﴿بَشِّرِ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ بِأَنَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِیمًا﴾ [ ١٣٨] ٱلَّذِینَ یَتَّخِذُونَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۚ أَیَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِیعࣰا﴾ [النساء ١٣٩]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(070) سافر معي في المشارق والمغارب

(070) سافر معي في المشارق والمغارب

الحلقة الخامسة والأخيرة من معلومات مركز فيرولام الإسلامي

الاحتفال السنوي الرابع:

تقوم شبكة الدعوة للجنوب الأفريقي كل عام بتنظيم وتنفيذ احتفال نهاية العام الذي يطلق عليه اسم "الجلسة" وهو حصاد العام بالنسبة للأنشطة الطلابية، ليس لطلابها بمراكزها الإسلامية وحسب، بل وتدعو لها المنظمات الأخرى المتعاونة معها.

المنظمات المشاركة في الجلسة: شبكة الدعوة للجنوب الأفريقي. ومعهد السلام التعليمي. ومدرسة حياة الإسلام. وبيت الأمان لليتامى. ومركز ريدلفال الإسلامي. ومركز إيسكور الإسلامي. ومركز أنشانقا الإسلامي. ومركز إيسيببوفو الإسلامي.

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون:

يقدم الطلبة والطالبات في "الجلسة" أمثلة من المواد التي تلقوها بالمدارس خلال العام، من حفظ للقرآن والحديث والكفاءة في اللغة العربية والأناشيد والتمثيليات التربوية، ويتم اختيار الفائزين بواسطة لجنة التحكيم التي توزع الجوائز بموجب اختيارها، كذلك تمنح الجوائز لأحسن الطلاب عملاً خلال العام.

وتجدر الإشارة إلى أن كل عام يحضر الجلسة أكثر من ألف طالب وطالبة، كما يحضرها آباؤهم وأولياء أمورهم وأساتذتهم، والقائمون على برامج الدعوة في منظماتهم، ويدعى إليها العلماء أيضاً والضيوف، وتكون الجلسة في النهار حيث يتناول الجميع وجبة الطعام في جو يسوده الود والمحبة والإخاء، سائلين الله تعالى أن يتقبل من الجميع.

المؤتمرات والحلقات الدراسية والمخيمات:

تنظم شبكة الدعوة للجنوب الأفريقي كل عام، سلسلة من المؤتمرات والحلقات الدراسية والمخيمات، كجزء من صميم عملها. ومن أمثلة المخيمات: أقيم هذا العام مخيم في مدينة "إيسكورت" وآخر في معهد السلام التعليمي، الغرض منهما تدريب المهارات.

أما الحلقات الدراسية، فهي تنظم للآباء وأولياء الأمور والمؤلفة قلوبهم، حيث يتم فيها شرح التعاليم الإسلامية وفوائدها وقيمها. كذلك تعرض فيها القضايا المعاصرة ونظرة الإسلام إليها، ومثال ذلك تنظيم سمنار في الاقتصاد، وكذلك تبيان الأسس والقواعد في تدريب المدربين، ولا يفوتنا أن نذكر الآثار التي تتركها مثل هذه الأنشطة والبرامج في نفوس المشاركين، إذ أن خلق الأجواء الإسلامية من حين لآخر وعلى فترات متقاربة وبأساليب مختلفة، يكون لها مردودها في ربط المسلمين مع بعضهم البعض.

كلمة ختامية: بحمد الله وتوفيقه آلت شبكة الدعوة للجنوب الأفريقي على نفسها أن تختار بدقة وتفكير وتمعن، أكثر الطرق والأساليب فعالية من أجل اختراق الدعوة إلى الإسلام في صدور خلق الله في هذا الجزء من العالم الذي ما يزال منغمساً في تيه الضلال والفساد والمنهج غير الإسلامي الزائف والداعي لفساد المجتمع، من خلال قبول كل ما يؤدي إلى الفرقة والحقد والكراهية بين الطبقات وأفراد المجتمع الذي يقتل نفسه بشرب للخمر، ويمقت بعضه البعض بالربا والمخدرات والأمراض الجنسية المتفشية، والتي لا تؤدي بالجنس البشري إلا إلى الفرقة والانحلال والزوال.

وأمر الدعوة إلى هذا الدين القويم لا مثيل له. دين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولتكن دعوانا متضمنة الدين الإسلامي دين الجماعة والمحبة، في الصلاة والصيام والحج، واجتناب كل ما يؤدي إلى الرذيلة والضياع: الخمر والمخدرات والجنس والشذوذ الجنسي وغيرها من الرذائل.

إن شبكة الدعوة للجنوب الأفريقي لفي حاجة إلى الدعم والمساندة، من أجل التغلب على الصعاب والعقبات التي تعترض مسيرتها الدعوية… في حاجة إلى المساعدة من أجل تأسيس مجتمع مسلم قوي في المناطق المحرومة من هذا الجزء من العالم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والحمد لله رب العالمين.

ملحق بمعلومات من أمدني بهذه المعلومات وهو الشيخ إسماعيل بن قاسم مْتِوا:

سبق أن الذي أدلى بالمعلومات في مطلع الحديث عن الشبكة، هو الأخ: إسماعيل بن قاسم، وهو من دولة ملاوي. عمره: 31 عاماً. تعلم في معهد أبي بكر الإسلامي في ملاوي. ثم التحق بالمركز الإسلامي الأفريقي في الخرطوم، ونال منه الشهادة الثانوية في الدراسات الإسلامية واللغة العربية، سنة: 1990م. ثم التحق بكلية الشريعة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وتخرج منها سنة: 1996م، ورجع إلى بلاده.


الكاتب مع إسماعيل قاسم

وفي سنة 1997م التحق بكلية الآداب قسم الدراسات الإسلامية في جامعة دربن، لنيل شهادة الماجستير، وموضوع رسالته: "تاريخ مسلمي ملاوي". ويشارك في نشاط جمعية شبكة الدعوة في الجنوب الأفريقي، التي يرأسها يوسف محمدي، في العلاقات الدولية، ويقوم بتدريس الأولاد في مركز موتالا الإسلامي.

معلومات مختصرة عن المسلمين في بلاده ملاوي:

وقد طلبت من الأخ إسماعيل أن يعطيني بعض المعلومات عن المسلمين في بلاده "ملاوي". فقال: إن المسلمين جاءوا إلى ملاوي في عهد السلاطين المسلمين في شرق أفريقيا، ويعود ذلك إلى القرن السابع الميلادي، حيث كان المسلمون العرب يتجرون في "مملكة مونوموتابا" ـ دولة زيمبابوي الحالية ـ وتتضارب الأقوال في وجود الإسلام فعلاً في ملاوي في ذلك التاريخ، ويبدو لي من دراستي إلى الآن أن الإسلام وجد في ملاوي في القرن الثالث عشر الميلادي.

وعدد سكان ملاوي (11 مليوناً) ونسبة المسلمين إلى السكان 30% على الأقل، ويزعم بعض المستشرقين أن نسبتهم 10% فقط. وبعض السكان وثنيون، وبعضهم نصارى، ويزعم المجلس النصراني أن نسبة النصارى 65%.

والقبيلة التي غالبها مسلمون هي "قبيلة ياو YAO" وهذه القبيلة تمسكها بالإسلام شديد، برغم الضغوط الشديدة عليهم. ورئيس الدولة مسلم، وقد نجح في الانتخابات مرتين، آخرها هذا العام، واسمه: (بكيلي مولوزي BACILLI MULUZI ).

وقد أغضب ذلك النصارى، وقاموا بأعمال عنف ضد المسلمين، وأحرقوا أكثر من عشرة مساجد، ويقال: إن بعض المسلمين قُتِلُوا في مناطق الشمال. وعدد الوزراء المسلمين في الحكومة خمسة غير الرئيس، وهم وزير العدل، ووزير المالية، ووزير الصحة، ووزير الزراعة والمياه. وقد هدأت الأمور الآن في ملاوي. وهناك محاولات لاتخاذ إجراءات قانونية ضد موقف النصارى هذا، حتى لا يتكرر ذلك منهم مرة أخرى.

أول جمعية إسلامية في ملاوي:

وقد أسست أول جمعية إسلامية في ملاوي سنة: 1944م برغم الجهل المنتشر بين المسلمين. وكان السبب في تأسيسها الرغبة في استقلال تعليم أبناء المسلمين عن المدارس التبشيرية، حيث أنشأت الحكومة الاستعمارية مدارس عصرية للمسلمين، من أجل إغرائهم على إدخال أبنائهم في تلك المدارس، لإفساد دينهم وتنصيرهم، ولكن الخطة لم تنجح كثيراً.

وقد بعثت الجمعية طلاباً من أبناء المسلمين إلى مؤسسات التعليم الإسلامي في "زنجبار" وفي "مومباسا" في أوائل الستينات. وقد درَّس أوائل طلاب ملاوي على "الشيخ صالح الفارسي" في مدينة "مومباسا" وهؤلاء الطلاب هم الذين كانوا سبباً في النهضة التعليمية الإسلامية في ملاوي.

ومنهم: الشيخ عباس بن قاسم، والشيخ محمد بن إدريس بن عمر. وكان أبناء المسلمين يدرسون قبل ذلك في كتاتيب. وفي الفترة الأخيرة تعلم بعض الطلاب في الكويت والسعودية والسودان ومصر، عن طريق لجنة مسلمي أفريقيا وجمعية مسلمي ملاوي. وغالب هؤلاء الطلاب الآن في ملاوي، وبعضهم هاجروا إلى جنوب أفريقيا، بسبب عدم وجود وظائف لهم في ملاوي.






السابق

الفهرس

التالي


14948263

عداد الصفحات العام

867

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م