{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(014) سافر معي في المشارق والمغارب

(014) سافر معي في المشارق والمغارب
محاضرة قبل صلاة الجمعة في مسجد نور الإسلام:

كان خطيب مسجد نور الإسلام قد طلب من الأخ إبراهيم سلو أن ألقي محاضرة قبل خطبة الجمعة في الحاضرين، وقد جرت عادتهم أن يلقي الخطيب محاضرة قبل خطبة الجمعة بنصف ساعة أو أكثر بلغة المصلين، ثم يلقي خطبة الجمعة باللغة العربية، أكثرها من نصوص القرآن والسنة، وتكون في الغالب قصيرة جداً. وقد تضمنت المحاضرة التي ألقيتها الموضوعات الآتية:

1 - تهنئة المسلمين بمحافظتهم على دينهم في هذا البلد منذ زمن طويل.
2 - حثهم على التفقه في الدين، والإخلاص لله والعمل بما يعلمون.
3 - وجوب حرصهم على تربية أبنائهم وأسرهم على دين الله.
4 - تبليغ الإسلام إلى غيرهم من الأفارقة والبيض والملونين.
5 - اجتماع كلمتهم على الحق.

وقد ترجم المحاضرة الأخ إبراهيم سلو. استغرقت المحاضرة مع الترجمة نصف ساعة تقريباً. وقد تلا الخطيب في خطبة الجمعة بعض الآيات الدالة على هذه المعاني، وكذلك بعض الأحاديث.

حوار مع الأخ المسلم محمد ياسين جون بيك john peak

كنا على موعد لتناول الغداء في منزل الأخ إبراهيم سلو بعد صلاة الجمعة. وهناك وجدت مسلماً أبيض جديداً، كان قد أسلم على يد ابن عم إبراهيم سلو، جاء معه لتناول الطعام معنا. فاغتنمت الفرصة وأجريت معه ـ كما جرت عادتي ـ حواراً عن ديانته السابقة وإسلامه.

ولد في 15 مايو 1954م في زيمبابوي. ديانته: كان أبواه نصرانيين بروتستانتيين من بريطانيا. وعندما كان طفلاً سكن مع بعض أقاربه، وكانوا يهوداً. وعندما كان عمره 17 سنة لم يتمسك باليهودية، وإنما كان يجاملهم في عاداتهم. وكان مسيحياً إلى ما قبل ستة أشهر من الآن. تمسك بالنصرانية ما بين 30 و35 من عمره.

هلكنت مقتنعا بالتثليث؟

قلت: هل كنت مقتنعاً بعقيدة التثليث؟ قال: كانت أكبر مشكلة عنده هذه العقيدة، ولم يكن يستطيع أن يسأل القسس، لأنهم يغضبون من هذا السؤال.


الكاتب ومحمد ياسين جون بيك المسلم الجديد في منزل إبراهيم سلُّو

وسبب المشكلة عنده أن الثلاثة لا يمكن أن تكون واحداً، فإذا اجتمع ثلاثة رجال فلا يمكن أن يكونوا رجلاً واحداً، فكيف يكون الله الخالق، وعيسى المخلوق وروح القدس واحداً وهم ثلاثة؟ وكذلك يقولون: إن عيسى صلب، ويقولون: هو ابن الله، فكيف يصلب وهو ابن الله ولا يدافع عنه؟!

قلت: متى سمعت عن الإسلام؟

قال: عندما كنت في زيمبابوي كنت أعرف عن الإسلام في الجملة، وكنت أمر بالمسجد وأنا في القطار وأرى الناس يصلون، فأسأل: ما هذا المكان، ومن هؤلاء الناس الذين يدخلون فيه؟ وفي نيوكلي قبل 18 ستة كنت أتعجب وأتساءل عن عبادة هؤلاء الناس؟ وسألت بعض المسلمين لأعرف شيئاً عن الإسلام، ثم ذهب ذلك المعنى عن ذهني. ثم التحق بالشركة التي بعثته إلى أحمد يعقوب - وهو ابن عم إبراهيم سلو ـ وحصلت بينهما علاقة جيدة، وأصبح يزوره باستمرار. وفي شهر رمضان السابق زار أحمد وسأله عن كيفية صيامهم من الصباح إلى المساء؟ وفي يوم عيد الفطر ورأى المسلمين يطهرون قلوبهم بالصيام، لأن أخلاقهم طيبة. وعندما رجع وذهب إلى أحمد وشعر بأنه يرغب في الإسلام كما يرغب العطشان في الماء البارد، فطلب من أحمد أن يساعده في الدخول في الإسلام بتعليمه ذلك.


وقدم له أحمد أشرطة القرآن الكريم فسمع ذلك، وكان يبكي عندما سمع، وهو لا يعرف شيئاً من معناه.
وعرف أحمد أنه يريد ـ فعلاً ـ الدخول في الإسلام، ففتح له منزله ليكون معه ومع أسرته ليرى كيف يطبق المسلمون الإسلام، وكيف يتعاملون فيما بينهم؟

وقرأ بعض الكتب الإسلامية (مقررات دراسية) ومما قرأ موضوع الطهارة فأعجبه ذلك، وفهم أن الطهارة تكون للجسم والقلب، وهو يداوم على الوضوء الآن. وفي شهر رمضان ذهب إلى قريب له ووجد عنده بعض الكتب، ومنها ترجمة معاني القرآن باللغة الإنجليزية، فقرأ الكتاب واستفاد منه، كما أن الله هداه بالاتصال بأحمد، وقد كان يشعر بأنه مثل المفلس.

أي الموضوفات الإسلامية أكثر جذبا لك؟

قلت: أي الموضوعات الإسلامية جذبك أكثر من غيره؟ قال: قدم لي أحمد تفسير سورة مريم مترجمة، فأعجبني ذلك جداً. وقال لي أحمد: ماذا يشكل عليك؟ وقدم لي فصلاً من التوراة، وفيه أن الله واحد، وأن عيسى مخلوق، ففهمت ذلك وأعجبني، مع أن النصارى لم يؤمنوا بذلك، وأعجبتني سهولة حياة المسلمين التي تصلح لكل الناس: الأغنياء والفقراء والمساكين.

قلت: ما الفرق بين حياتك قبل الإسلام وحياتك بعده؟

قال: كنت مثل المفلس، وكانت حياتي مملة ليس فيها جديد، وبعد الإسلام صرت أعامل الناس باحترام، ولا أنسى اليوم الذي دخلت فيه في الإسلام! وأشعر أنني قبل الإسلام شبيه بورقة سقطت من شجرتها، وأما الآن فأشعر بأنني شبيه بنبتة صغيرة تنمو وتكبر.





السابق

الفهرس

التالي


14213434

عداد الصفحات العام

1160

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م