{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(033)سافر معي في المشارق والمغارب وحدة الصحوة الإسلامية:

(033)سافر معي في المشارق والمغارب وحدة الصحوة الإسلامية:

تنوي هذه الوحدة دراسة الحركات والمنظمات ونشاطات الجاليات الإسلامية في الغرب، والتغيرات الاجتماعية السياسية التي تحدث في العالم الإسلامي، كما يشمل مجال عمل هذه الوحدة نظرة الغرب للإسلام عموماً، ومختلف الحركات الإسلامية خصوصاً. ومن المقرر أن تصدر هذه الوحدة نشرة تعنى بأخبار الحركات الإسلامية، وعدد من الأبحاث والكتب التي تلقي الضوء على التطورات والتوجهات الحديثة في العالم الإسلامي.

وحدة آسيا الوسطى:

للجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى ماض عريق جداً... فقد كانت مهداً من مهاد الحضارة الإسلامية، الذي رضع من جنباته علماء مشهورون في كل الاختصاصات العلمية، ومن بينهم الإمام البخاري والإمام الترمذي، رحمهما الله. ووحدة آسيا الوسطى تهتم بدراسة أوضاع المسلمين، في هذه المنطقة خاصة، بعد التغيرات السياسية الهائلة، التي نجمت عن تفككات الكتلة الشيوعية وانهيار الاتحاد السوفيتي.
كانت هذه الوحدة تصدر مرة كل شهرين، بعنوان: 0SOVIET MUSLIM BRIEF)، مع ترجمتها العربية التي تصدر بعنوان: (المسلمون في الاتحاد السوفيتي)، وتعتمد هذه النشرة في جمع معلوماتها على المصادر الصادرة باللغة الروسية أساساً، وهي بذلك تعطي صورة داخلية صادقة عن وضعية المسلمين في آسيا الوسطى، وتفاعلاً مع المستجدات الحديثة في هذه المنطقة، أصبحت هذه النشرة تصدر بعنوان: (SENTRAL ASIA BRIEF)، مع ترجمتها العربية التي تصدر بعنوان: (المسلمون في آسيا الوسطى).
وحدة السمعيات والبصريات:

لا حاجة بنا إلى التأكيد على أهمية الوسائل السمعية والبصرية، في مجال الدعوة إلى الله سبحانه.. ووحدة السمعيات والبصريات التابعة للمؤسسة الإسلامية، تساهم مساهمة فعالة في هذا المجال، حيث إنها تتابع كل البرامج التلفزيونية التي تهم الإسلام والمسلمين، وتسجلها وتحتفظ بها في إرشيفها الخاص، حتى يتمكن الباحثون من دراسة كيفية معالجة الإعلام (المرئي منه خصوصاً) للقضايا الإسلامية والمسلمين القاطنين بالغرب، كما تحتوي الوحدة على بنك للشرائح الفيلمية (سلايدات) فريدة من نوعها، حيث إنها تحتوي على عشرة آلاف شريحة، تصور الطبيعة والحضارة الإسلامية، والهندسة المعمارية الإسلامية، والخط العربي وغيرها من المواضيع المهمة.

ولأهميتها فقد استعملت هذه الشرائح قطاعات واسعة من الطلبة والأساتذة والمنظمات والهيئات الإسلامية.
أما المواد السمعية والبصرية التي أنتجتها المؤسسة الإسلامية فتشمل ما يلي: ـ (الإسلام... طريق السلام) برنامج مختصر وشامل عن الإسلام (شريط كاسيت مرفق بشرائط مصورة). حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو شريط فيديو مؤثر عن حياة نبي الإسلام ورسالته. شرائط فيديو عن (الهجرة في الماضي والحاضر) والدعوة الإسلامية في الغرب. أشرطة كاسيت صوتية تحوي قصصاً للأطفال، كانت المؤسسة الإسلامية قد نشرتها في السابق على شكل كتب.

كما يتم تقديم المساعدة بصفة مستمرة لجمعيات الطلبة المسلمين والمنظمات الأخرى المهتمة بتنظيم المعارض للمسلمين وغير المسلمين في مختلف الجامعات البريطانية. إضافة إلى ذلك تقوم الوحدة بتدريب الشباب المسلم المهتم بتطوير مهاراته في المجال السمعي والبصري.

المجلات الدورية:

بدأت المؤسسة الإسلامية منذ عام 1980م بإصدار مجلة: (THE MUSLIM WIRLD BOOK REVIEW) التي تعنى بدراسة وعرض أحدث الإصدارات التي تعالج الإسلام وشؤون العالم الإسلامي، ففي هذه المجلة يقوم علماء مرموقون بإثبات قائمة بأهم الكتب التي تعالج قضايا الإسلام والعالم الإسلامي، ومراجعتها ونقدها نقداً علمياً موضوعياً.

ويزخر كل عدد من أعداد هذه المجلة بالمعلومات والمقترحات ووجهات النظر الرصينة، لطائفة من العلماء الذين ينتمون لبلدان مختلفة من العالم، كما يعتبر ملحق هذه المجلة الذي يصدر بعنوان: INDEX OF ISLAMIC LITERATURE أداة نافعة للباحثين، حيث إنه يقدم ببلوجرافيا دقيقة وشاملة لأحدث ما صدر في مجال الدراسات الإسلامية.

وحدة المسلمين الجدد:

هذا برنامج فريد آخر من برامج المؤسسة الإسلامية... إذ يتراوح عدد البريطانيين الذين اعتنقوا الدين
الإسلامي ما بين 10 إلى 15 ألف مسلم جديد، ومع هذا فالقلة القليلة منهم فقط مندمجون مع الجاليات الإسلامية في هذا البلد، ولهذا السبب فهؤلاء المسلمون الجدد منسيون ومهملون، ولا يتلقون أي عون على المشكلات الجديدة التي يتلقونها بعد إسلامهم، وبسبب هذا الإهمال يفقد كثير منهم علاقاتهم مع المسلمين ولسوء الحظ، وبعضهم يترك الإسلام بسبب شعورهم بخيبة الأمل، بينما يترك بعضهم الآخر الإسلام عملياً، وإن كانوا نظرياً مسلمين.

ويحاول هذا المشروع مواجهة مثل هذا التقصير بطريقة جادة، إذ أن المؤسسة الإسلامية مقتنعة كل الاقتناع بأن الطريقة الوحيدة لمواجهة مثل هذه المشكلات هي تعليم وتدريب هؤلاء المسلمين الجدد، لأهمية هذا الأمر البالغة بالنسبة لمستقبل الإسلام في هذه المنطقة.

ويهدف البرنامج إلى جمع معلومات وافية وشاملة، عن المعتنقين الجدد للدين الإسلامي، كخطوة أولى نحو تقويم حاجياتهم التربوية والاجتماعية والمادية، ومن ثم إيجاد الموارد الكافية لتغطيتها، ويأمل البرنامج أن يكون هذا النوع من التربية خير عون لهؤلاء المسلمين الجدد، على تعلم الإسلام بثقة ويسر، حتى يصبحوا دعاة للإسلام في بريطانيا.

وحدة التعليم والتدريب التربوي:

افتتح هذا القسم في أواخر عام 1990م، بهدف تنظيم دورات تربوية وتعليمية للمسلمين وغير المسلمين، وتلعب هذه الوحدة دوراً كبيراً في تثقيف غير المسلمين الذين يتعاملون مع المسلمين، في إطار أعمالهم اليومية، كرجال الشرطة والعمال الاجتماعيين وإطارات الصحة، وقد أقام هذا القسم لحد الآن: 15 دورة تدريبية، حضرها أكثر من 200 شخص. كما ينوي هذا القسم أن يقيم دورات تدريبية مماثلة، بمعدل دورة كل أسبوعين أو ثلاثة إن شاء الله تعالى.

مركز مارك فيلد للمؤتمرات:

منذ افتتاحه في شهر فبراير شباط أصبح (مركز مارك فيلد للمؤتمرات) محطة دعوية وتربوية لإقامة الدورات التعليمية والتدريبية بشكل مستمر، فمركز المؤتمرات هذا مفتوح على مدار السنة للأنشطة الإسلامية والإفطارات الرمضانية، والندوات الثقافية واللقاءات الاجتماعية للرجال والنساء والأطفال، كما يستعمل هذا المركز لإقامة مخيمات صيفية للشباب المسلم.

وقد ساهمت (أسهمت) المؤسسة الإسلامية من خلال مركزها هذا، في كثير من الأنشطة الخاصة بالشباب والطلاب والجاليات المسلمة في الغرب، بهدف دعم مسيرة العمل الإسلامي ونشر الإسلام، كما اشترك بعض أعضائها في المؤتمرات والندوات الإسلامية المحلية والدولية، بالإضافة إلى توفير الرعاية والتوجيه والإرشاد، للمنظمات الإسلامية داخل بريطانيا وخارجها.
المساجد ومراكز التجمعات:

تساهم (تسهم) المؤسسة الإسلامية باستمرار، في إنشاء عدد من المساجد والمدارس ومراكز التجمعات وإدارتها، وقد أسهمت المؤسسة لحد الآن في إقامة أكثر من عشرين مركزاً من هذه المراكز. كما أقامت المؤسسة بنفسها جامعاً ضخماً ومدرسة ومركزاً للجالية في "سبارك بروك" في مدينة برمنجهام، وفي ثلاثة مواقع أخرى من نفس المدينة، ويستفيد حالياً من هذا المشروع الضخم حوالي ألف طفل مسلم وأعداد هائلة من المصلين.

نشاطات الشباب:

لا يمكن الاستغناء عن مهارات الشباب المسلم وطاقاته، في عملية تنمية الدعوة إلى الله في ديار الغرب، وإدراكاً من المؤسسة الإسلامية لهذا الأمر، عملت منذ تأسيسها عام 1973م على دعم الأنشطة الدعوية والتعليمية والتربوية الموجهة للشباب المسلم، هذا ورغبة منها في توطيد دعائم هذه العلاقات الخاصة التي تربط بين المؤسسة ومنظمات الشباب انتقل بعض الشباب الذين ينتمون لجمعية الشباب المسلم والرابطة الوطنية للشباب المسلم، للعمل مع المؤسسة رسمياً.

وتقوم المؤسسة بعدد كبير من النشاطات والبرامج والمعسكرات التربوية، لمجموعات صغيرة من الشباب، يركز فيها على تعليم مبادئ الإسلام، وتنمية الشخصية الإسلامية المتكاملة، المبنية على الإيمان العميق والفهم الدقيق والعمل الجاد... كما تقوم جمعية الشباب المسلم بإصدار مجلة بعنوان:TRENDS، تعتني بقضايا ومشكلات الشباب.

ومن جهة أخرى تقوم المؤسسة بتوجيه المناهج، لتنمية مواهب الشباب، وتنظيم المؤتمرات لهم التي تهدف إلى رفع وشائج الأخوة والاعتزاز بالانتماء لهذا الدين الحنيف. أما الإنجاز الآخر الذي حققته المؤسسة الإسلامية، فيتمثل في إنشاء منظمة للفتيات المسلمات على مستوى المملكة المتحدة.

الخلاصـــة:

قدمت المؤسسة الإسلامية خدمات جليلة لقضايا الدعوة والتعليم والتربية الإسلامية، خلال العشرين سنة الماضية، وأفاد من الكتب التي أصدرتها الملايين من القراء والعلماء والأطفال وغيرهم... كما تابعت التطورات والتقلبات التي مر بها الموقف الإسلامي في أجزاء مختلفة من العالم، ورصدت التحديات والتهديدات التي تواجه المجتمع المسلم، وبنت جسوراً مع أصحاب العقائد الأخرى والجماعات الفكرية المختلفة، وأتاحت لكل هؤلاء فرصة التعرف على رسالة الإسلام كما هي، من غير تحريف ولا مداهنة..

وهي رؤية لم يقدمها لهم أحد من قبل في القارة الأوربية، وأصدرت المؤسسة الإسلامية بحوثاً في مجالات متعددة، مثل القرآن والسنة والسيرة والتاريخ والاقتصاد، والعلاقات الإسلامية المسيحية، وتحديات الصحوة الإسلامية ومستقبلها... كما درست المجتمع الغربي المعاصر، وأقامت حواراً بين الإسلام والعالم الغربي، هذا علاوة على مساعدة الجالية المسلمة التي تقطن بريطانيا وأوربا.

إن المؤسسة الإسلامية لتتطلع إلى المستقبل، بأمل وثقة بأن مستقبل الإسلام في هذه الديار، سيكون مشرقاً: )وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..( والله المستعان على فعل الخيرات ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. [انتهت النشرة المعرفة بالمؤسسة الإسلامية، وليس بها تاريخ يحدد الوقت الذي صدرت فيه، إلا أنها ـ حتماً ـ بعد زيارتي الأولى للمؤسسة، سنة 1408ﻫ لأنها تتحدث عن المقر الجديد وعن نشاطات لم تكن موجودة قبل بناء هذا المقر، وهي ـ حتماً ـ قبل زيارتي هذه الأخيرة سنة 1414ﻫ].






السابق

الفهرس

التالي


14225048

عداد الصفحات العام

1884

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م