﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(013) سافر معي في المشارق والمغارب

(013) سافر معي في المشارق والمغارب

حزب العدالة حدد حقيقة نفسه بأنه حزب نخبوي يضع كل نشاطاته على نظرة شاملة في تجديد حياة

اجتماعية وسياسية واقتصادية وحكمية وتربوية وثقافية . هذا الحزب هو هيئة سياسية شعبية مفتوحة لجميع من يتفق معه فكرةً وسياسةً وأساساً.

والمؤيدون لهذا الحزب لا يشتركون فقط لأجل إشباع رغبات أنفسهم الضيقة، بل الحزب إنما هو اتحاد مبني على التقوى والتعاون في الخير والالتزام بالحق والدفاع عنه وإقامة الحسبة لأجل إقامة العدل في عالم الواقع.

والحزب يقف أمام اختلاف الآراء موقفاً سمحا سهلاً، ما دام هذا الاختلاف لا يعارض الحق.
موقف استراتيجي لحزب العدالة، هو السعي لأن تكون حركته حركة عاملة لأمل الشعب وتجديد الفكرة وإصلاح المجتمع في التاريخ المعاصر. نحن نحاول كل محاولة لنكون مجمعاً لجميع من يهمه أمر الأمة والرعية المظلومة من الساحة الاقتصادية والسياسية.

اهتمامنا بالضعفاء ليس مجرد شعار فارغ، فالحزب يولد في ظروف صعبة شتى: أزمات تصيب الحكومة والمجتمع، أزمة الثقة وأزمة المجاعة وتزايد العاطلين والفقراء تزايداً مدهشاً مذهلاً. نظراً لهذه الظروف لا بد من وضع أولويات العمل والخطوات السياسية الجريئة السريعة، بإصلاح سياسي واقتصادي لإعادة ثقة المجتمع بالحكومة وحل مشكلاته.

قانونية السياسة والاقتصاد العادلة تقوي البناء السياسي، وكذلك تمنع صفة أنانية استبدادية اشتراكية مدمرة للمجتمع. [تعريف هذه الكلمات هو المناسب: الأنانية، الاستبدادية، الاشتراكية، المدمرة]. وحزب العدالة سيسير في طريق باستقامة للتعميم والترقية في مجال الاقتصاد ولإقامة الحكومة الديمقراطية العادلة النزيهة.

لتحقيق هذه الخطوات لا بد من بناء الفرد والأسرة والمجتمع، فالأسرة والمجتمع مدرسة وإطار للفرد، فالفرد الصالح يولد الأسرة الصالحة، والأسرة الصالحة تثبت المجتمع الصالح، والمجتمع الصالح ينتج الدولة الصالحة.
نظراً إلى أن بناء الدولة بحاجة إلى الشخصية الصالحة والمجتمع الصالح القادر على تحمل الأمانة وأدائها بوجه صحيح، فبناء الفرد إذًا، شيء لازم لا بد منه. فكل فرد عنصر من عناصر المجتمع والدولة، وهو مسؤول عن أداء الواجبات الاجتماعية والسياسية لأجل المصالح العامة والغاية الاجتماعية وتقوية الحضارة الإنسانية، وإقامة القيم الحقيقية والحرية والعدالة والشورى، فبالدولة يمكن إعطاء حقوق الإنسان الأساسية ورعاية كرامته، بلا تفريق بين أهل الأديان والشعوب والقبائل.
الصلاح الفردي تولد من التقوى الفردية. والصلاح الاجتماعي نتج عن التقوى الجماعية. ولكل . وعي تاريخي وواقعي واجتماعي وتغييري، ويتبعه تطبيق في عالم الواقع، دليلاً [دليل خبر المبتدأ الذي هو: كل]. على صلاحيته في أداء الرسالة الأصلية في بناء الحضارة.

نحن على يقين أن التخلف والتأخر الذي ورَّثته الحكومة المستعمرة، والاستبداد المحلي ثقيل وشديد جداً، لا يمكن القضاء عليه في وقت قصير محدد، ولا سيما أن القدرة محدودة، فلذلك يرى الحزب أنه لا بد من إشراك واشتراك جميع المواطنين والجهات الاجتماعية والسياسية لأجل الوصول إلى الهدف المنشود.

نحن على يقين أن المحاولة التعاونية لرفع مستوى الشعب الإندونيسي في نظر العالم ستوصل الطاقات الشعبية إلى تقدم سريع باهر والى منبع صاف من منابع الحضارة. ونحن على يقين أن العملية التربوية لهذا الشعب ليكون شعباً أحسن وأعدل وأكثر ديمقراطية ستسير أسرع، حتى يكون عنصراً مهماً في التسابق في ساحة مفتوحة عالمية.

انطلاقاً من عزم قوي.. نريد أن نجعل العدل رسالة دبلوماسية عالمية لإندونيسيا، لأنه رحمة لم يذقها أكثرية المواطنين حالياً. فإن التقدم التقني في الاتصالات والمواصلات يجعل هذا العالم صغيراً محدوداً، ولكن مع الأسف الشديد أصبحت عالمية الدنيا قاعدة السيطرة والاستعمار الجديد من قبل الدول المتقدمة القوية نحو الدول المتأخرة الضعيفة.

فانطلاقاً من رؤية واضحة ونظرة مستقبلية واستقلالية وجهادية وديمقراطية ووسطية وتجديدية، نريد أن نجعل إندونيسيا رحمة لكل طائفة من الناس، وبلدة قوية عادلة حتى يكون هذا الشعب دعماً لنهضة الحضارة الإنسانية وحتى تكون أرض إندونيسيا روضة الحياة الطيبة المطمئنة. نرجو من الله العلي القدير أن ينقذ إندونيسيا من زلات تاريخية نتيجة الأزمات المتشعبة الحالية، حتى تكون (بلدة طيبة ورب غفور).
فسبحان الله القائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ.
والصلاة والسلام على رسوله الذي أخبرنا أن أحب الناس إلى الله السلطان العادل، وأبغضهم إليه السلطان الجائر. حسبنا الله ونعم الوكيل.






السابق

الفهرس

التالي


15327574

عداد الصفحات العام

3868

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م