{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(07) سافر معي في المشارق والمغارب

(07) سافر معي في المشارق والمغارب
الجمعة:9/3/1419 هـ ـ 3/7/1998م.

السفر إلى باندونغ:

في الساعة الثانية بعد الظهر اتجهنا إلى مدينة: (باندونغ) بالسيارة، وكان مرافقي الأخ أحمد ثروت الذي َيدْرُس في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود ـ فرع جاكرتا ـ ويقوم بالتدريس والإدارة في معهد إسلامي ـ مساعداً لأبيه الذي أنشأ المعهد ـ وهو متخرج من الأزهر. والأخ أحمد يسره أن يقوم بخدمتي ويرافقني، ويحاول استغلال الوقت معي للسؤال عما يدور بخاطره من المسائل المتعلقة بالأحكام الشرعية والدعوية ما حصل بعد هذا التاريخ سجل في المعلومات المتعلقة بمدينتي (باندونغ وجاكرتا) في المجلد الرابع من سلسلة في المشارق والمغارب، الجزء الأول من رحلات أندونيسيا.. ص: 139.

وكانت الطريق من جاكرتا إلى باندونغ شديدة الزحمة بالسيارات، لكثرة المسافرين، لوجود إجازتين في هذه الأيام: إحداهما: إجازة المدارس، والثانية: إجازة الموظفين، بمناسبة المولد النبوي الذي يستعد له الإندونيسيون جميعاً رسمياً وشعبياً.

حدَثٌ جديد خطير في احتفالات المولد!

وبهذه المناسبة أحب أن أنبه على أنه مع ما في المولد من ملاحظات، سواء في الاحتفال به أم في بعض ما يتضمنه من مبالغات، فقد رأيت هذه السنة حدثاً خطيراً ينقله التلفاز الإندونيسي، لا يقل خطراً عن عبادة الأوثان، وهو أنهم يجتمعون صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً، وينشدون أناشيد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل: طلع البدر علينا… وأنت شمس أنت نور… ومما لا شك فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أعظم من جميع الأنوار الأرضية، وأعظم من الشمس، والنور الذي جاء به لا يقارن به أي نور.. ولكن في نفس اللحظة يمر أمامهم جمل قد أشعلوا عليه نوراً، فيركعون له جميعاً…!

وقد نبهت بعض العلماء الذين اجتمعت بهم وبعض طلبة الجامعة الإسلامية، بأنه لا يجوز السكوت على ذلك، لأن هذا العمل عمل وثني لا فرق بينه وبين الركوع لأي وثن، بل هو أشد خطراً، لأن غالب الشعب الإندونيسي جاهل بكثير من أصول الدين، والعادات الوثنية منتشرة في الشعب، وتجد الصور المجسمة في منازل كثير منهم، وإذا استمرت هذه الصفة بدون إنكار، فقد يصبح الناس يسجدون للجمل، ظناً منهم أن في ذلك احتراماً وتوقيراً للرسول صلى الله عليه وسلم. ولشدة تلك الزحمة بقينا مسافرين ست ساعات من جاكرتا إلى باندونغ، مع العلم أن المسافة بينهما لا تزيد عن مائة وستين كيلو متر.









السابق

الفهرس

التالي


14235509

عداد الصفحات العام

1157

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م