{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(021)سافر معي في المشارق والمغارب

(021)سافر معي في المشارق والمغارب

السفر إلى مدينة لستر الاثنين: 7/1/1408 ﻫ.
هذا وقد خرجنا ليلاً من مدينة برمنجهام إلى مدينة لستر مع الشيخ سيد أبي الفاروق. وقد استضافنا الأخ سيد أبو فاروق، فبتنا في منزله.

من هو أبو الفاروق؟

ولد أبو الفاروق سنة 1943م. درس في ندوة العلماء في لكنو وتخرج سنة 1963م. ثم درس سنة واحدة في جامعة دمشق سنة 1964م. ثم درس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وتخرج في كلية الشريعة سنة 1968م.وقام بالدعوة في أوغندا مبعوثا من الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، من سنة 1969م إلى سنة 1976م. وذهب إلى الرياض فعمل موظفاً في شركة سنة 77 ـ 1978م. ثم رجع مرة أخرى للدعوة متعاقداً مع الرئاسة المذكورة في مدينة لستر ببريطانيا.
يقوم بالدعوة في المدن المجاورة لمدينة لستر إضافة إليها.


الكاتب وعلى يساره أبو بكر الفاروق في مدينة لستر الإنجليزية

وقال: إنه قام بالتعاون مع بعض الدعاة، بإصدار مجلة باللغة الإنجليزية تسمى الرسالة وتوقفت للعجز المادي. وقال: إنه يحاول تشجيع الجالية على اللغة العربية، وإن منهجاً قد طبع ووزع لتعلم اللغة العربية، كما يحاول جمع كلمة المسلمين. أما دعوة غير المسلمين فالمحاولات فيها فردية. وأقيم معرض إسلامي في مدينة لستر، لمدة ثلاثة أيام قبل سنتين حضره 4000 طالب من غير المسلمين، وحضر الحفل الختامي حاكم المدينة وأثنى عليه.

زيارة المؤسسة الإسلامية في مدينة لستر:وهذه المؤسسة من أهم المؤسسات الإسلامية في بريطانيا.
والمسؤولون عنها مثقفون ونشيطون وجهودهم واضحة، وهي تهتم بالأعمال المؤثرة، وليست مجردَ أفكار نظرية. وهذه بعض المعلومات عنها: أنشئت المؤسسة الإسلامية سنة 1973م.


على يسار الكاتب ظفر أحمد الأثري، وعلى يمينه صلاح الدين ثم صهيب حسن.

أهدافها:

1 ـ الدعوة إلى الله، بدعوة المسلمين خاصة، والإنسانية عامة لتوحيد الله، واتباع الإسلام منهجا في الحياة.
2 ـ نشر العلوم الإسلامية وتزويد العالَم بالمعلومات الصحيحة عن الإسلام، وبحكم الله في كل شؤون الحياة.
3 ـ إقامة الدورات الإسلامية: العلمية والتعليمية للمسلمين عامة وللشباب خاصة، لتزويدهم بالفهم الصحيح والعلم والخبرة، للقيام بواجب الدعوة إلى الله.
4 ـ إعداد البحوث العلمية الإسلامية في مختلف المجالات.
5 ـ تزويد المجتمع الإسلامي عامة والمجتمع الإسلامي المقيم في أوروبا خاصة، بما يحتاجه في مجالات التربية والتعليم باللغات الأوروبية.
6 ـ إقامة المدارس والمساجد.
7 ـ إعداد الكتب والمواد التعليمية السمعية والبصرية اللازمة للأطفال من مختلف الأعمار.

نشاطات المؤسسة.
( أ ) في مجال الدعوة إلى الله

أصبحت أجهزة الإعلام في العصر الحاضر، الأداة المؤثرة والفعالة في نشر الأفكار والمبادئ، لذا كان من الواجب علينا الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة لنشر الفكر الإسلامي الصحيح على ضوء القرآن الكريم والسنة الشريفة، لكي نتمكن من كشف أكاذيب الغرب ودحض أباطيله التي يلفقها ضد الإسلام والمسلمين، والتي كان لها أكبر الأثر في إبعاد أجيال المسلمين عن دينهم وخاصة في ديار الغرب.

ولهذا قامت المؤسسة بإعداد أعداد كبيرة من الكتب تزيد عن المائة باللغات: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والأسبانية، والهولندية، والبرتغالية، والصينية، والسواحلية، وقامت بطباعة وتوزيع ما يزيد عن مليون نسخة من هذه الكتب في كل أنحاء المعمورة، بيانا للعقيدة الإسلامية الخالية من البدع والأهواء، وتوضيحا للحق في مختلف مجالات الفكر الإسلامي، والجدول التالي يبين عدد الكتب التي صدرت في كل موضوع من مواضيع الفكر الإسلامي.

الموضوع

عدد الكتب
القرآن الكريم والحديث والسيرة النبوية 8
مبادئ الإسلام 9
المجتمع الإسلامي 6
الإسلام والعالم المعاصر 11
الاقتصاد الإسلامي 10
رصد النشاط المسيحي في العالم الإسلامي 19
كتب الأطفال المسلمين 18
تقارير عن الندوات 8
الكتب الأسبانية 2
الكتب الألمانية 6
الكتب الهولندية 1
الكتب البرتغالية 1
الكتب الصينية 2
الكتب السواحيلية 9

(ب) الدعوة بإلقاء المحاضرات والمشاركة في المؤتمرات:
شارك أفراد المؤسسة الإسلامية في مئات المؤتمرات والندوات التي تعقد في بريطانيا وخارجها، وذلك بإلقاء المحاضرات والبحوث الإسلامية على الطلاب المسلمين في الجامعات والمساجد، وبتقديم الإسلام لغير المسلمين من عامة ومثقفين في اجتماعات جامعية وعامة.


(ج ) الدعوة بين غير المسلمين.

تنظم المؤسسة الإسلامية دوريا زيارات خاصة للطلاب والأساتذة غير المسلمين في منطقة عملها، بمقر المؤسسة، بشكل جماعات أو أفراد حيث تغتنم هذه الفرصة بإعطاء محاضرات، وعرض رسالات، وإجراء مناقشات، وتوزيع مطبوعات عن الإسلام، بغرض تعريف هؤلاء بالإسلام الخالي من التشويه ودعوتهم إلى اتباع طريقه الحنيف.

( د ) نشاطات في مجال التعليم:

بينما تقوم وزارات التربية في العالم الإسلامي بتنظيم الخدمات التعليمية للطلاب في الشرق، فإن الجالية الإسلامية في الغرب تفتقر إلى كل جهد في هذا المجال، ونظرا لتزايد حجم الجالية الإسلامية في بريطانيا وتزايد حاجتها التعليمية، ولما لوسائل التعليم من أثر كبير في صنع الأجيال الناشئة وصياغتها الصياغة الإسلامية التي ترضي الله عز، وجل فإن المؤسسة تحاول أن تسد هذه الثغرة، وأن تطور الإمكانات الإسلامية التعليمية باللغة الإنجليزية، حيث إن براعمنا المؤمنة والجيل الجديد يكاد يفقد هويته، لأنهم ينشئون في ظل الحياة الغربية التي تهدف إلى طمس معالم الإيمان من نفوسهم والقضاء على عقيدتهم وثقافتهم الدينية.

وتهتم المؤسسة بهذه القضية وتعطيها الأولوية في برامجها وتوفير الخدمات التالية في مجال التعليم:
1 ـ إنشاء المساجد والمدارس:

قامت المؤسسة الإسلامية بتأسيس ودعم كثير من المساجد والمدارس في بريطانيا، ليتمكن الإخوة المسلمون من أداء صلواتهم وتعليم أبنائهم الدين الإسلامي، ونشر كلمة التوحيد في هذه الديار، ونذكر مثلا بأن مركزنا الإسلامي في أسبارك بروك (برمنجهام) يوفر التسهيلات في مجال الصلوات والتعليم لحوالي خمسمائة شخص وأربعمائة طالب وطالبة، ويقوم أربعون طالبا بحفظ القرآن الكريم أيضا، بالإضافة إلى نشر مجلة شهرية بالأردية، والمعروفة بـ"الأذان “وتوجد بالمركز مكتبة دينية لنشر الوعي الإسلامي، وكذلك المؤسسة مستمرة في إقامة مسجدين آخرين في مدينة برمنجهام، أحدهما في أسمال هيث والثاني في منطقة هيندسورث.

كما أن الكثيرين من القائمين على مشاريع المساجد والمدارس ببريطانيا يستعينون بالمؤسسة لتحقيق وتنمية مشاريعهم الإسلامية مثل مشاريع المراكز الإسلامية في دبلن، غلاسغو مانشستر، ولفر هامتون برمنجهام، ليستر، نانيتون، إيست هام، بالهام، باترس، وبرايتون.

2 ـ الدورات التعليمية الإسلامية: تنظم المؤسسة ثلاثة أنواع من الدورات التعليمية:

أ ـ دورات تعليمية طويلة، حيث تقدم المؤسسة منحا إسلامية لدراسات فوق جامعية إسلامية لطلاب مسلمين، من خريجي كليات الشريعة والتربية في العالم الإسلامي، تدوم كل منحة سنة واحدة، يقوم الطالب خلالها بإعداد بحوث ودراسات إسلامية، ودفعة هذا العام تضم طلابا من إندونيسيا وبنغلادش والهند.

ب ـ دورات متوسطة الأمد في مواضيع الإسلام والفكر المعاصر: تدوم الدورة أربعة أشهر، فيلقي الطلاب خلالها مجموعة محاضرات وفق برنامج معد، كما يقومون بإعداد بحوث ودراسات إسلامية في مجال الإسلام والفكر المعاصر.

ج ـ دورات قصيرة في التدريب على الدعوة: تدوم الدورة ثلاثة أيام، وتهدف إلى إخضاع المشاركين لتمارين عملية في الدعوة إلى الله، ولتوسع آفاق الدعاة وتمتين فقههم للإسلام.

3 ـ تطوير وسائل التعليم الرسمية:

نظرا لتزايد أعداد المسلمين في المدارس الإنجليزية، فقد اضطرت مدارس التربية والتعليم في بعض المدن الإنجليزية إلى إدراج الإسلام في مقرر التعليم الديني الذي يعطي لكل الطلاب، وتقيم مختلف مديريات التعليم الإنجليزية علاقات مع المؤسسة، لأنها الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تقدم العون في مجال تعليم الإسلام عن طريق تدريب المعلمين، لتقديم الإسلام في المدارس الغربية، وإعداد وسائل الإيضاح اللازمة للتعليم من أفلام وخرائط وشرائح ملونة.



4 ـ الكتب لأطفال المسلمين:

تبذل المؤسسة جهودها المخلصة لإعداد الكتب الإسلامية، لأبناء المسلمين بالإنجليزية والتي تلقي الضوء على جهات متنوعة من الإسلام، لذا قامت بنشر وتوزيع 18 كتابا فريدة من نوعها في برامج المكتبة الإسلامية للأطفال.

5 ـ الأدوات السمعية والبصرية:
إن الإعلام الغربي يعتمد على الأفلام والأشرطة والشرائح وغيرها من الأدوات العصرية، لذا قامت المؤسسة بإعداد بعض الأفلام الدينية والأشرطة والشرائح التعليمية الهادفة، بالإضافة إلى نشر الخرائط واللوحات الملونة للصغار والكبار على السواء، وكذلك العاب لتسلية أطفال المسلمين.

6 ـ التعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية:

أنشأت المؤسسة خلال عمرها القصير علاقات قوية وثابتة مع معاهد وجامعات مختلفة في بريطانيا والعالم الإسلامي، فهناك اتفاق بين المؤسسة والمعهد العالي في مدينة لستر، تقوم بموجبه المؤسسة بتطوير البرامج التعليمية في المعهد، وزودت المعهد بمحاضر لطلاب الدراسات الإسلامية ولطلاب الدراسات الاجتماعية في المعهد.

قامت المؤسسة بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز في جدة، بإعداد عدد من الدراسات في الاقتصاد الإسلامي، وقامت المؤسسة بالتعاون مع معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام أباد، بإعداد عدد من الدارسات في الاقتصاد الإسلامي وحاضر العالم الإسلامي في أواسط آسيا، كما أن هناك مشاريع كثيرة مشتركة مع جامعات أخرى في طريق الإعداد.

7 ـ الدراسات والبحوث الإسلامية:

إن من واجب الدعوة الإسلامية القيام بنقد الفكر الغربي، ودحض أباطيل الحضارة الغربية، لأن الفكر الغربي هو المسيطر في عالمنا المعاصر. والدفاع عن الإسلام فريضة لا بد من تحقيقها، لذا بذلت المؤسسة أقصى جهدها في هذا المجال، لتقديم الإسلام، بصفته دينا حيا قويا صالحا أن يكون منهجا للحياة المعاصرة، ولحل مشكلاتها المتنوعة.





السابق

الفهرس

التالي


14239662

عداد الصفحات العام

1171

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م