{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(067)سافر معي في المشارق والمغارب

(067)سافر معي في المشارق والمغارب

في حديقة الحيوان:

في هذا اليوم لم يكن عندنا موعد، فاتفقنا مع الأخ أحمد القطان أن نذهب إلى حديقة الحيوان()، وكان معنا الأخ الشيخ محمد بن علي العجلان اليمني الذي جاء إلى فرانكفورت للعلاج، وتجولنا في الحديقة، وهي كبيرة، تجولاً سريعاً، وكان الأخ محمد العجلان متفاعلاً مع الحديقة، بأشجارها وجداولها، وأسودها، وفهودها، وذئابها، وقرودها، وثعابينها وحيَّاتها، وأسماكها، وزرافاتها وغير ذلك، مما خلق الله مما لم نكن نحن نعرف أسماءه، وأخذت أستثيره، وهو شاعر ليقول بعض الأبيات حتى أكتبها في مذكراتي اليومية هذه، فلم أظفر منه إلا ببيت شعر واحد هو فيما يبدو مطلع قصيدة، لعله قد قرضها من قبل أو سيتمها فيما بعد، فقد قال:
بديع صنعك في الأكوان آيات له على ذاتك العليا دلالات
في مركز الطلاب الإسلامي في القرية الجامعية:


الكاتب وعلى يمينه الشيخ محمد بن علي العجلان الشاعر اليمني في حديقة الحيوان بفرانكفورت

وفي المساء ذهب بنا الإخوة إلى قرية جامعية في ضواحي مدينة فرانكفورت، تبعد عنها 35 كيلو متر، لزيارة مركز طلابي إسلامي هناك، حيث يتجمع بعض الطلبة، ليتدارسوا القرآن الكريم، والسنة والسيرة، وما تيسر من الأحكام، وكان المطر منهمراً طول سيرنا.

وقد ألقى الأخ محمد العجلان محاضرة ملأ حيزاً كبيراً من وقتها بقصيدة، وكانت المحاضرة تدور حول الجهاد في سبيل الله، وبخاصة فيما [قبل الحملة الصليبية الظالمة على الإسلام اليوم] يتعلق بالبلدان الإسلامية المحتلة كفلسطين وأفغانستان، وإرتريا، وغيرها، وتحدث عن عوامل النصر وعوامل الهزيمة، وعن حاجة المسلمين إلى أن يتولى قضاياهم المهمة قادة أكفاء، وأن تثار تلك القضايا باسم الإسلام، وليس باسم الوطنيات أو القوميات التي سقطت أعلامها وذل دعاتها، وأذلوا معهم الشعوب الإسلامية، حتى صارت الأمة الإسلامية غثاء كغثاء السيل. ثم فتح النقاش ووقع خلاف في وجهات النظر بين بعض الحاضرين.

قصيدة الشيخ محمد بن علي العجلان، وهذا مطلعها

يذوب فؤادي كلما لاح ذكراها،،،،،،،،،،،،،،وتغمرني الأشواق حبا لمثواها

وهي طويلة جدا
هذا، قد طبعت هذه القصيدة في ديوان الشيخ العجلان، وفي الديوان المطبوع شيء من الاختلاف، بتعديل أو زيادة أو نقص، وقد فضلت إبقاء ما سجلته في هذه الأمسية كما هو، دون تغيير.

ثم واصلنا المناقشة حول الدعوة في الغرب ودور الجاليات الإسلامية والطلاب في نشر الإسلام، وواجب المؤسسات الإسلامية في الشعوب الإسلامية تجاه الدعوة إلى الله، والعقبات التي تعترض الدعوة في الغرب، سواء كانت من قبل المسلمين في الغرب، أو في الشعوب الإسلامية، أو من قبل أعداء الله في الغرب وغيره، وأن القدوة الحسنة هي الأساس في نشر الدعوة إلى الله في كل مكان.
[عنوان الديوان في طبعته الأولى سنة:1410ﻫ ـ 1990م:حداء المسيرة. وعنوان القصيدة فيه: إلى أفغانستان المجاهدة الصابرة، في صفحة:261].




السابق

الفهرس

التالي


14239818

عداد الصفحات العام

1327

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م