{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(055) سافر معي في المشارق والمغارب

(055) سافر معي في المشارق والمغارب

الأحد: 21/3/1420ﻫ ـ 4/7/1999م

زيارة الشيخ عبد العزيز غلام محمد الصوفي:

زرناه في منزله الواقع بين المسجد على يساره والمبنى الذي يشبه المسجد، الذي يضم "قبر الصوفي صاحب" كما يسمونه، على يمينه.


مزار الصوفي ( صاحب ) قرب منزل عبد العزيز الصوفي في دربن وترى على المزار قبة كبيرة.

عمر الشيخ عبد العزيز: 51 عاماً. وله ولدان. تعلم على يد العلماء، ومنهم إمام المسجد الصوفي بجانب النهر. أنشئ المسجد سنة: 1895م. أول إمام له عالم هندي هو: "الصوفي صاحب" أتى من الهند.
عدد أعضاء المسجد المشرفين: ثمانية أعضاء. وعدد المصلين: (250) تقريباً.

نشاط العاملين في المسجد: حلقة ذكر يومية بعد المغرب.

وعندهم مدرسة "كُتَّاب" لتعليم القرآن ومبادئ الإسلام والتاريخ الإسلامي. ومن المدرسين عندهم: الشيخ قارئ لوكات، وعنده مكتبة بها مراجع تستفيد مها المدرسات، وهن تلميذات للشيخ لوكات. وعندهم "مزار صوفي صاحب" السابق الذكر، وهم يعدون توافد زواره والتبرك به من النشاط الإسلامي، وقد توفي سنة: 1911م.
وعلى المبنى الكبير الذي يضم قبره قبة كبيرة، وأعمدة مرتفعة شبيهة بمآذن المسجد.
وهم يتبعون الطريقة القادرية كما يقولون.

وحصل حوار طويل في موضوع الصوفية وطرقها، والتفريق بين الطرق الغالية وغيرها، كما حصل نقاش حول دعوى اتباع الشيخ العلامة عبد القادر الجيلاني، وما كان عليه من علم واتباع لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

كما حصل التذكير بالبلاغ المبين المبني على فقه القرآن والسنة، وواجب العلماء نحوه، والاهتمام بدعوة غير المسلمين، لإخراجهم من الظلمات إلى النور.

وحصل حوار في تعليم المرأة وحضورها دروس العلم والمحاضرات النافعة لها ولأولادها، وقال الشيخ: إنه لا يرى مانعاً من حضورها المسجد للاستفادة من الدروس الدينية، وقال: إنه لا يوجد في دربن إلا مسجد
أو مسجدان تحضر المرأة الصلاة فيهما.


الكاتب في حوار مع عبد العزيز غلام الصوفي – وهو على يساره – في منزله وعلى اليمين الشيخ وليد السعدي.

زيارة الإمام الشيخ إدريس عيسى:

وهو إمام مسجد نْيُولَنْدْزْ إِيْسْتْ. يبلغ من العمر 47 عاماً. له ولدان. كان أبوه مسلماً، وأمه رفضت الدخول في الإسلام، وبقي هو مع أمه على المسيحية وهو لا يعرف عنها إلا شيئاً قليلاً، ثم دخل في الإسلام وعمره: 21 عاماً بدعوة من أخيه.



قلت له: ما الفرق بين حياتك قبل الإسلام وحياتك بعده؟قال: كالفرق بين السماء والأرض، بل لا مقارنة، ولا يوجد دين حق إلا الإسلام. تلقى تعليمه في "نيوكاسل" وفي الخرطوم درس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، لمدة سنة. قام بتدريس الأطفال من سنة 1978م. وبني المسجد سنة 1994م.
وعدد طلابه في المسجد: 35 طالباً، يدرسهم القرآن والحديث واللغة العربية، من الساعة الثالثة إلى الساعة الخامسة والنصف مساء. يحضر صلاة العشاء في المسجد: 40 مصلياً.
الكاتب مع الشيخ إدريس عيسى –على اليمين– إمام مسجد (نْيُولانْدْزْ إِيْسْت) في دربن وعلى اليسار الشيخ وليد اللبناني.

ويقوم بالدعوة بين المسلمين وغيرهم أسبوعيا في منطقة: "إنْيانْد". وفي منطقة المسجد أكثر دعوته بين الملونين، لأنهم أكثر السكان في هذه المنطقة. ونسبة المسلمين في المنطقة 5% من السكان، وقد يوجد منزل مسلم واحد بين 25 منزلاً لغير المسلمين. والمشكلة تكمن في المسلمين الذين لا يهتمون بالدعوة إلى دينهم، أما غير المسلمين فإنهم إذا بلغهم الإسلام يدخلون فيه، لأنه دين الفطرة.

مسجد السليمانية:
مررنا بمسجد يسمى "مسجد السليمانية"، وكنا ذاهبين إلى المركز الإسلامي في "زايد فِل" فقال لي الأخ حسن المغربي: ما رأيك في المرور بمسجد السليمانية، لنرى إمامه قليلاً؟ قلت: لا بأس، فمررنا بالمسجد
ووجدنا إمام المسجد واقفاً على بابه، واسمه: عثمان حنيف البالغ من العمر 40 سنة، وهو من دولة ملاوي. درس في مدرسة إسلامية في بلاده قبل ست سنوات. عنده ستة أولاد: ثلاثة أولاد، وثلاث بنات.


مسجد السليمانية في دربن.

قال: هذا المسجد هو مسجد أهل السنة "المراد بهم البرلويون" [هكذا يسمون أنفسهم]، والمسلمون في هذه المنطقة كثيرون، ولكن غالبهم لا يحضرون لصلاة الجماعة، فلا يحضر في صلاتي الظهر والعصر إلا ثلاثة أو أربعة أشخاص، ويحضر في صلاة العشاء صف أو صفان، ولكنه يمتلئ أيام الجمع. وقد تبرع بأرض المسجد رجل يسمى: "سليمان" وإليه نسب المسجد. وكان بناؤه في سنة: 1998م.


الكاتب وعلى يساره إمام المسجد المذكور عثمان حنيف من ملاوي ووليد اللبناني.

خداع العناوين!

عندما قال لي الإمام: إن هذا المسجد هو لأهل السنة، ظننت أنهم من أهل الحديث المشهورين في الهند والباكستان وغيرها. ولكن اتضح لي بعد ذلك أن المراد بهم جماعة "البرلويين" الذين يتعصبون لكثير من الخرافات والبدع والاستغاثة بالقبور ودعاء الموتى، ويزعم علماؤهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم، ليس بشراً، وأن من اعتقد أنه بشر فهو كافر! مخالفين بذلك كتاب الله الذي نص على أنه صلى الله عليه وسلم، بشر. فتسمية أنفسهم بأهل السنة من خداع العناوين:

وكلٌّ يَدَّعِي وصلا لليلى

وليلى لا تُقرُّ لهم بذاكا






السابق

الفهرس

التالي


14224983

عداد الصفحات العام

1819

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م