{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(019)سافر معي في المشارق والمغارب

(019)سافر معي في المشارق والمغارب

محاضرة بعنوان: الإيمان وأثره في حياة الإنسان:

وبعد صلاة المغرب طلب مني إلقاء محاضرة عن الإيمان وأثره في حياة المسلم، فلبيت طلبه. وتعرضت لما يجب أن يقوم به المسلمون من تحصين إيمان أنفسهم وأبنائهم في هذه البلدان، ضد تيارات العقائد والأفكار المنافية للإيمان، وأن الإيمان لا بد أن يثمر السلوك الحسن والالتزام بالحلال والحرام، وهذا السلوك يجب كذلك أن يحصن من طغيان السلوك المادي الذي ينافي سلوك الإسلام، وأنه لا يجوز للمسلم أن يبقى في بلاد الكفر ما لم يحافظ على دينه وإيمانه.

وأن القدوة الحسنة المفروضة على المسلم في بلاده هي أشد فرضاً عليه في بلاد الكفار، حتى يكون مفتاحاً لدخولهم في الإسلام ومعرفتهم محاسنه، والقدوة السيئة محرمة على المسلم في بلاده، وهي في بلاد الكفر أشد حرمة، لما فيها من فتنة للناس وصد لهم عن الدخول في الإسلام. ثم أُلقِيت أسئلة بعد ذلك وأجيب عنها. واستمرت المناقشة إلى ما بعد منتصف الليل.

الأحد: 9/11/1407ﻫ. 5/7/1987م.
أثر البلاغ المبين في إقامة الحجة على الناس:

جاءني الأخ خالد عبد السلام المصري لإيصالي إلى المطار الذي سأغادره إلى مطار مدينة ميونخ في ألمانيا. والأخ خالد درس الثانوية في مصر، وهو من حلوان القاهرة، وله خمس سنوات في سويسرا، يعمل في مركز مراجعة البنوك السويسرية في الكمبيوتر.
متزوج من سويسرية وله منها ولد، وقد أسلمت قبل الزواج، ولكنها لم تفهم الإسلام فهما جيداً إلا بعد الزواج، حيث أحضر لها كتباً إسلامية باللغة الألمانية، والكتب مؤثرة جداً، وعندما قرأتها تأثرت بها، وقالت: لو كان الإسلام هو هذا فإن الأوروبيين مجانين إذا لم يسلموا!

وقبل ذلك كانت هي وأسرتها متأثرين بكتب المستشرقين، حتى إن أمها قالت: إن الإسلام فيه فظائع انتشرت في العالم! وبعد قراءة أسرة زوجته للكتب المترجمة ومنها: ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الألمانية ـ المسمى بمصحف بافاريا ـ تغيرت عندهم الموازين، فأصبحوا يعتقدون أن الإسلام حق، ولكنهم لم يسلموا خوفاً من موقف جيرانهم منهم.

قال الأخ خالد: وقد قرأت في بعض كتب الثانوية العامة في سويسرا أن الباباوات كانوا يبيعون مواضع في الجنة بمبالغ معينة، والأماكن محدودة في قصور على اليمين أو اليسار في الدور الأول أو غيره! ولهذا نفر الأوروبيون من الدين النصراني. ويمكن أن يدخل كثير من الأوروبيين الإسلام، إذا وجدت القدوة الحسنة والإمكانات.

وقال: إن اتحاد الطلبة المسلمين له نشاط طيب في بقية بلدان أوروبا، ولكن نشاطه ضعيف جداً في سويسرا، وقد بدأت الآن اتصالات بين المراكز الإسلامية في بعض بلدان أوروبا والطلاب في سويسرا.
فقلت للأخ خالد: إن العمل للإسلام، وإن بدأ ضعيفاً، لا بد أن يبارك الله فيه، وعليكم أن تبذلوا جهدكم أنت وزملاؤك، فالعمل للإسلام واجب على كل مسلم في موقعه، وليس خاصاً بفئة معينة كالطلاب، وإن كانوا أقدر من غيرهم في مجالاتهم، فلا بد من التعارف بين الطلبة والجالية الإسلامية، لما في ذلك من التكامل.

السفر إلى مدينة ميونخ الألمانية:

ودعني الأخ خالد، بعد أن أخذت منه هذه المعلومات في السيارة إلى المطار ودخلت إلى قاعة الانتظار، وقد أقلعت بنا الطائرة السويسرية في الساعة الثانية عشرة والربع من مطار زيورخ إلى ميونخ، ولذلك ودعت سويسرا بما حصل فيها من لقاءات، أرجو الله أن ينفع بها ويجعلها خالصة لوجهه الكريم.




السابق

الفهرس

التالي


14239717

عداد الصفحات العام

1226

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م