﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(010)سافر عي في المشارق والمغارب

(010)سافر عي في المشارق والمغارب

زيارة دار الأرقم في سنغافورة:

أنبه قبل الشروع في تسيل المعلومات ن هذه الدار، أنني في جميع رحلاتي، لم أجد ما يساويها من مؤسسات دعوة غير المسلمين، مثل هذه الدار في التخطيط والتنظيم، والجدية إلا ما ندر، وسيجد القارئ ما يثبت له ذلك عند مروره بهذه المعلومات، وستكون هذه المعلومات في حلقتين: الحلقة الأولى تتعلق بمعلومات مكتوبة عن الدار، والحلقة الثانية في لقاءات مع مدير الدار، وهو شاب صيني، يمتاز بالجدية والإدارة المنظمة المرتبة ومراعاة المدعوين في ثقافاتهم وتنوع أفكارهم.

الحلقة الأولى: معلومات موجزة عن الدار والغرض من تأسيسها:

أسست الجمعية وتسمى: جمعية المسلمين الجدد (المؤلفة قلوبهم) سنة 1977م.

الغرض من تأسيس دار الأرقم:

ولتأسيس هذه الجمعية غرضان، هما:

1 - النظر في مصالح المسلمين الجدد في سنغافورة. 2 - محاولة تبليغ الدين الإسلامي ونشره.

وقد أعد المجلس الإسلامي للمؤسسة داراً سُمّيَتْ بدار الأرقم وهذه الجمعية تقوم - بعد عون الله - بجهود المسلمين الجدد أنفسهم، وعدد الداخلين في الإسلام يزداد سنة بعد أخرى، ففي سنة 1980م بلغ عدد الداخلين في الإسلام 361، وفي سنة 1981م بلغ عددهم 435، وفي سنة 1982م بلغ عددهم 444، وفي سنة 1983م بلغ عددهم 438، وفي سنة 1984م بلغ عددهم 435، وفي سنة 1985م بلغ عددهم 455، وفي سنة 1986 بلغ عددهم 435، وفي سنة 1987م بلغ عددهم 435، وفي سنة 1988م بلغ عددهم 450 شخص حسب تقرير المجلس الإسلامي.

ويساعد المجلس الإسلامي الدار بثلاثة مدرسين وثلاث مدرسات يقومون بتدريس الراغبين في معرفة الإسلام، سواء كانوا مسلمين جدداً أو من أبوين مسلمين، أو ممن لم يدخلوا في الإسلام بعد.
وتفتح لهم فصول دراسية لمدة ثلاثة أشهر بمقر الدار، ويكون التدريس باللغة الإنجليزية والصينية والملايوية والتايلندية والتاملية. وتقدم الدار دروساً باللغة العربية مرة في كل أسبوع قبل قراءة القرآن، كما تقوم بتعليم الدارسين صفة الصلاة ودروساً في التوحيد والفقه. وتدرس الفتيات مع الدروس العادية طهي الأطعمة.

وتتبع الدار مكتبة تشتمل على كتب قيمة في الثقافة الإسلامية باللغة الإنجليزية والملايوية والصينية والتاملية، ويعار غير المسلمين الكتب التي تساعدهم على فهم الإسلام.

وللدار غرفة أعدتها لمن دخل في الإسلام وناله أذى من أهله فطردوه من المنزل من الرجال، ويبقون في هذه الغرفة حتى يحصلوا على مساكن. وأما الفتيات اللاتي ينالهن هذا الأذى بسبب إسلامهن، فإن أعضاء الجمعية يساعدونهن مع عوائلهم في منازلهم حتى يحصلن على سكن.

وتعتبر الدار مركزاً استشارياً لمن يتقدمون راغبين في فهم الإسلام والدخول فيه، مع وجود مشكلات تعترضهم هم وعوائلهم، فيذكرون مشكلاتهم ويطلبون النصح مع بيان كيفية حل بعض تلك المشكلات عن طريق الإسلام.

وتقدم الدار بعض المطبوعات، بحسب قدرتها، لشرح مبادئ الإسلام:

من ذلك أنها أصدرت أول كتاب عن الإسلام باللغة الصينية، ولديها مجلة تسمى: "القارئ المسلم" تصدر كل ثلاثة أشهر، وكذلك دليل أوقات الصلاة يصدر كل شهرين مع بعض الأحاديث النبوية المختارة.

ونظراً لقلة المسلمين وكثرة غير المسلمين في البلد، ووجود شبهات تحصل بين غير المسلمين في فهم الإسلام وما يحصل من خلافات بينهم وبين المسلمين، فإن المسؤولين في الدار رأوا أنه لا بد من بيان حقيقة الإسلام لغير المسلمين بالطرق المناسبة والمتاحة للدعوة، فقد قامت الجمعية بتنظيم لقاءات شعبية في القاعات العامة، وإقامة معرض عام توزع فيه المؤلفات الإسلامية مجاناً، وبخاصة ما فيه دفع للشبهات التي تثار حول بعض المعاني الإسلامية.

والذين يشرفون على هذه الجمعية، أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء اللجان الفرعية، ويبلغون الدعوة ويصوغون سياسة الجمعية ونشاطها وينفذون ذلك وكلهم متطوعون من الداخلين في الإسلام.

وتمول الجمعية عن طريق التبرعات، ومن الأرباح التي تعود إلى الجمعية من تنظيم سوق خيرية تباع فيه بعض الأطعمة والتقويم السنوي وبعض الكتب والملابس الخفيفة كالفانلات، ولباس الصلاة للنساء.

مشروع استثماري لاكتفاء الدار الذاتي في مسيرتها الإسلامية:

بدأت الجمعية تخطط لمشروع بناء مركز إسلامي دائم يكون مركزاً لنشر الإسلام بوسائل عصرية متنوعة، ومصدراً استثمارياً يمد نشاط الجمعية بالمال اللازم. وبدأت الجمعية في الاتصال بالمسؤولين لأخذ إذن بإقامة هذا المشروع.

ويشتمل هذا المشروع على أربعة طوابق:

الطابق الأول: يشتمل على مطعم وعيادة، ومكتبة تجارية، وقاعة.

الطابق الثاني: يشتمل على مكتبة واستديو للأفلام والأشرطة الصوتية والمرئية، ومكاتب الإدارة.

الطابق الثالث: يشتمل على قاعة للمطالعة وغرف التعليم وقاعة للصلاة.

الطابق الرابع: يشتمل على معهد تدريب مهني.

وفي سنة 1983م تم شراء الأرض في موقع تجاري في شارع شانجي سيكون له أهميته الاستثمارية.
وقد وافقت الحكومة مبدئياً على المشروع. بلغت قيمة الأرض سبعمائة وعشرون ألف دولار سنغافوري، أما مجموع تكاليف بناء المركز فيقدر بسبعة ملايين وخمسة وستين ألف دولار سنغافوري. وعسى أن يسهل الله للجمعية بعض المحسنين ليمدوهم بالمال الكافي بهذا المشروع الخيري المفيد.






السابق

الفهرس

التالي


16306759

عداد الصفحات العام

3262

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م