﴿بَشِّرِ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ بِأَنَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِیمًا﴾ [ ١٣٨] ٱلَّذِینَ یَتَّخِذُونَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۚ أَیَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِیعࣰا﴾ [النساء ١٣٩]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(032) سافر معي في المشارق والمغارب

(032) سافر معي في المشارق والمغارب

المسلمون في بالي:

اجتمعت بالأخ فوزي بن عبد الحميد بن عوض باسلطانة ـ في منزل الأخ عقيل ـ وهو أحد الطلاب الإندونيسيين الذين تخرجوا في الجامعة بالمدينة المنورة، وقد أقام مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس مبادئ الإسلام لأبناء المسلمين في منزله، وهو يتجر في الفضة. وطلبت منه أن يكتب لي بعض المعلومات عن جزيرة بالي وعن المسلمين فيها، فكتب لي ما يأتي:

جزيرة بالي هي إحدى الأقاليم السبعة والعشرين من الأقاليم الإندونيسية، وفيها ثمان مناطق، ودائرة واحدة، وهي وسط المدينة. وعدد سكانها: ثلاثة ملايين نسمة تقريباً. ويعتمد أهلها في معيشتهم على الزراعة والصناعات اليدوية، ومن أهم ما تعتمد عليه بالي السياحة التي تهتم بها الدولة لاكتساب الأموال وتشغيل السكان.

ديانات أهل بالي: أغلب سكانها يدينون بالهندوسية: 95%. وهناك أديان أخرى، أهلها أقليات: منها الإسلام والنصرانية والبوذية. وكان للمسلمين علاقات قوية بملوك بالي منذ مئات السنين، وكان بعضهم جنوداً لأولئك الملوك... وكانت نسبة المسلمين: 5% ولكن نسبتهم زادت مع مرور الوقت، ويعود ذلك إلى سببين:
السبب الأول: نشاط الدعاة المسلمين


مسجد رايا (بيت الرحمن) أندونيسيا بالي 21/3/1414ﻫ

والسبب الثاني: نزوح بعض المسلمين إلى بالي من مناطق إندونيسية أخرى، مثل: جاوة و كلمنتن و
سومطرة وغيرها، طلباً للرزق، ويمكن أن تكون نسبة المسلمين الآن: 20% . ولهذا بنيت مساجد كثيرة منذ سنة: 1980م. إذ يوجد في داخل المدينة ـ دنباسار ـ : مسجد رايا الأخوة، ومسجد النور، ومسجد بيت الرحمة، ومسجد بيت المعمور، ومسجد التقوى، وهذه كلها مساجد كبيرة، وتوجد عشرات من المساجد الصغيرة.. انتهى ما كتبه الأخ فوزي...

وهنا تنبيهات:

التنبيه الأول: أن الأخ فوزي قد اختصر المعلومات المطلوبة اختصاراً شديداً، لأن بعض أهله كانوا في المستشفى، فلم يتمكن من كتابة معلومات أوفى عن بالي وعن المسلمين فيها، وقد اعتذر لي بذلك.

التنبيه الثاني: أن التاريخ الذي ذكر فيه نشاط الدعوة وبناء المساجد في بالي، وهو عام: 1980م هو التاريخ الذي بدأت أفواج الطلاب الإندونيسيين الذين كانوا يدرسون في الجامعة الإسلامية بالمدينة يقومون بالدعوة في الجزر الإندونيسية، ومنها جزيرة بالي، وكان أول فوج قام بالدعوة منهم في تلك السنة، وكنت مشرفاً عليهم بتكليف من فضيلة نائب رئيس الجامعة الإسلامية آنذاك الدكتور عبد الله بن عبدالله الزايد، وقد كتب الطلاب الذين أشرفت عليهم في تلك السنة تقريراً مفصلاً، قدمته لفضيلته، وكنت زرت جزيرة بالي، وبينت ذلك في هذا الكتاب.

التنبيه الثالث: أنه لم يكن يوجد في تلك السنة - حسب علمي - إلا مسجدان: أحدهما في مدينة: (دنباسار) وقد صلينا فيه العشاء والتراويح. والثاني في مدينة: (سنجاراجا) وقد صلينا فيه العشاء والتراويح وألقيت فيه محاضرة... ترجمها الأخ عبد الله باهرمز.

التنبيه الرابع: أن الدعوة تنتشر فعلاً في الجزيرة، ولكن الداخلين في الإسلام قليلون نسبياً، وكثير من أبناء المسلمين معرضون للخطر، لأنهم يعيشون في بحر متلاطم من الوثنية، وفي مجتمع منحل فاسد الأخلاق، اجتمعت فيه الإباحية المحلية والغربية، لكثرة السائحين الغربيين، الذين أفسدت نساؤهم رجال الجزيرة، وأفسد رجالهم نساءها... ولهذا يشكو المسلمون من مخالطة أبنائهم وبخاصة المراهقين، وبالأخص الشبان العرب الذين ترى الفتيات الباليات فيهم من الجمال مالا يوجد في أبناء وطنهم، فإنهن يحاولن اصطيادهم وإغراءهم في خارج منازلهم وفي داخلها، ولو عن طريق الهاتف.


الكاتب وعلى يساره محمد ولد عقيل بالبيد وعلى يمينه أخوه مصطفى وهما توأم ثم والدهما فالتاجر السعودي عبد الغني 21/3/1414ﻫ إندونيسيا بالي ـ دنباسار

ومن المخاطر التي يعاني المسلمون منها: كثرة المخدرات والمسكرات التي وقع فيها بعض أبنائهم.
التنبيه الخامس: أنه ينبغي للمؤسسات التعليمية الإسلامية، كالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وجامعة الأزهر، والجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، والجامعة الإسلامية العالمية في كوالالمبور، وغيرها أن تكثر من تخصيص المنح الطلابية لأبناء هذه الجزيرة، للإسهام في إنقاذ المسلمين بالدعاة المتخرجين من هذه الجامعات، ولدعوة غير المسلمين إلى الإسلام، تنفيذاً لأمر الله تعالى بالبلاغ المبين. [إلى هنا انتهت رحلة 1419ﻫ المتعلقة ببالي].






السابق

الفهرس

التالي


14948107

عداد الصفحات العام

711

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م