{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(04) حوارات مع غير مسلمين

(04) حوارات مع غير مسلمين

تنبيهات ثلاثة:

التنبيه الأول:

أنني كنت مشتاقاً قبل عقد من الزمن [قبل ما يقارب ثلاثة عقود لأني أراجع الكتاب الآن في 2015م] إلى تحقيق مثل هذه المقابلات مع مسلمين من أهل البلدان التي أزورها، وقد زرت كثيراً من البلدان في مشارق الأرض ومغاربها، ولكني لم أتمكن من ذلك لظروف لا داعي لذكرها هنا، وكذلك كنت أرغب في مقابلة غير المسلمين ولم يتيسر لي ما كنت أرغب فيه.
ولهذا كانت كتاباتي التي سبقت هذه الرحلة تتعلق بالمسلمين الوافدين إلى تلك البلدان من الشعوب الإسلامية، ويندر أن تجد فيها لقاء مع غير المسلمين أو مع مسلمين من أهل البلد..
وقد بلغت مجلدات هذه الرحلات عشرين مجلدا، وهي بعنوان: "في المشارق والمغارب"
وهاأنا أعيد فيه تصحيح هذا الجزء الذي هو مستخلص من تلك الرحلات التي لم يتيسر طبعها [وقد طبعت بحمد الله، وهي منشورة في موقعي: الروضة الإسلامي، مع هذين الجزئي] مع أنها كثيرة الفوائد، وفيها اقتراحات ومعلومات عن أحوال المسلمين في تلك البلدان.

التنبيه الثاني:

أن المسلمين الجدد يسرهم كثيراً أن يزورهم المسلم القادم من الشعوب الإسلامية، وبخاصة إذا أظهر الاهتمام بآرائهم وسألهم عن مشكلاتهم واقتراحاتهم، وقد لمست ذلك منهم في هذه الرحلة.

التنبيه الثالث:

أن الوصول إلى غير المسلمين والتحاور معهم فيما يتعلق بالأديان وبخاصة الإسلام ممكن وميسر لمن أراد ذلك.. وقد كان بعض إخواننا في المراكز الإسلامية في رحلاتي السابقة، لا يشجعوننا على الاجتماع بهؤلاء، ظناً منهم أنهم لا يرغبون في المناقشات الدينية، أو خوفاً أن يتهموا المسلمين المقيمين بينهم بأنهم يحاولون إدخال الناس في دينهم..

ولكني، بحمد الله، عندما أصررت في هذه الرحلة على الاجتماع بهم، لم أجد معوِّقات تحول بيني وبينهم إلا ضيق الوقت أو عدم وجود من يساعدني في الاتصال بهم. وسيجد القارئ في هذه المحاورات، إن شاء الله، ما يدل على ما ذكرت.

ما أضيف إلى الكتابين المطبوعين

كنت سميت الكتاب الأول من الكتابين المطبوعين: "حوارات مع مسلمين أوربيين" وسميت الكتاب الثاني: "حوارات مع أوربيين غير مسلمين" و مهدت لكل الكتابين تمهيدا يناسبه.

فمهدت للكتاب الأول، بذكر نماذج من مسلمين جدد التقيتهم في بلدانهم في غير الرحلة الأوروبية.. ومهدت للكتاب الثاني.. بذكر نماذج من غير المسلمين التقيتهم أيضاً في بلدانهم في غير الرحلة الأوروبية. وسبب تخصيص الأوربيين في الكتابين، قلة من حاورتهم من غير الأوربيين، مسلمين وغير مسلمين. ولكني أضفت في الرحلات التي تلت الرحلات الأوربية، عددا ممن حاورتهم من الصنفين، ورأيت أن أغير اسم الكتابين.


فسميت الكتاب الأول: حوارات مع مسلمين جدد. وسميت الكتاب الثاني: حوارات مع غير مسلمين. ذلك أني كلما تصفحت رحلاتي الأخرى، وجدت فيها أشخاصا آخرين من غير الأوربيين، تمت محاورتهم، فناسب الإطلاق بدلا من التقييد.

وأود أن أنبه هنا على مشروعية تسمية الداخلين في الإسلام حديثا، وأود أن أنبه هنا على مشروعية تسمية الداخلين في الإسلام حديثا، بـ"المسلمين الجدد" وقد رأيت بعض الكتاب يفضلون تسميتهم بـ"المهتدين" وأنا لا أرى في وصفهم بالجدد بأسا، لأن وصفهم بالمهتدين لا يميزهم عن سائر المسلمين، الذين يدعون الله عند قراءتهم الفاتحة في الصلاة وفي غيرها، أن يهديهم صراطه المستقيم الذي هو صراط قافلة عباد الله من الأنبياء والمرسلين وأتباعهم إلى يوم الدين، كما قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة (7)]
إلا إذا ابان من يسميهم بالمهتدين، للقراء، أن قصده بالمهتدين حديثو العهد بالإسلام، ومعنى ذلك أنه فسر المهتدين في اصطلاحه، بالمسلمين الجدد، وتسميتهم ابتداء بالمسلمين الجدد لا تحتاج على تفسير.

وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في مكة، بأنهم حديثو عهد بشرك، كما قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: (يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بشرك، لهدمت الكعبة، فألزقتها بالأرض وجعلت لها بابين، بابا شرقيا وبابا غربيا، وزدت فيها ستة أذرع من الحجر، فإن قريشا اقتصرتها حيث بنت الكعبة) [صحيح مسلم (2/969)] وحديث العهد بالشرك، حديث عهد بالإسلام، فهو مسلم جديد. وهذا أوان الشروع في وضع نصوص محاورات الكتاب الثاني بين يدي القارئ. أسأل الله أن ينفع بذلك ويثيب عليه، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.





السابق

الفهرس

التالي


14213450

عداد الصفحات العام

1176

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م