{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(067) سافر معي في المشارق والمغارب

(067) سافر معي في المشارق والمغارب

زيارة مركز فيرولام الإسلامي VERULAM :

الحلقة الثانية: من المعلومات عن مركز ت

التبشير النصراني في البلاد:

تبلغ نسبة النصارى في البلاد ثمانين في المائة من مجموع عدد السكان، الأمر الذي جعل العمل النصراني للإرساليات عملاً مسانداً… فبالرغم من إفلاس النصرانية من ناحية النشاط الدعوي المنطقي والمقنع، غير أن تدفق الأموال بلا حدود على هذه الإرساليات والمجموعات النصرانية الكنسية، جعل العاملين منهم في هذا المجال يحظون بطاقات مادية لا حدود لها، يسخرونها للأشياء الآتية:

@ البرامج الكنسية في التلفاز. @ الإرساليات المسيحية عبر المذياع. @الاشتغال بالتعليم من مراحل رياض الأطفال إلى الابتدائية والثانوية والجامعية. @ إلزام جميع طلاب المدارس بحضور الحصص الدينية المسيحية، ومن ضمنهم الطلاب المسلمون، حيث يقدم الدين المسيحي كمادة أساسية في الدراسة. @الغلو في تقديم المنح الدراسية، وبخاصة في مستوى الماجستير والدكتوراه. @ طباعة وتوزيع المطبوعات، خاصة الأناجيل، وأيضاً استعمال الوسائل السمعية والبصرية في تحقيق مراميهم التنصيرية. @ السكوت على قناتين للتلفاز لا تعرضان سوى الرقصات الخليعة ليل نهار. تدفق الأموال في مشاريع الضمان الاجتماعي وبناء المستشفيات والأندية الرياضية، وتقديم المساعدات المالية للترغيب في التنصير.

أما الاستراتيجيات النصرانية الموجهة نحو المسلمين فتتلخص في الآتي:

@ التركيز في البرامج التعليمية الموجهة للمسلمين ودعواتهم للالتحاق بالفصول التعليمية والتأهيلية من الظاهر، بينما تهدف في الخفاء إلى صرفهم عن ممارستهم لفرائض دينهم.
@ توزيع كتب الأناجيل ومشتقاتها على المسلمين لصرف أنظارهم عن عقيدتهم.
@ انتهاز مناسباتهم الدينية بإقامة الاحتفالات والاجتماعات، ودعوة المسلمين إليها.
@ التبشير بالمسيحية من منزل لمنزل.
المسلمون في جنوب أفريقيا وموقف الدعوة:

لا يزيد تعداد المسلمين في جنوب أفريقيا عن مليوني نسمة، فهو يقارب الاثنين في المائة من مجموع السكان… ويرجع تاريخ المسلمين في البلاد إلى القرن السابع عشر، حين وفد الملايويويين إليها من جزر الهند الشرقية كمسجونين سياسيين، استقروا في ولاية: (الوسترن كيب).

أما الهنود فقد كان نزوحهم بأعداد كبيرة في عام 1860م حيث قدموا كعمال في مزارع قصب السكر، وكتجار أيضاً، وتركزوا في ولايتي "ناتال" و"خاوتين" ولم يكن للدعوة نصيب كبير مع هؤلاء، فقد كانوا مشغولين في أنفسهم، كما أنهم لم يتزاوجوا مع الأفارقة، أو يختلطوا بهم من قريب أو بعيد.

أما العنصر المسلم الأفريقي، فيرجع أصله في البلاد إلى مجموعتين أساسيتين مجموعة: "الماكوا" وهم المسلمون القادمون من بلدان أفريقية مختلفة، مثل موزمبيق، وتنزانيا، وجزر القمر، وزنجبار، حيث أحضرهم الإنجليز من تلك البلاد. وكان أول ما استقر بهم المطاف كان في منطقة "بلاف" بالقرب من مدينة "دربان".

والمجموعة الثانية قدمت من "ملاوي" هرباً من البطش المسيحي وخوفاً من عمليات التنصير التي كانت تمارسها الإرساليات المسيحية هناك. كلتا المجموعتين تم عزلهما وتسميتهما معا بـ(الزنجباريين) أيام التفرقة العنصرية. كما أن السود في البلاد لم يرحبوا بهم كثيراً، لسيادة التبشير المسيحي بينهم، وكذلك لاختلاف لونهم ولغاتهم عنهم.لكنهم تدريجياً اختلطوا مع أهالي البلاد وتزاوجوا، وهم الآن متمركزون في منطقة "تشيستوود" … وهناك أيضاً عدد من اللاجئين من البلدان المجاورة في الآونة الأخيرة، ومن بينهم مسلمون.. أما بالنسبة للبيض فلم يكن لهم نصيب كبير من الإسلام، إلا من بضع مئات، وهم يعيشون معيشة انعزالية لأسباب مختلفة.

المنظمات والبرامج الدعوية في البلاد:

بالإضافة إلى شبكة الدعوة للجنوب الأفريقي، هناك منظمات دعوية في المقدمة بالنسبة للعمل الدعوي، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

@ منظمة الدعوة الإسلامية. @معهد السلام التعليمي. @حركة الشباب المسلم.
@ مركز إنشانقا الإسلامي. @ لجنة مسلمي أفريقيا. @ حركة الدعوة الإسلامية.
@ كلية الدعوة الإسلامية. @ ندوة الشباب العالمي.@ هلال الأمل. @ المركز العالمي الإسلامي للدعوة. [يبدو أن الأخ يوسف عَدَّد المؤسسات الدعوية البارزة في منطقة دربن، ولم يتعرض للمؤسسات الأخرى الموجودة في مناطق أخرى، ولم يذكر الجمعيات التي تهتم بمجرد تعليم الكتاتيب المعتاد، وإنما ذكر المؤسسات التعليمية المهتمة بالدعوة].

يتلخص العمل الدعوي في هذه المنظمات في تنفيذ البرامج الآتية: 1 ـ عرض الدعوة عن طريق الأجهزة البصرية "الفيديو".2 ـ استعمال الأجهزة السمعية "شريط التسجيل".3 ـ النشرات مثل القرآن يتحدث.
4 ـ الأحاديث عن الإسلام باللغات المحلية عبر محطات الإذاعة. 5 ـ برامج وأحاديث قصيرة عبر التلفاز.
6 ـ طباعة وتوزيع النشرات والكتيبات باللغة الإنجليزية واللغات المحلية. 7 ـ العمل الدعوي نحو نزلاء السجون. 8 ـ إلقاء المحاضرات في المدارس الثانوية. 9 ـ الدعوة من خلال الزيارات المنزلية.
10 ـ البرامج الدعوية من خلال المخيمات التدريبية، ومخيمات الشباب، والحلقات الدراسية، وورش العمل.
11 ـ التدريس بالمدارس القرآنية للأطفال ودور المهتدين المعتنقين حديثاً للإسلام. 12 ـ توزيع المصاحف ومعاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية والزولو وغيرهما.

شبكة الدعوة للجنوب الأفريقي:

كان نظام التدريس في البلاد القاضي باستيعاب الدين المسيحي كمادة أساسية، وعدم استطاعة المسلمين السود الالتحاق بالمدارس الإسلامية الخاصة لتفادي ذلك، أحد الأسباب لتنشأ شبكة الدعوة للجنوب الأفريقي في عام 1997م، ليكون أهم مشاريعها العناية بالطلاب الأفارقة المسلمين الملتحقين بالمدارس العلمانية واستقلالهم عن البيئة غير المسلمة، وتوفير المأكل والملبس والمسكن لهم، ودفع المصروفات الدراسية عنهم، بالإضافة إلى تغذيتهم بالروح الإسلامية بوضع مناهج متكاملة من الدراسات الإسلامية لهم، وقد تم استيعاب كفاءات إسلامية عالية لتقوم بأمر الإشراف والتنفيذ لأعمالها الدينية والتعليمية والتربوية.
وبذلك أصبحت شبكة الدعوة الإسلامية منظمة دعوية مستقلة، لها كيانها وهيكلها التنظيمي وصفتها القانونية والمالية. [قلت: هذه الشبكة تمتاز عن سائر المؤسسات الإسلامية بالتركز على تعليم السود ودعوتهم]

أهداف الشبكة:

@ الاهتمام بالتعليم الديني للجنسين. @ الاهتمام بالتدريب والتأهيل في كافة المجالات الدعوية والمهنية.
@ التركيز في قطاعي المرأة والشباب في العمل الدعوي. @ تأسيس قاعدة وطنية من الدعاة من الجنسين وتأهيلهم التأهيل الإسلامي الصحيح والتام، للإسراع في معدلات نشر الدعوة في الجنوب الأفريقي على وجه العموم، مع التركيز حالياً على السكان الأصليين في المناطق المحرومة من البلاد. @ تثبيت العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين وربطهم بالعالم الإسلامي، من خلال التنظيم الدوري للمؤتمرات وورش العمل ومخيمات الشباب. @ تهيئة المناخ المناسب لنشر الدعوة وممارسة العبادات والالتزامات الدينية والاجتماعية بتأسيس المراكز الإسلامية ومساجدها وملحقاتها.




السابق

الفهرس

التالي


14239957

عداد الصفحات العام

1466

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م