{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(023)سافر معي في المشارق والمغارب

(023)سافر معي في المشارق والمغارب

الأربعاء: 16/ 1/ 1408ﻫ.

العودة إلى مدينة لندن:

جاءنا الأخ بسطامي، فأوصلنا إلى محطة القطار الذي تحرك بنا إلى لندن في الساعة السابعة والنصف تقريباً إلى مدينة لندن، وكان البحر على يسارنا لأن القطار كان يسير على الساحل الشرقي لاسكتلندا، ووقف القطار أربع وقفات قصيرة، في بعض المدن الصغيرة، لينزل بعض الركاب ويصعد آخرون. من تلك المدن مدينة تسمى: نيوكاسل، وكان وصولنا إلى لندن في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً. وقد استغرقت الرحلة من مدينة أدنبرا إلى لندن، خمس ساعات. وبهذا أكون قد زرت في بريطانيا ثماني مدن، وهي: (لندن، برمنجهام، لستر، شفيلد، مانشستر، ليفربول، غلاسغو وأدنبرا) وهي زيارات سريعة، وإن كانت لندن أوفر حظاً من غيرها.

الخميس: 17/1 / 1408ﻫ.

حوار مع الأخ المسلم البريطاني: يوسف إسلام في لندن:


المسلم البريطاني يوسف إسلام في مكتبه بالمدرسة الإسلامية التي يديرها في لندن.

كان الأخ الشيخ صهيب بن عبد الغفار حسن قد حدد لي موعداً مع الشاب المسلم البريطاني: يوسف إسلام (YUSUF ISLAM). وقد جاءني الأخ صهيب في الفندق (هوليداي إن) بسيارته، وذهبنا إلى يوسف إسلام.


اجتمعنا به في مدرسته الساعة السادسة والنصف صباحاً، وكان المترجم بيننا الشيخ صهيب كان الأخ يوسف إسلام ينتظرنا في المدرسة الإسلامية الابتدائية، التي أنشأها لأبناء المسلمين من ماله الذي رزقه الله به في جاهليته، مقدراً له سبحانه وتعالى أن يعيش في محيط تلك الجاهلية إلى أسفل دركاتها، ويجمع المال وينال الشهرة، بمؤهل من مؤهلات الشهرة العصرية الهابطة: الغناء والرقص والموسيقى، ثم يهديه ربه ليرتفع إلى قمة المؤهل الرباني الذي يرضي الله: الإسلام، ليزدري تلك الجاهلية ويمقتها، بعد أن سبر غورها، وكان بطلاً من أبطالها، وليعتز بدين الله وينذر نفسه وماله ووقته لنصرة هذا الدين وتربية أجياله، تربية مبنية على أسس تربوية تعليمية إسلامية، تجمع بين علوم الإسلام وتطبيقه، وعلوم الغرب النافعة، ليصوغ بذلك الإنسان الذي يعبد الله بكل نشاطه.

زرنا يوسف إسلام في أول عرين يتربى فيه أشبال الإسلام اليوم، لتكونوا أسوده في المستقبل في بريطانيا، الدولة العظمى التي لم تكن الشمس تغيب عنها، لارتفاع أعلامها الاستعمارية، على بقاع الأرض شرقها وغربها شمالها وجنوبها، والتي عجزت وشاخت بعد أن تراجعت عن كل شبر اغتصبته في الأرض، إلا ما شاء الله، إلى جحرها في جزرها الصغيرة المنزوية في جانب من جوانب الأرض النائية.

ولعل الله تعالى يحقق آمال الأخ يوسف إسلام الذي بدأ الخطوة الصحيحة، لتثبيت الإسلام في تلك الديار، وهي تعليم أجيال المسلمين وتربيتهم، لينتشروا في مدراس بريطانيا وجامعاتها ومؤسساتها، حاملين للناس هدى الله في تصرفاتهم التي يظهرون فيها للعالم الغربي القدوة حسنة التي رباهم عليها هذا الدين، يراها الغربي بأم عينيه حية متحركة، ويعرف عندئذ أن هذا الدين الذي أضاعه أهله وشوهوا سمعته هو الدين الحق الذي به تسعد البشرية في الدنيا، وتنال رضا الله في الآخرة، وليس هو تلك المعاني المشوهة التي ملأ أعداء هذا الدين بها أدمغة أهل الغرب وبذلك تنكشف الحقيقة وتنقشع سحائب الكذب والتزوير.
كان وقت الأخ يوسف إسلام ضيقاً، لكثرة مشاغله، ولكنه آثرنا بشيء منه، فألقيت عليه بعض الأسئلة وأجاب عنها، وهناك أسئلة أخرى لم أتمكن من طرحها لضيق الوقت.

السؤال الأول: متى ولد الأخ يوسف إسلام وما ديانته السابقة؟ فأجاب: أنه ولد سنة 1948م. وقال: الديانة السابقة هي المسيحية. وبعد أن تخرجت من المدرسة الثانوية، كان عندي شهادة في الرسم، وكنت أرغب في الموسيقى، فبدأت أتمرن عليها، وكان اهتمامي منصباً أكثر بمستقبلي ونبوغي في ميدان ما، ولم يكن يهمني التخصص الدراسي فاهتممت بالموسيقى.
السؤال الثاني: متى سمعت في حياتك عن الإسلام؟

فقال: كان أبي من قبرص اليونانية، وكانت الأحاديث عن الأتراك والصورة عن الإسلام مشوهة، وكلما يفعله الأتراك كان سيئاً قبيحاً عندنا، والأتراك مسلمون، والعيب الذي يوصفون به يوجه إلى الإسلام، لذلك لم يكن عندي انطباع طيب عن الإسلام.

وعلى كل حال فقد اكتسبت شهرة في مجال الموسيقى: اسم طيب محبوب أموال طائلة، ولهذا أصبحت حياتي حياة منحرفة... وهذا أدى بي إلى المرض، فمرضت مرضاً خطيراً هو مرض السل، وعندما ابتليت بهذا المرض وقفت جميع نشاطي، وخاصة الموسيقى، وبدأت أفكر في الدين، بدأت أفكر في المبدأ والمعاد، وكان عمري آنذاك عشرين سنة.

ثم عدت إلى مجال الموسيقى، ولكن بدأت أناشيدي تهتم أكثر بالحياة وبالمجتمع ومشكلاته، أو بالأحرى كنت أبحث عن الاطمئنان. والفترة الثانية من حياتي بعد هذا المرض، أصبحت فيها مقعداً لمدة سبع سنوات، وفي هذه الفترة كنت دائماً أبحث عن الحق، ولهذا درست البوذية، وكانت عندي رغبة في علم النجوم، ولكني لم أجد الاطمئنان في هذه المذاهب، فكنت مستمراً في البحث عن الحق.

وعندما كان عمري ثمانية وعشرين سنة، أعطيت نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم، وهذه هي المرة الأولى في حياتي اتصل فيها بمعاني القرآن الكريم، وكان ذلك في سنة 1976م. وقد كنت قرأت كتباً كثيرة، ولكن لفت نظري أن هذا الكتاب ليس عليه اسم المؤلف، ثم اكتشفت أن المبادئ الأساسية في الإسلام ـ مع عالميتها ـ عميقة عمقاً لا يوجد في غيرها من الأديان والمذاهب الأخرى، وهذا الأمر جرني إلى الاقتراب من الإسلام. وبعد دراستي لترجمة معاني القرآن الكريم بسنة، صار عندي اطمئنان بأن الإسلام هو الدين الحق، ولذلك أسلمت.

السؤال الثالث: هذه الشهرة التي نالها يوسف إسلام، لا بد أن تكون قد جعلت ناساً كثيرين يعجبون به ويحبونه بسبب حبهم لفنه، فهل تأثر أحد من هؤلاء بإسلامه فأسلموا؟ قال: لا. ثم قال: عدد قليل جداً، بعد سنة أو سنتين من إسلامه، ولكن معظم الناس ذعروا من إسلامه. [قلت: إن إسلام هذا الرجل الذي غطت شهرته آفاق الغرب، وربما الشرق أيضاً من وسائل إقامة الله الحجة على عباده بأن هذا الدين حق ويجب أن يبحثوا كما بحث، وبخاصة الفئة التي ارتبطت به فناناً واتخذته مثلاً يحتذي وقدوة تتبع].


السؤال الرابع: هل تظن أن فئة الفنانين، مثل المغنين والموسيقيين الذين ينهجون مثل ما كنت تنهج، عندهم معرفة بالإسلام ولو قليلة؟ قال: معظمهم لا يعرفون شيئاً الإسلام.

السؤال الخامس: ما صفات الداعية المسلم المؤثر في العقلية الأوروبية؟
قال: هناك أمران مهمان لتأثير الداعية في الأوربيين:

الأمر الأول: القيادة الحكيمة القوية، هي التي تؤثر في عقلية الغربيين، فقادة الهنادكة الذين يأتون هنا، وكذلك القسيسون الكبار يلتف حولهم الغربيون، لأنهم يرون أنهم شخصيات قوية يمكن أن تأخذ بأيديهم وترشدهم إلى الطريق. [أين هي تلك القيادة؟]

ومثل هذا قد يوجد عند بعض المتصوفة أو المشايخ الذين يلتف حولهم الناس لكونهم قادة أقوياء، هذا شئ معروف عند الأوروبيين الغربيين، فهم يبحثون عن مثل هذه الشخصيات القوية التي ترشدهم. وعندما أتحدث عن المشايخ أو القادة الأقوياء، لا أقصد ذلك الشيخ الذي يأمرك فقط أن تغير حالتك الظاهرة، مثل توفير اللحية (ولحية الأخ يوسف تملأ صدره)، أو تقصير السروال عن الكعب، لا أقصد فقط تغيير الأشياء الظاهرة، وإنما أقصد الشخص الذي يرشدك في النواحي العلمية، وخاصة فيما يتعلق بالغيب، الرجل الذي يؤثر فيك من ناحية الآخرة

[تختلف نظرة المسلمين في الغرب من شخص إلى آخر فيما يرون أنه موضوع مؤثر ولكنهم يتفقون أن سهولة العقيدة في الإسلام ووضوحها أساس في جذب الناس إلى هذا الدين ولكن التربية الإيمانية العبادية كذلك أساس في الإقناع والاستمرار على التمسك بالإسلام، ولهذا تجد كثيراً من الأوروبيين يسلمون على أيدي بعض الدعاة، فإذا نطقوا بالشهادتين وعلموهم بعض مبادئ الإسلام الأخرى كالصلاة بدؤوا يتحدثون إليهم عن أنظمة الإسلام السياسية وغيرها قبل أن يقوى إيمانهم ويربوا التربية العبادية كالإكثار من الذكر والنوافل من صلاة وصيام وغيرها، فينحازون إلى المتصوفة لما يجدون عندهم من روحانية تملأ نفوسهم ولو كانت عن طريق البدعة، مع أن الأذكار المشروعة الصحيحة في الإسلام لا تحصى مقيدة ومطلقة، فينبغي أن يعنى الدعاة بذلك]. فهم يبحثون عن مثل هذا الشخص، ولهذا عندما أشرت إلى الصوفية قصدت أن هؤلاء الناس إنما أثروا في الناس من هذه الناحية، أما الاهتمام بالمظاهر فقط، فلا أظن أنه يجذب الكثيرين إلى الإسلام.


الأمر الثاني: الذي أهتم به كثيراً هو إبلاغ رسالة القرآن مباشرة، وأنا أسلمت عن طريق القرآن، وليس عن طريق الكتب التي ألفت عن الإسلام، فإيصال معاني القرآن مباشرة إلى الناس هو الأهم.
وإيضاح رسالة الإسلام بطرق أخرى، أقصد بذلك الكتب التي ألفت ـ مثلاً ـ عن الاقتصاد في الإسلام، أو العائلة في الإسلام، أو المجتمع في الإسلام، مثل هذه الكتب على مستوى عقلي معين، وقد لا تجذب الناس إلى الإسلام كثيراً. والذي أقصده أن توضح رسالة الإسلام العالمية، بطريق القرآن وتوضيح آيات منه بدون هذه الأشياء، وهذا موضوع واسع يمكن أن نتحدث عنه في فرصة أخرى.

السؤال السادس: الأوروبيون البيض قليل دخولهم في الإسلام، مع أن غيرهم ـ كالأفارقة والآسيويين ـ يدخل كثير منهم في الإسلام، فهل هناك سبب يفسر ذلك أو عقبات تعترض دخول الأوروبي في الإسلام؟
فقال: الرجل الغربي عنده مجالات للدارسة والتعليم وتحصيل العلوم والتكنولوجيا أكثر، وكلما ازداد علماً ازداد شكاً، ولهذا عنده ارتياب في كل شئ، ولا يوجد مثل ذلك عند الآخرين الذين يعيشون في الطبيعة ومع العوائل، وهم ينجذبون إلى الإسلام أكثر، فهذا هو المانع الكبير، إن الرجل كلما تعلم كثيراً ابتعد عن الطبيعة، ولذلك حدث عنده هذا الارتياب، وهذا يؤدي إلى الشك في كل شئ، حتى الدين والأسرة، وهذا ما يؤخر تأثير الإسلام... وهذا هو السبب في رأيي.

قلت له: الذي يبدو من القرآن الكريم أن الإنسان كلما تعمق في العلوم الكونية كان أقرب إلى الإيمان بالخالق. قال: نعم هذا إذا تعمق أحد في العلوم كثيراً، فقد يهتدي إلى هذا الشيء، فقد رأينا مثل الرجل الشهير: إنشتاين.... وفريد كويل قد مجدوا الله لأجل تعمقهم في العلم، هذا صحيح يحدث من أمثال هؤلاء، ولكن الآن كل شخص يتعمق في فرع خاص من فروع العلم، وعندئذ يصبح طريقه ضيقاً جداً، وكلما ضاق طريق اختصاصه، كثر اهتمامه بهذا الفرع بالذات، فيبتعد عن مجال الكون الواسع، حتى لا ينظر إلى الشمس التي تشرق كل يوم، ولا ينظر إلى هذه الصورة المشرقة، فهذا الرجل عندما يبتعد عن مجال الكون الواسع تصبح حالته حالة شخص عادي، لا يهتم بالحياة ولا يهتم بالله. [يَرِد على هذا أن بعض التخصصات الدقيقة قد تعمق الإيمان كتخصص بعض الأطباء في علم الأجنة].

وقد يكون هناك سبب آخر، وهو أن المسلمين تركوا العلوم للغربيين، والغربيون تعمقوا فيها، والمسلمون أصبحوا يقتبسون منهم. ولو كان المسلمون هم الذين طوروا هذه العلوم التي أساسها كان عندهم، لطبقوا تعاليم الإسلام على هذه العلوم وصبغوها به واستنتجوا منها نتائج وأثروا في الناس، أما الآن فلا يحدث هذا، ونحن خلفاء من قبل الله على هذه الأرض، وكان المفروض نحن نقوم بهذه التحقيقات والنتائج والتجارب في العلوم، ولكن تكاسلنا فحدث هذا التخلف الذي جعل الناس لا يهتمون بنا ولا بديننا.

السؤال السابع: في العالم الآن مشكلات كثيرة.. عقدية وأخلاقية واجتماعية وعسكرية وسياسية... فهل ترى بعد أن درست الإسلام وأنعم الله عليك بنوره، هل ترى أن الإسلام قادر على حل كل تلك المشكلات العالمية وبخاصة في الغرب؟ قال: طبعاً، الكفر لكونه ضد منهج الله، يعطي حلولاً ناشئة منه وهذه لكونها هي التي تطبق في الأرض تحجب الحلول الإسلامية.

ولكن الإسلام الذي هو قائم على التوحيد، لو طبق لحل تلك المشكلات، وهناك مشكلات قد حلها الإسلام أساساً، مثلاً: الاقتصاد ومشكلاته محلولة في الإسلام، لأن الإسلام حرم الربا، وكذلك مشكلات السكر، لأن الخمر محرمة في الإسلام، وكذلك مشكلات تلويث البيئة، لأن الإسلام يحرم الإسراف (والضرر).

وأعتقد أن النواة الأولى للمحافظة على الإسلام تبدأ من البيت "الأسرة" ثم المدارس الإسلامية، حتى يتربى الأولاد في جو إسلامي، يعني هناك أشياء لو حصلت المحافظة عليها من البداية، فإنها تؤثر في المجتمع كله...

السؤال الثامن: هل ترى أن المسلمين والمؤسسات الإسلامية أقاموا الحجة على الناس في تبليغ الإسلام؟
أجاب: لا.. نحن مقصرون في هذه.

السؤال التاسع: هل عائلات البريطانيين مفككة؟

قال: إنها مفككة جداً، لماذا؟ لأن الاعتماد في المدارس على الطفل نفسه، المناهج تعلم الطفل الفردية، فهو منفصل عن الآباء والأمهات، ولذلك فإنه لا يهتم إلا بنفسه، والإشراف على المدارس هو للحكومة، والحكومة بنفسها إنما نشأت من هذا التصور، فلا يهتم من تربى على هذه الفردية بالآخرين، فهذا هو الذي جعل العائلات مفككة في الغرب.

قلت: هل الأكثر التفكك الأسري أو الارتباط؟ فقال: 85% من الأولاد يتركون عائلاتهم بعد عمر ست عشرة سنة. [في الحلقة الآتية، سنذكر معلومات عن مدرسة الأخ يوسف إسلام]




السابق

الفهرس

التالي


14225030

عداد الصفحات العام

1866

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م