{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(027)المسئولية في الإسلام

(027)المسئولية في الإسلام
حق الزوج على زوجها

العشرة الحسنة.

تمهيد

أنعم الله تعالى على الزوجين فجعل بينهما مودة وهي المحبة، ورحمة وهي شفقة أحدهما على الآخر ورأفته به.قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم 21]. وتحقيقاً لتلك المودة والرحمة وسكون أحد الزوجين إلى الآخر، جعل الله لكل منهما حقوقاً على قرينه، إذا قام بها كل منهما التأم شملهما وتحققت لهما العشرة الطيبة من كلا الجانبين. ولما كان المقام في هذا الفصل مقام بيان مسئولية الرجل، ناسب ذكر حقوق الزوج على زوجها، فلنذكر ما تيسر منها باختصار، في المسائل الآتية:

المسئلة الأولى: العشرة الحسنة.

المسألة الثانية: النفقة والكسوة.

المسألة الثالثة: العدل بين الأزواج.

المسألة الأولى: العشرة الحسنة

من حقوق الزوج على زوجها، العشرة الحسنة واللطف واللين معها، وعدم إغلاظ القول لها والصبر على ما قد يبدر منها مما لا ينبغي من إنكار لنعمة الزوج، أو سوء معاملته في بعض الأحيان.كما ينبغي للزوج عندما يرى منها زوجها ما لا يرضاه، مما لا يمس الشرف والعرض، أن يذكر إلى جانب ذلك صفات أخرى تعجبه منها، ويجعل الأخلاق الحسنة بمنزلة الماء، وما حصل منها بمنزلة النار والماء يطفئ النار، فحسناتها تطفئ سيئاتها، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة كالضلع إن ذهبت تقيمها كسرتها، وإن تركتها استمتعت بها على عوج)".

وفي لفظ: (استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء) [البخاري (4/103) ومسلم (2/1090-1091)]. وفي حديث أبي هريرة أيضاً: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يَفْرُكْ مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) [مسلم (2/1901) قال النووي رحمه الله: "يفرك بفتح الياء والراء وإسكان الفاء بينهما، قال أهل اللغة: فركه بكسر الراء يفركه بفتحها إذا أبغضه والفرك بفتح الفاء وإسكان الراء البغض"]. وعنه رضي الله عنه، قال: قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائه) [أحمد (2/250) والترمذي (3/457) وقال حديث حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر في تخريج المسند، 13/133، وذكره الألباني في صحيح الترغيب، رقم 1923].





السابق

الفهرس

التالي


14235631

عداد الصفحات العام

1279

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م