{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(037)سافر معي في المشارق والمغارب

(037)سافر معي في المشارق والمغارب

تعليق على حوار الدكتور هلف: الحلقة الرابعة

عندما سلمني الأستاذ عبد الحليم خفاجي الملخص العربي لمقدمة كتاب الدكتور "هيلف" في أول شهر محرم من سنة 1408 ـ 1409ﻫ ـ 1988م في رحلتي تلك السنة، وستأتي في هذا الكتاب، كتبت تعليقاً بعد المقدمة رأيت أن أثبته هنا ليكون ما يتعلق بالدكتور: "هيلف" متصلاً بعضه ببعض، وهذا

نص التعليق:

أقول بعد هذا لا بد من التنبيه على الأمور الآتية:

الأمر الأول: أن الصورة المشوهة عن الإسلام والمسلمين، كانت افتراءً ممن حسدوا الإسلام والمسلمين من النصارى: منصرين وسياسيين، ليوحدوا الدول الأوربية الناشئة آنذاك، ضد المسلمين الذين كانوا يفوقونهم حضارةً وتمدناً.

الأمر الثاني: أن المسلمين أعطوا الأوربيين من العلوم ما لم يكونوا قادرين على الحصول عليه، بدون ذلك العطاء، سواء أكانت تلك العلوم منقولة عن الإغريق أو مما ابتكره المسلمون أنفسهم، أو أخرجوه من النظريات المجردة إلى الواقع والتجربة.

الأمر الثالث: أن بعض زعماء الأوربيين الكبار، كانوا معترفين بفضل المسلمين، بل أسسوا معاقل علمية، بإشراف المسلمين وتعليمهم، ودلت القرائن أن أحد القياصرة أسلم سراً، ولا يستبعد أن يكون غيره من القياصرة قد سلك مسلكه، وكتموا إيمانهم بسبب الحملة العدائية التي كانت سائدة ضد الإسلام والمسلمين.

[وحتى هذه الأيام التي يزعم الغربيون أنهم حماة حقوق الإنسان، ومن أهم بنود تلك الحقوق: حرية المعتقد وحرية الرأي، يجد بعض كبار الأوربيين حرجاً من إعلان إسلامهم، وأفكارهم، من النوع الأول: الدكتور إينر بيرج الأستاذ بجامعة أوسلو فقد صرح لي بأنه يؤمن بالقرآن وبالرسول صلى الله عليه وسلم ـ راجع الحوار معه في كتاب: حوارات مع أوربيين غير مسلمين، ولكنه لم يجرؤ على إظهار دينه خوفاً على مركزه الاجتماعي، وسألته هل يصلي؟ فقال: أحياناً، وفهمت أن السبب في ذلك خشيته من مشكلات أسرته وغيرهم، ومن النوع الثاني: السفير الألماني في المغرب، وهو مسلم، عندما كتب كتاباً بين فيه أن حل المشكلات الغربية يكمن في الإسلام شنت عليه الصحف الألمانية حملة شعواء، وطالبت بطرده من وظيفته، وكذلك المستشرقة الألمانية المسماة ـ في ظني ـ آني ميري وقفت وسائل الإعلام الألمانية ضد نيلها إحدى الجوائز الوطنية بسبب ما يقال من موضوعيتها في الكتابة عن الإسلام!]

الأمر الرابع: أن الله يهيئ الآن من يكشف للأوربيين ـ من نفس الأوربيين ـ زعمائهم السابقين والحاضرين للإسلام والمسلمين وافتراءهم وتشويههم المتعمد لهذا الدين.

الأمر الخامس: أن الشعوب الأوربية تتلقى من أجهزة إعلامها، وكبار مفكريها وزعمائها صورة مشوهة عن الإسلام، بناء على إرضاء اليهود، وليس عن حجة وبرهان.

الأمر السادس: أن هذا الدين قادر على العودة إلى القوة والقيادة التي كان عليها من قبل، وإن بدا المسلمون اليوم بعيدين عن الوصول إلى قمتة السامقة.

الأمر السابع: أن مصلحة أوربا والدول الغربية والشرقية كلها، أن يفكر قادتها وشعوبها جدياً في مستقبلها، وعلاقتها بالإسلام والمسلمين، وأن أسلوبها الذي تتبعه الآن، من محاولة التحريش بين المسلمين وإيجاد الفرقة بينهم وإضعافهم، سيكون وبالاً على البلدان الغربية عندما يتحد المسلمون على رغم أنوف أعدائهم، في الشرق وفي الغرب، وخير لتلك الشعوب أن تساعد المسلمين على النهوض والوحدة، وسيحفظ لهم المسلمون معروفهم ويكافئونهم عليه، بدلاً من الوقوف ضدهم.

الأمر الثامن: عظم جرم المسلمين الذين يسيئون إلى دينهم، ببعدهم عنه، وعدم تطبيقهم له، ليكونوا قدوة حسنة لغيرهم، بل أصبحوا فتنة للناس بسوء فعالهم، يصدونهم عن هذا الدين.

الأمر التاسع: الواجب على القادرين من العلماء والمفكرين المسلمين أن يوضحوا للدول الأوربية وغيرها زيف الصورة المشوهة عن الإسلام.

انتهى ما يتعلق برحلة: 1412ﻫ التي قابلت فيها الدكتور: "هيلف تاريخ إكمال الطبع الأحد: 5 جمادى الثانية، 1416ﻫ المـدينة المنورة....29/10/1995م




السابق

الفهرس

التالي


14230802

عداد الصفحات العام

3091

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م