{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(010)سافر معي في المشارق والمغارب

(010)سافر معي في المشارق والمغارب

في مدينة شيفيلد


صلاة المغرب في المركز الإسلامي، وحوار مع مسلم جديد: [نسيت أن أسجل اسمه] صلينا المغرب والعشاء في مسجد المركز الإسلامي، وجرت مع الإخوة المصلين مناقشات طويلة، فيما يتعلق بالدعوة ومناهجها وأساليبها، ثم حصل اللقاء مع مسلم جديد من جمايكا ـ في البحر الكاريبي جنوب شرق أمريكا الجنوبية ـ وجنسيته بريطانية.

الكاتب مع الطالب السعودي حامد خوجة في مدينة شيفيلد أمام المركز الإسلامي.
.
وقال: إن أول سماعه عن الإسلام كان سنة 1978م [وهي هذه السنة التي تجولت فيها في أوربا] تعامل مع شخص نيجيري يتوضأ ويصلي، فسأله عن ذلك فأخبره أنه مسلم، وأن الإسلام يوجب الوضوء والصلاة، وطلب منه أن يشرح له الإسلام، فشرح له شيئا قليلا. وعندما جاء إلى بريطانيا بدأ يقرأ عن الإسلام بعض الكتب التي استعارها من المكتبة المركزية، وهي تتحدث عن مبادئ الإسلام.

أما ديانته قبل الإسلام فكانت اليهودية وكانت أسرته يهودية ـ وفسر ذلك بقوله: إن هذه الديانة كانت خليطا من اليهودية والنصرانية. ومن قراءته في تلك الكتب علم أن القرآن لم يحصل فيه شئ من التحريف، فارتاح لذلك وترجح له أن الإسلام دين صحيح، ولم يدخل في الإسلام إلا في شهر ديسمبر سنة 1986م. وكان سبب تأخره عن الدخول في الإسلام إرادته معرفته من ناحية التطبيق العملي، ومقابلة المسلمين ليزداد معرفة منهم ويتخذ قراراً جازماً.


والذي قوى إرادته في الدخول في الإسلام، أن عالما مسلما عربيا زار مانشستر واجتمع به في المسجد فشرح له الإسلام واقتنع به، وبعد ذلك أسلم هنا في شيفيلد. وقال: إنه الآن يشعر بالأمن والاطمئنان والاستقرار النفسي، ويرى أن أحسن ما وجده في حياته هو الإسلام.

سألته: هل واجهت صعوبة عندما أسلمت؟ فقال: إنه واجه صعوبة في ثلاثة أمور:

الأمر الأول: اللغة العربية، لأن كثيرا من الأشياء العبادية يحتاج المسلم إلى حفظها ومعرفتها من اللغة العربية.

الأمر الثاني: أن جو المسلمين جديد عليه، ويحتاج أن يتأقلم عليه حتى يكون مثلهم.

الأمر الثالث: أن الإسلام يغطي حياة المسلم كلها، وهذا يقتضي أن يتعلم أشياء كثيرة ويسأل عنها.
وقال: إنه قد تعود على أمور معينة لا يقرها الإسلام، وفي تركها دفعة واحدة صعوبة.

ولكنه وجد في الإسلام ما يجعله يلتزم به جهد طاقته، فهو يشعر أن المسلمين لا يخونون [يقصد بعض الصالحين الذين احتضنوه في هذا المركز وأمثالهم] ولا يغتابون ولا يكذبون، بخلاف غير المسلمين. وقال: إنني أشعر أن المسلمين يكرمونني وآخذ منهم دون أن أعطيهم، بخلاف غيرهم فإني أشعر بأنهم يأخذون مني ولا يعطونني.

وقد شرحت له سهولة الإسلام، وأن الناس قد دخلوا في هذا الدين قادة ورعية، من أول ما بدأ الإسلام ينتشر في الأرض، وأصبحوا جنودا لله يمتثلون الأوامر ويجتنبون النواهي، وأن الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والهوى جنود سوء تثبط الإنسان عما فيه له فائدة في الدنيا والآخرة، وأن من نعم الله عليه وجوده بين هذه الفئة من الشباب الذين يعاونونه على نفسه، ويعيش معهم حياة إسلامية تسهل له السير والاستمرار في عبادة الله.

الأربعاء: 9/1/1408 ﻫ.
قمنا صباح هذا اليوم بزيارة المسجد المركزي في مدينة شيفيلد. وجدنا إمام المركز الشيخ محمد حياة، وهو باكستاني، من منطقة بشاور، ولد سنة 1951م. تعلم في الجامعة الرشيدية، له في شيفيلد خمس سنوات ونصف السنة. وقال: إن هذا المسجد كان بيتا صغيرا، بدأ بإنشائه الباكستانيون سنة1962م وكان
عددهم 1500.

ورئيس المركز يسمى محمد صديق وعدد الباكستانيين الآن في منطقة المسجد أربعة آلاف مسلم، وعددهم في مدينة شيفيلد خمسة عشر ألف مسلم.
(والمسجد الآن مبني بناء قوياً على مساحة واسعة بمرافق كافية). وأعضاء المركز يهتمون بتدريس أولادهم، ويعقدون مجالس ويلقون محاضرات للدعوة والتعليم على طريقة جماعة التبليغ. وعندهم مراكز للشباب: رياضية وثقافية واجتماعية، في غير المسجد ويحضر اجتماعاتهم بعض أهل المدينة من غير المسلمين.

الاجتماع بالأخ الدكتور حسان شريف الكاتب.

وهو عراقي ولد سنة 1947م في الموصل. تخصصه هندسة ميكانيكية. جاء إلى بريطانيا في أول سنة 1972م. كان في اسكتلندا قرب: غلاسغو لمدة أربع سنوات، نال من هناك درجة الماجستير، وانتقل إلى مدينة شندرلند، قرب مدينة نيوكاسل ثلاث سنوات، وعمل مساعد باحث، وبدأ في تحضير الدكتوراه.
وانتقل إلى مدينة شيفيلد وأكمل بها الدكتوراه.

بدأ النشاط الإسلامي في مدينة شيفيلد في أوائل الستينات، وكان فيها بعض الطلبة المصريين، منهم صلاح شاهين الذي حكم عليه عبد الناصر بالقتل فهرب، وأخذ الدكتوراه في هذه المدينة، وعمل فترة أستاذا مساعدا في “بيزلي كولج “ثم ترك بريطانيا سنة 1976م، وكان أستاذا في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، ورجع إلى مصر سنة 1985م.

واحتفلت جمعية الطلبة المسلمين قبل سنة بمرور خمس وعشرين سنة على وجودها، لأنها أنشئت سنة 1961م. وأول من أنشأها: الأخ "أحمد توتونجي"، والأخ "جمال البرزنجي" وهشام الطالب، وسليم الحسني، وهو في مدينة مانشستر، وعنده خبرة بأوليات النشاط، وعنده بحوث ومعلومات عن الفترة التي دخل فيها الإسلام إلى مدينة ليفربول.

أما أول نشاط منظم للعمل الإسلامي في مدينة شيفيلد، فكان عندما بدأ المركز الإسلامي سنة 1973م.
وعدد المسلمين في هذه المدينة ما بين 15 و20 ألفا، أغلبهم من الباكستان، ثم اليمن، ثم البنغال، ثم الصومال.
عدد الطلبة في المدينة يتراوح ما بين 700 و1000 طالب، العاملون منهم في النشاط الإسلامي 30 شخصا. وعدد سكان شيفيلد نصف مليون.





السابق

الفهرس

التالي


14230768

عداد الصفحات العام

3057

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م