{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(038) سافر معي في المشارق والمغارب

(038) سافر معي في المشارق والمغارب

الأربعاء: 14/3/1419ﻫ ـ 8/7/1998م.

زيارة متحف الاستقلال، وفندق: هومان:

كنت قد نزلت في سنة: 1400ﻫ ـ 1980م في فندق بمدينة باندونغ، ذكر لي أن رؤساء مؤتمر دول عدم الانحياز الآسيويين والأفارقة، وعددهم: 29 نزلوا فيه، ولم أسجل اسم الفندق حينئذ، فسألت الإخوة عن هذا الفندق؟ فقالوا: الفندق ما مزال موجوداً، ويسمى) فندق هومان ـ HOTEL HOMAN ) وبجانبه المتحف الوطني الذي عقد فيه أولئك الزعماء مؤتمرهم، ويسمى: متحف الاستقلال.

وطلبت من الأخ أحمد ثروت زيارة المتحف، فذهبنا إليه في الساعة التاسعة صباحاً، فاستقبلتنا إحدى الموظفات، ومرت بنا على أقسام المتحف وشرحت لنا كل قسم. وكان مما مررنا به: صورة مصغرة للقاعة التي تم فيها عقد المؤتمر، وافتتحه الرئيس: سوكارنو. وبعض الوثائق التي تبين أصل فكرة المؤتمر، والمؤسسين له، وكيف تطور حتى وصل إلى مؤتمر باندونغ. وصور المندوبين الذين حضروا المؤتمر من رؤساء وغيرهم… والنتائج التي توصل إليها المؤتمرون، وقراراته…

ثم أخذنا مدير المتحف إلى قاعة العرض، وعرض لنا صورة مختصرة للمؤتمر في الفيديو، مدتها ربع ساعة تقريباً. ثم ذهبنا إلى القاعة الكبرى التي عقد فيها المؤتمر، وكانت مليئة ببعض طلاب المرحلة الثانوية بنين وبنات، من الإندونيسيين الذين يرافقهم بعض مدرسيهم، ويشرح لهم بعض موظفي المتحف إنشاء هذا المبنى، وتطوراته، والمؤتمر الذي انعقد فيه واشتهر به.


مع موظف آخر من موظفي المتحف:


صورة الأمير فيصل في مؤتمر عدم الانحياز

وتسلمنا موظف آخر في القاعة الكبرى وشرح لنا تطورات هذا المبنى، فقال: لقد أنشأ هذا المبنى الهولنديون لجيشهم، وكانت هذه القاعة مخصصة للترفيه والرقص وشرب الخمر. ثم جاء اليابانيون، وجعلوها مركزاً للفنون. ثم جعلت الحكومة الإندونيسية المبنى كله مركزاً للجيش بعد الاستقلال. وقال: إن كل ما ترونه في القاعة من بلاط وكراسي وطاولات، هو ما كان موجوداً في أيام المؤتمر.

وتوجد على المنصة صور مجسمة للزعماء الخمسة المؤسسين، وهم: رؤساء وزراء دول إندونيسيا، وبورما، والهند، وسيلان، وباكستان. وصورة أخرى للرئيس سوكارنو، وهو يخطب على المنصة. وانعقد المؤتمر رسمياً في: 18 من شهر أبريل من عام: 1955م. وكان المبنى الذي انعقد في المؤتمر يسمى: مبنى:


الكاتب بلباس إندونيسي في متحف الاستقلال وفيه صور زعماء بلدان عدم الانحياز في باندونغ ـ وعلى يساره صورة الأمير الحسن بن يحيى بن حميد الدين

كونكورد، وقبل انعقاد المؤتمر أطلق عليه: اسم: (مبنى الاستقلال). ثم أعلنه الرئيس سوهارتو فيما بعد متحفاً وطنياً. وبعد أن خرجنا من المتحف، وقفنا على الرصيف، وأخذنا صورة للفندق: (هومان) الذي يفصل بينه وبين المتحف الشارع.

معلومات مختصرة عن مدينة: باندونغ:

باندونغ عاصمة: جاوة الغربية، مشهورة بـ(باريس جاوة) أو(باريس الشرق) أو (مدينة الزهور). واشتهرت بـ(عاصمة المؤتمر الآسيوي الأفريقي ـ مؤتمر دول عدم الانحياز) الذي انعقد في شهر إبريل من عام: 1955م. وذكرها في التاريخ يعود ما قبل خمسة عشر قرناً، إذ كانت جزءً من مملكة (باجاجاران PAJAJARAN) وعاصمتها: (بوغور BOGOR).

ويقال: إن هولندياً وصل إلى هذه المنطقة في بداية القرن السابع الميلادي، واكتشف فيها 25 كوخاً.
واشتهر سكانها باسم: الـ(سوندا). ولهم لغتهم الخاصة بهم، تناقلها الأحفاد عن الآباء والأجداد. وليس للمنطقة ولا لأهلها تاريخ مدون موثق متصل من قديم الزمان، وإنما توجد نتف من تاريخها متفرقة في كتب التاريخ، حتى قيل: إن تاريخها شبيه بالألغاز‍ وفي تاريخها حكايات خرافية لا داعي لذكرها.

وكانت مقاومة سكان باندونغ للاستعمار الهولندي في وقت مبكر، حيث أمر سلطانها العظيم: (UKUR DIPATI) بمهاجمة الهولنديين سنة: 1628م في مدينة: (باتيفيا ـ وهي التي تسمى الآن ـ : جاكرتا) . وكان مدير الشرطة في عهد الهولنديين: )دينديلس DENDELS).

وهو الذي بنى أول شارع في جزيرة جاوة يمر من الطرف الغربي للجزيرة إلى حدودها الشرقية، ويمر بمدينة باندونغ، وطوله: (ألف كيلو متر) واشتهر هذا الشارع بشارع البريد. وعدد سكان باندونغ: أربعة ملايين نسمة، 90 % منهم مسلمون، ولا زالوا في ازدياد، ولذا تتسع مساحتها باستمرار.

المساجد في باندونغ: وبها مساجد كثيرة، أكبرها المساجد الآتية:

1 ـ مسجد الاستقامة.
2 ـ مسجد سلمان الفارسي.
3 ـ مسجد أجونج العظيم.
4 ـ مسجد المركز الإسلامي.

أشهر الجامعات في باندونغ: فيها جامعات وكليات ومعاهد كثيرة، وأشهر الجامعات بها هي:
1 ـ جامعة التكنولوجيا (ITB) وهي التي تخرج فيها الرئيس الأول: سوكارنو. وبها الآن نحو 7000 طالب وطالبة.
2 ـ جامعة: (باجاجاران GAGARAN PA) وبها نحو:20000 طالب وطالبة.
3 ـ جامعة: باندونغ الإسلامية (UNISBA).
4 ـ جامعة: نوسانتارا (UNINU S).
5 ـ جامعة المدرسين (IKIP ).

معالم أخرى:

وبها أهم المصانع في إندونيسيا، وهو: مصنع الطائرات الذي أسسه بحر الدين حبيبي رئيس جمهورية إندونيسيا الحالي، في عام )1972م). وبها المكتب المركزي لجمعية الاتحاد الإسلامي (PERSIS) وهي من أكبر الجمعيات الإسلامية في إندونيسيا، تعد الثالثة بعد جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية.
وبها متحف (آسيا ـ إفريقيا) الذي يقع في وسط المدينة. وبها مكتب البريد...






السابق

الفهرس

التالي


14225154

عداد الصفحات العام

1990

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م