{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(019) حوارات مع غير مسلمين

(019) حوارات مع غير مسلمين

(حوار مع الألمانية "روزا ماري rozamary" [برلين الغربية 16/11/1407هـ].
هي زوجة الأخ فتحي عبد الحميد الفرماوي المصري، وهي غير مسلمة وكان زوجها هو المترجم.

سألتها عن دينها؟. فقالت: إنها كاثوليكية. قلت: هل أنـ على يقين من أن دينها حق أو يوجد عندها فيه شك؟. قالت: الكنيسة شيء والعقيدة شيء، وهي غير راضية عن العقيدة، لأن الإنسان كلما كبر في سنه يجد أن تلك العقيدة غير مطابقة للواقع ولا يستسيغها العقل..

ومن الأسباب التي جعلتها لا تقتنع بالعقيدة الكاثوليكية، ما فيها من وجوب الاعتراف بالذنب وعدم زواج القساوسة، وقولهم أحب لغيرك أكثر من نفسك وهذا غير مطابق للواقع. والتثليث أيضاً لا يوافق العقل ولا الفطرة.

قلت لها: متى سمعت عن الإسلام؟. قالت: إنها سمعت عنه في المدرسة وسنها 12 سنة، ولكن مجرد سماع دون تفصيل، [وهكذا يقول غالب الأوربيين عن أول سماعهم للإسلام] وإنما سمعت عنه بالتفصيل بعد زواجها بالأخ فتحي قبل تسع سنوات.

قلت: هل تحس أن الإسلام يوافق العقل والفطرة، وأن البشر في حاجة إلى هذا الدين؟ قالت: إنها لا زالت عندها أسئلة مفتوحة، تحتاج إلى جواب مفصل وهي كثيرة.

قلت: فإذا أجيبت عن تلك الأسئلة فهل أنت مستعدة أن تسلمي. قالت: لا ليست مستعدة.
قلت: ما أسئلتك؟. قالت: تريد أن تقرأ التفاسير الصحيحة وتفهمها جيداً، وليست التفاسير المختلفة. ولا تكفيها الأجوبة العارضة عن أسئلتها، بل لا بد أن تقرأ عنها في القرآن لأنه الأصل. [بدا لي من قولها هذا أنها تتهرب من أسئلتي خشية أن تقوم عليها الحجة، فأطلب منها أن تسلم، ويبدو أن من أسباب تهربها، أن زوجها يحاول إقناعها بالإسلام، وهي تعاند عمدا].

ومن الأشياء التي تنكرها -يعني في الإسلام-: أنه يوجد تفريق بين الرجال والسيدات وضربت بعض الأمثلة، بعضها رأتها في مصر عندما سافرت مع زوجها، وكل الأمثلة التي ذكرتها ليست ذات بال.

وقالت: إنها تحب أن يهتم المسلمون بتعليم أطفالهم الإسلام منذ الصغر في المدارس، وإن كانت هي غير مسلمة.

وحاولت أن أحاورها وأشرح لها بعض مبادىء الإسلام فأظهرت عدم الاستعداد لذلك.
فقلت: إنك قد فهمت عن الإسلام ما يكفي لإقامة الحجة عليك أمام الله، وقد فهمت أركان الإسلام، وهذا هو المهم كما عرفت شيئاً من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم [كان ذلك باعترافها]

والذي يسمع بالرسول صلى الله عليه وسلم، يهوديا كان أو نصرانيا، ثم لا يؤمن به إلا دخل النار، وأنا أحب لك ما أحب لنفسي وهو أن تؤمني لتدخلي الجنة أما أسئلتك فجوابها سهل جداً.

وقد تكون تصرفات بعض المسلمين التي لم تعجبك، مخالفة للإسلام وليست منه، ويجوز أن تكون بعض التصرفات صحيحة ولكنك لم تألفيها، لأنها لم تكن عادات مجتمعك، وإذا فكرت فيها بتعقل وجدت أنها تترتب عليها من مصالح وفوائد، وأرجو أن يوفقك الله تعالى لدراسة الإسلام دراسة جادة، لتتمتعي بما فيه من خير وهدى.




السابق

الفهرس

التالي


14217269

عداد الصفحات العام

2366

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م