{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(08) حوارات مع غير مسلمين

(08) حوارات مع غير مسلمين

حوار مع قائد سيارة أجرة. [من إحدى ضواحي مدينة كولومبو، وفيها الكلية الإسلامية للسيدات المسلمات، وكان ذلك في يوم السبت 14/1/1404هـ، سريلانكا].

بعد أن زرنا المدرسة والتقينا أساتذتها وأستاذاتها وطالباتها، وألقينا فيها بعض التوجيهات، وقفلنا راجعين إلى مدينة "كولومبو"، طلبت من الإخوة: الشيخ مولوي إبراهيم، والشيخ محمد مخدوم، وهما من قادة الدعوة في سيري لانكا، أن يترجما بيني وبين قائد السيارة الذي اتفقنا معه على إيصالنا إلى المدرسة، وإعادتنا إلى كولومبو، إذا رغب أن نشرح له بعض مبادئ الإسلام..

فأخبروه.. فقال: أنه يحب ذلك. فسألته: هل درس عن الإسلام شيئاً؟ فقال: إنه يأسف لأنه لم يسمع عنه إلا قليلاً، -مع وجود نسبة كبيرة من المسلمين في البلد، ومساجد ومدارس للمسلمين-.

فسألناه عن ثقافته؟ فقال: إن عنده بكالوريوس، وكان مدرساً في المدارس الحكومية، ثم استقال، وهو يعمل الآن سائقاً لسيارة أجرة. فبدأنا نشرح له مبادئ الإسلام: الإيمان بالله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، والإيمان بالوحي، وذكرنا له شمول الإسلام لحياة الإنسان ومحاسن المنهج الإلهي.

وسأل هو عدة أسئلة وأجيب عنها، وطال الحوار بيننا وبينه حيث استغرق الطريق كله الذي يزيد عن خمسين ميلاً. وكانت النتيجة أنه استسلم، واعترف بأن المعاني التي ذكرناها له عن الإسلام كلها صحيحة، وأنه اطلع على أمور كان يجهلها..

ومن الأمور التي تعجب منها: نفينا له أن محمداً هو المعبود عند المسلمين، فقد كان يعتقد أن المسلمين عندما يدخلون المساجد إنما يعبدون محمداً صلى الله عليه وسلم، كما يعبدون هم :بوذا"!

فلما فهم معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله، علم أن محمداً صلى الله عليه وسلم إنما هو مبلغ عن الله، وليس هو الله ولا ابن الله ولا ثالث ثلاثة كما يزعم النصارى في عيسى عليه السلام، ولا رمز بوذا من الأصنام، قال: إن الأجرة التي سيأخذها منا في ذهابه وإيابه معنا، لا تساوي شيئاً بجانب هذه المعلومات التي سمعها لأول مرة في حياته عن الإسلام. [ألا يدل هذا على تقصيرنا في القيام بما أمر الله تعالى به من البلاغ المبين؟!]

ووعد بقراءة ترجمة معاني القرآن الكريم، وأي كتب أخرى يستفيد منها عن الإسلام، وأنه يريد معرفة الحق، وكان أول حوارنا معه يدافع عن تعليمات بوذا بشدة، ويحاول أن يصرفنا عن الحوار في هذه الأشياء..
و
كان يعتقد أن النار والهواء والتراب، تعاونت مجتمعة على إيجاد هذا الكون، -ويسمون ذلك: الطبيعة، وعندما بينا له زيف هذا الاعتقاد، قال: إن بوذا أمرهم بعدم الخوض في هذه الأمور، وإن الذي يخوض فيها سيصيبه الجنون، ولكن بحمد الله ذهبت هذه الاعتقادات وراجع عاقلا لا جنون فيه، بعد الحوار في هذه الأمور.

وقد ودعَنا عندما وصلنا إلى الفندق بحرارة، واتفق مع الشيخ مولوي إبراهيم والشيخ محمد مخدوم، أن يقدما له الكتب المفيدة عن الإسلام باللغة الإنجليزية. وصرح بعد ذلك أنه أخو مدير الشرطة في كولومبو، وهذا الموقف يدل أن الناس لم يبلغوا الإسلام على حقيقته.





السابق

الفهرس

التالي


14235648

عداد الصفحات العام

1296

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م