانية على الحقائق، وفوضه المسؤولون في تجميع الحقائق عن الإسلام والعالم الإسلامي، ووعدت الحكومة أن تطبعه وتوزع خمسين ألف نسخة من ذلك على حسابها الخاص، ووجه خطاباً إلينا سنة 1982م طلب منا تقديم مادة عن الإسلام بحيث يكتبها ألمان مسلمون، وإلى الآن عجزنا أن ننجز ذلك، وحاولنا بشتى الوسائل أن يساعدنا من يفعل خيراً من كل المؤسسات الإسلامية في ذلك فلم نجد من يساعدنا.
وقد سلم الدكتور هيلف الموضوع لشخص آخر لا يفهم الإسلام فهماً واعياً، فجمع شيئاً من ذلك بطريقة عشوائية، وأمره الدكتور هيلف أن يسلمني، فأخذته ووضعت له فهرساً بطريقة جيدة، ولا زلنا في حاجة إلى من يساعدنا، ولكن لا مجيب!. [1].
تعليق: لقد أتم الدكتور هيلف مشروعه، وأكمل الكتاب الذي نوى تأليفه باللغة الألمانية، وعندي نسخة منه، أهداها لي الأستاذ عبد الحليم خفاجي في رحلة أخرى قمت بها إلى ألمانيا، وعنوان الكتاب: الإسلام قوة عالمية، وهو يقع في 576 صفحة من القطع المتوسط، وقد سلمني الأخ عبد الحليم نسخة من ترجمة مقدمة الكتاب إلى اللغة العربية، وهي موجودة في المعلومات التي كتبتها في 1/1/1409 هـ وقد أثبتها هنا في هذا الكتاب، كما أني قابلت الدكتور هيلف في 11/6/1412هـ – 17/12/1991م في رحلة خاصة قمت بها إلى ألمانيا لمقابلته ومقابلة الدكتورة: زغريد هونكه.
وفيما يأتي أهم ما سجلته في هذه الرحلة، وبخاصة الحوار مع الشخصين المذكورين.

1 - الواجب أن تتولى إحدى المؤسسات الإسلامية هذا المشروع بحيث تبعث متخصصاً يبقى في مدينة ميونخ حتى ينجزه، لأن الحكومة الألمانية إذا تغيرت فكرتها عن الإسلام من الخوف إلى الاطمئنان ونشرت ذلك على حسابها سيكون مؤثراً على غيرها من حكومات أوروبا