﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(015)سافر معي في المشارق والمغارب

(015)سافر معي في المشارق والمغارب

مع الأخ: عبد الكريم الداودي:

الخميس: 5/12/1407ﻫ

هذا اليوم هو يوم سفري من بروكسل إلى مدينة أمستردام عاصمة هولندا، ولم أكن قد تمكنت من أخذ بعض المعلومات من الأخ عبد الكريم الداودي المغربي، وهو من المغارب البارزين في النشاط الدعوي، وهو الذي رافقني في الأيام الثلاثة التي قضيتها في بروكسل، فقد كنا مشغولين بالتنقل من مكان إلى آخر. ولهذا اغتنمت الفرصة عندما جاءني إلى الفندق، وأخذت منه المعلومات المختصرة الآتية، عن النشاط الدعوي:

قال الأخ عبد الكريم الداودي:

يوجد في بلجيكا اتحاد الطلبة المسلمين، ولكنه غير قوي وعدد الطلبة ثلاثون طالباً في بروكسل، وكلهم عرب، وقد يوجد طلاب ملتزمون بالإسلام ولكنهم غير داخلين في هذا الاتحاد. يقومون كلهم بدروس في المساجد، ويشرفون على تعليم أبناء المسلمين في بلجيكا بصفة عامة.

ولهم اجتماع عام في السبت الأخير من كل شهر يتذاكرون شؤونهم. ولهم نشرة شبيهة بمجلة تصدر شهرياً، وتسمى: العودة، وعندهم حلقات أسبوعية يتدارسون فيها القرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتفسيراً، ويختارون موضوعات يناقشونها كما يدرسون موضوعات في السيرة النبوية.

وهؤلاء الطلبة من المغرب وتونس وسوريا والجزائر ولبنان، ولا يوجد بينهم خلاف، بل يسود بينهم التعاون. وبعضهم لهم أسر في بلجيكا وهم في الجامعات ويحضرون الاجتماعات في الاتحاد، ولكنهم لم ينضموا إلى الاتحاد رسمياً إلى الآن.

وأكثر الطلبة الذين هم من الجالية المستقرة غير ملتزمين بالإسلام، وقليل ممن ولدوا في بلجيكا من يتحدث اللغة العربية، وكبار السن من الجالية المغربية والتركية أكثر التزاماً، ويعتزم الطلبة الملتزمون بالإسلام أن يضعوا خطة عمل لاستيعاب الطلبة المسلمين غير الملتزمين والمحافظة على أسر الجالية. وتوجد بعض المشكلات المادية. والطلبة في حاجة إلى داعية متفرغ ذكي متفتح ليستفيدوا منه.

هل تضع الحكومة عقبات أما النشاط الدعوي؟

قلت للأخ عبد الكريم: هل تضع الحكومة البلجيكية عقبات في طريق الدعوة؟ فقال: الحكومة البلجيكية لا تتعرض لأحد يعمل للإسلام، إلا إذا كان يتعاون مع بعض الجهات التي تستعمل العنف والتخريب وسيلة لها، في أوروبا ولهذا فإن الفرص متاحة. والمشكلة الخطيرة تأتي من بعض حكومات في الشعوب الإسلامية، حيث تتابع الدعاة إلى الإسلام في أوروبا وتحاول أن تؤذيهم وتحد من نشاطهم.

ومن نشاط الطلاب أنهم يقومون بزيارة بعض المدن الأخرى ويتفقدون المسلمين فيها بين فترة وأخرى.
وقد أقيم أول مخيم طلابي منذ أسبوعين في 11/7/1987م، حضره كل أعضاء الاتحاد. ويوجد طلاب في الجامعات البلجيكية عندهم أفكار مضادة للعمل الإسلامي، وعندهم تنظيم ولكن إقبال الشباب على الإسلام أكثر.

والاتجاه العام في بلجيكا يسير نحو الإسلام، وإن كان بعض المنتسبين للإسلام لا يحبونه، ولكنهم يشعرون بأن المسلمين في الغالب لا يتعاطفون مع من يدعو إلى أفكار تخالف الإسلام. أما صلة الطلبة بغير المسلمين، فهي نادرة ولا يوجد أثر ملموس لذلك، ولم توضع خطة عمل في صفوف غير المسلمين والاحتكاك بهم [قلت:إذا كان الطلاب المسلمون في الجامعات صلتهم نادرة بغير المسلمين ولا يوجد لهم أثر ملموس بهم ولم يضعوا خطة لدعوتهم والطلاب أقدر من غيرهم في هذا المجال وفرص الاحتكاك متاحة لهم فما بالنا بغير الطلاب؟].

ويوجد اتصال بين الطلبة المسلمين في بلجيكا، وبعض اتحادات الطلاب المسلمين في كل من هولندا وفرنسا والسويد، وتحصل زيارات ومشاركات في النشاط في بعض الأحيان. والأعداد البشرية من المسلمين الموجودين في بلجيكا يمكن التحرك في أوساطهم بالدعوة، ولكن الطلبة في بلجيكا في حاجة إلى بعض الدعاة يزورونهم ويوجهونهم ويدربونهم على العمل الإسلامي، حتى يكتسبوا خبرة في ذلك.

والحاجة ماسة إلى مدهم بالكتب الإسلامية، المؤلفة ابتداء، أو المترجمة، في المسائل المهمة بالنسبة للأوروبيين، تتعلق بالعقيدة والرد على الشبهات، وكذلك أشرطة الفيديو العلمية تساعد على جذب الأوربيين. ومن نشاط الطلبة معرض الكتاب السنوي في بروكسل، يقوم به الاتحاد وتباع فيه الكتب الإسلامية المتنوعة، ويشتري بعض البلجيكيين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين بعض هذه الكتب.

وازداد إقبال البلجيكيين على شراء الكتاب الإسلامي بعد المظاهرة التي قام بها بعض المسلمين ضد أمريكا عندما هاجمت ليبيا، حيث بدأ البلجيكيون يتساءلون عن الإسلام، ويلتمسون الكتب الإسلامية التي تتحدث عن الإسلام، وبخاصة ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة لفرنسية.




السابق

الفهرس

التالي


15330839

عداد الصفحات العام

2972

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م