{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(074) سافر معي في المشارق والمغارب

(074) سافر معي في المشارق والمغارب

مع رئيس حركة الدعوة الإسلامية إبراهيم دادا:

كان موعدنا مع الأستاذ إبراهيم بن محمد دادا قبل صلاة الجمعة، وكان على وشك الخروج للانتقال إلى مكان بعيد عن مدينة دربن ليصلي الجمعة هناك، ولهذا كان اللقاء معه قصيراً، إضافة إلى أن الحوار معه كان عن طريق الترجمة التي تحتاج إلى وقت أوسع.



الكاتب مع مدير حركة الدعوة الإسلامية إبراهيم دادا في مكتبه.

ولد سنة 1957م. وهو طبيب بشري، كان يعمل في المستشفيات. أسست حركة الدعوة الإسلامية سنة: 1977م. ومن أعمالها دعوة غير المسلمين، وقد دخل في الإسلام من السود آلاف، ولم يسجلوا كلهم في سجلات الحركة.

أكثر الداخلين في الإسلام يزورون المركز ويسألون عن الإسلام ويدخلون فيه. وكثير منهم يدخلون في الإسلام بدعوة المركز لهم. أما أصناف الداخلين في الإسلام فهم من كل الفئات: منهم المثقف ومنهم الجاهل، ومنهم الرجال ومنهم النساء، ومنهم الكبار ومنهم الشباب. ويتبع الحركة: 25 مركزاً في مناطق متعددة من جنوب أفريقيا.


نشاط حركة الدعوة الإسلامية في جنوب إفريقيا دربن

والحركة تتابع من يدخل في الإسلام في كل المراكز، ويوجد في كل مركز داعية يتابع المسلمين بالزيارة ثلاث مرات في الأسبوع. وعدد دعاة الحركة: بضع وثلاثون داعية. وأكثر المسلمين الجدد يصبحون دعاة إلى الإسلام في أقاربهم، ويتابعون بنشرات بلغاتهم المحلية. وتوجد مراكز لدعوة غير المسلمين غير هذا المركز، ولكن هذه الحركة هي الحركة الكبرى، وهي تنشر في غالب مناطق جنوب أفريقيا. وسألت الأخ أحمد: هل تظن أن الإسلام قد بلغ جميع المسلمين بلاغاً صحيحاً في جنوب أفريقيا؟ فقال: لا لم يصل إلى المسلمين جميعاً.

مستقبل الإسلام في جنوب أفريقيا:

السود يدخلون في الإسلام بعدد جيد، وعددهم ثلاثون مليوناً، وسيدخل أكثرهم في الإسلام بإذن الله إذا فهموا الإسلام. ودخول السود في الإسلام سهل جداً. والعلماء بعضهم يقوم بالدعوة وبعضهم لا يقومون بها.

وقد ظهر لي من مقابلة لأخ أحمد دادا أن الرجل مستوعب للفكر الإسلامي، ولمقومات الدعوة الإسلامية وأساليبها ووسائلها، ومسئولية العلماء وزعماء الجماعات الإسلامية عن إيصال الإسلام على حقيقته إلى كل الناس في حدود الطاقة، كما ظهر لي أن الرجل مخلص لدعوته مجتهد في نشرها ـ ولا أزكي على الله أحداً ().
وظهر لي أن المهتمين بدعوة غير المسلمين العاملين في الميدان، متفائلون باستجابة غير المسلمين للدعوة الإسلامية إذا بلغهم الإسلام بلاغاً بيناً واضحاً، وأن دخولهم في الإسلام سهل وليس صعباً، بخلاف كثير من العلماء الذين لا يمارسون الدعوة في الميدان، فإن غالبهم متشائمون ويرون أن دخول غير المسلمين في الإسلام فيه صعوبة.




نشاط حركة الدعوة الإسلامية في جنوب إفريقيا دربن

من مباني حركة الدعوة الإسلامية ـ دربن

الإسلامية إذا بلغهم الإسلام بلاغاً بيناً واضحاً، وأن دخولهم في الإسلام سهل وليس صعباً، بخلاف كثير من العلماء الذين لا يمارسون الدعوة في الميدان، فإن غالبهم متشائمون ويرون أن دخول غير المسلمين في الإسلام فيه صعوبة.



حركة الدعوة الإسلامية ويظهر فيها مدير الحركة الأستاذ إبراهيم دادا والدكتور مانع الجهني أمين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي.

معلومات أوسع عن حركة الدعوة الإسلامية:

أحس الأخ أحمد دادا أنني لم أحصل على ما كنت أريده من معلومات عن الحركة، لضيق الوقت، فأمر بإحضار نشرة تعريف بالحركة باللغة العربية، ولهذا رأيت أن أسجل ما في تلك النشرة لما فيها من معلومات توضح أعمال الحركة بتفصيل أكثر:

مقدمة: إن أساس تكوين حركة الدعوة الإسلامية، هو تبليغ رسالة الإسلام في جميع أنحاء جنوب أفريقيا، لا يقصد من وراء ذلك سوى مرضاة الله، وحتى يكون الإسلام هو مسلك الحياة اليومية.

فلقد تأسست حركة الدعوة الإسلامية في جنوب أفريقيا أول ما تأسست في منطقة "ماريان هيل" بمدينة "دربن" عام: 1977م وخلال عشرين عاماً من الزمان، صارت من أكبر المنظمات الدعوية في البلاد، ساعية إلى كل ما يحملها إلى الأداء الأمثل واكتساب المزيد من الخبرة والإتقان في العمل.

فتوغلت بأعمال الدعوة إلى أعمق الأحراش بين المجتمعات الفقيرة والمحرومة تدعوها إلى دين الواحد الأحد، ليرضى الله عنها وتصلح حالها وتنال خير الدارين والسعادة في الدنيا والآخرة.

أعمال المنظمة: تقوم المنظمة بأعمال كثيرة في مجال الدعوة، منها:

1 ـ تأسيس شبكة من المراكز الإسلامية ودعمها وصيانتها، واستخدام الدعاة الإسلاميين في تشغيلها وإدارتها، حيث تقام فيها الشعائر الإسلامية وأنشطة التربية والتعليم.

2 ـ طباعة ونشر المصاحف والكتب والمطويات الإسلامية باللغة الإنجليزية واللغات المحلية وتوزيعها بالمجان، وتطبيق ما تحتويه على الناس من خلال أعمال الدعاة.

3 ـ دعم الأنشطة الإسلامية المختلفة بين الطلاب، خاصة المعاهد التربوية العالية.

4 ـ التنسيق مع الجهات المانحة للبعثات الدراسية من الجامعات الإسلامية وغيرها، وكذلك المنح الطلابية الأخرى.

5 ـ تنمية القوى البشرية من خلال البرامج التدريبية وورش العمل والحلقات الدراسية، ليس في جنوب أفريقيا وحسب، بل في جنوب القارة الأفريقية بأكملها، وتدريس المناهج التعليمية والتربوية، التي تقوم بإبراز القيم الدينية والأخلاقية والفكرية والروحية، إضافة إلى المناهج الإدارية والتنظيمية والأساليب القيادية.

6 ـ المساهمة (الإسهام) في نشاطات الرعاية الاجتماعية بفتح العيادات الطبية المجانية وحفر آبار المياه، وفي تعليم أطفال المسلمين وتقديم الطعام إليهم مجاناً، ودعمهم مالياً أحياناً، كذلك تقديم لحوم الأضاحي في أعياد الأضحى للفقراء المسلمين.

7 ـ التركيز في أنشطة الدعوة بين طلاب الجامعات وفي السجون.

8 ـ تنمية قدرات الكبار من الجنسين، كل على حدة في مجالات البستنة والمشاتل الزراعية وتعليم الخياطة والتطريز، وفتح فصول محو الأمية.

9 ـ نشر الدعوة من خلال أجهزة الإعلام المختلفة من بث إذاعي وتلفازي إلى الصحف والمجلات.

أهمية الدعوة في جنوب أفريقيا: تؤمن حركة الدعوة الإسلامية بأن الدين الإسلامي هو الطريق الوحيد لحل جميع قضايا العالم المعاصرة، وهو السبيل الأوحد لدفع حركة التغيير في جنوب أفريقيا وفي العالم أجمع.
وبالرغم من أن المسلمين ما زالوا يشكلون نسبة ضئيلة في جنوب أفريقيا، إلا أن من واجبهم أن يسعوا إلى تبليغ الرسالة إلى جميع المحيطين بهم من الناس، وهذا ما تقوم بتنظيمه حركة الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.

إن منهاج المسلم الحقيقي يكمن وراء اتباع السنة المحمدية في جميع أعماله اليومية، سواء كانت أعمالاً دينية أو دنيوية. وهذا هو السبيل الوحيد لخلق مجتمع مثالي بعيد عن جهل الجاهلين وأيديولوجياتهم القاصرة.
فلقد جاء الإسلام لخير الناس، وليخرجهم من الظلمات إلى النور.

إن مبادئ الإسلام الخالدة إذا تم تطبيقها في هذه البلاد فسيكون ذلك هو النبراس الذي يضيء الطريق، هذه المبادئ التي تتمثل في تطبيق رسالة التوحيد واتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فتمارس العبادات وتطبق أسس العدل والأخوة والمساواة، ويقدس الجهاد في سبيل الله، كل ذلك سيكون سبباً في قلب نظام هذا المجتمع المليء إجراماً وحقداً وفرقة وإباحية ما أنزل الله بها من سلطان، إلى مجتمع يملأه نور الله، نور السماوات والأرض. ولن يشمل ذلك جنوب أفريقيا وحدها، بل سينتشر إلى شبه القارة الأفريقية بأجمعها بحمد الله وتوفيقه.

التوجهات الحالية ومرتكزاتها:

تلتزم حركة الدعوة الإسلامية بنشر الدعوة عبر السلام والمحبة واحترام حقوق الإنسان والتغيرات الاجتماعية وتقوية المجتمع من خلال إشعال القيم الروحية.

حركة الدعوة الإسلامية في حركة دائمة لتدريب الدعاة في مراكزها الإسلامية، فكلما زاد تفقه الدعاة في الدين أصبح من السهل تبليغ الرسالة إلى الناس واستيعابهم لها، لذلك فإن أكاديمية التعليم التابعة لها بالمركز الرئيسي في حالة مستمرة من العمل الدؤوب في تدريب الدعاة في دورات منتظمة على مدار السنة، ولا شك أنها في حاجة دائمة لدعمها بالمطبوعات الحديثة وبكتب التفسير المختلفة والسيرة والحديث والفقه باللغتين العربية والإنجليزية.

تواصل حركة الدعوة الإسلامية العمل مع الفائزين الذين استجابوا للدعوة واعتنقوا الدين الإسلامي وتخاطب عقولهم وقلوبهم حتى لا ينعزلوا أو تكون هناك نتائج سلبية، فهناك البرامج والطرق التي تثبت روح الأخوة والتواد والتراحم بين بعضهم البعض، وبينهم وبين كافة المسلمين وانتمائهم إلى الأمة الإسلامية بأكملها.

تقوم حركة الدعوة الإسلامية بالأعمال التي تتوافق مع البرامج الحكومية الخاصة بالتنمية الريفية والتنمية الاقتصادية، والرعاية الاجتماعية كما أنها تتعامل معها لحماية المسلمين وتأمين حقوقهم، وحرية ممارستهم لعباداتهم واتباع تقاليد دينهم القويم..

هذا وقد شاء الله تعالى أن يدعوني بعض المهتمين بالدعوة الإسلامية [هو الأخ الشاب محمد بن عبد الرزاق] لحوار عن الدعوة في جنوب أفريقيا، في فضائية دولة الشارقة ففوجئت بالأخ أحمد دادا يشاركني في نفس الحوار الذي لم أعد أذكر تاريخه، كما فوجئ هو بوجودي معه، ولم يتذكر لقائي معه إلا عندما عرضت صورنا على الشاشة، فكانت فرصة طيبة لنا جميعاً.




السابق

الفهرس

التالي


14239642

عداد الصفحات العام

1151

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م