{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(011) سافر معي في المشارق والمغارب

(011) سافر معي في المشارق والمغارب

الجمعة: 17/1/1410ﻫ ـ 18/8/1989م.

لم يكن عندنا في هذا اليوم مواعيد، فبقينا في الدار وأدينا صلاة الجمعة في الجامع المجاور. وبعد صلاة

العصر تجولنا في المنطقة المجاورة للدار على أرجلنا، وترجم لي الأخ أبو هريرة بعض المعلومات عن بروناي وعن وزير التعليم، كما سبق. وقضينا بقية الوقت في مذاكرة ومناقشة في أمور تتعلق بالدعوة عامة، في الفلبين خاصة.

السبت: 18/1/1410ﻫ ـ 19/8/1989م.

زيارة منطقة موارا:

كنا على موعد اليوم لزيارة المركز التاريخي، كما ذكر لنا معالي الوزير، وانتظرنا في الصباح فلم يأتنا أحد.
وفي الساعة الثانية والنصف جاءنا الأخ خيرول [خير الدين] بن أمير شهرين بن محمد حاجي سني، أبوه شقيق زوجة الوزير أي أنه ابن خال أمينول. وخيرول مختصر أيضاً لـخير الدين.


خيرول على آخر اللسان الممتد إلى البحر في موارا 18/1/1410ﻫ ـ 19/8/1989م.

وعمر خيرول 19سنة يدرس القانون والاقتصاد في بريطانيا في جامعة لندن، مضت له ثلاث سنوات، وبقيت عليه مثلها يتخرج بعدها، يلتقي مع السلطان في الجد الخامس. اتصل بالمركز هاتفياً فلم يجد
أحداً. فقال: لا يوجد أحد بالمركز، فما رأيكم نذهب نتجول. فقلنا: لا بأس فذهب بنا إلى منطقة موارا.
وهي تقع في الشمال على البحر على بعد 19كيلو متر عن مقر إقامتنا وثلاثين كيلومتراً من العاصمة.
كانت هذه المنطقة قبل اكتشاف البترول مركزاً للفحم 90% من سكانها موظفون، وفيها مصفاة بترول وبها القوات المسلحة البحرية - قسم الرجال وقسم النساء. وفيها كل المرافق المحتاجة إليها.

وذهبنا إلى منطقة سياحية على ساحل البحر عن طريق لسان طويل من اليابسة يمتد إلى داخل البحر، لا يزيد عرضه عن عشرة أمتار، وقفنا في طرفه المجاور للبحر وطوله أكثر من كليومتر قد غرست على جانبيه أشجار تمر السيارة في وسطها. كنت أظن هذا اللسان صناعياً، ولكن خيرول قال: إنه طبيعي. ومن هذا المكان تمخر القوارب إلى الجزء الشرقي من بروناي.

وفي منطقة موارا توجد مساكن بنتها الحكومة تؤجر للعاملين الوافدين من الخارج، وبها الميناء، وفي الجهة المقابلة تقع جزيرة لمبونج، وهي من ولاية صباح تبعد ساعة عن موارا. ثم ذهبنا إلى منطقة أخرى تسمى (جردونج) (GERUDONG) وهي تبعد 32 كيلو متر عن منطقة موارا (موارا في شمال العاصمة وجردونج غربها). وهي مشهورة بسباق الخيل.

وفي الطريق على اليمين قصر زوجة السلطان الثانية (مريم بَلَس) ويسمى القصر: نور العزة، ويقع القصر على تل صغيرة ويشرف على الغابات من كل الجهات، ويشرف على البحر من الجهة وفي شمال القصر على ساحل البحر وتوجد إسطبلات خيل السلطان، وقال الأخ خيرول: إن عددها ثلاثة آلاف، ويتدرب في هذا المكان أخو السلطان على ركوب الخيل والرماية. الغربية، وله قبة ذهبية ولكنها أصغر من قبة قصر زوجته الأولى.


زيارة السكرتير الثاني في السفارة العمانية في الدار:

بعد مغرب هذا اليوم زارني في دار الضيافة السكرتير الثاني في سفارة سلطنة عمان: سالم بن حميد بن حمد الرواحي.
وكان معه الأستاذ السوداني إبراهيم بن خالد، المتعاقد مع جامعة بروناي دار السلام كما سبق.
قال الأخ سالم: إن السفارة بدأت في بروناي سنة 1986م، وهي السفارة العربية الوحيدة في بروناي، ويوجد بها القائم بالأعمال والأخ سالم فقط.


الكاتب يتوسط الأستاذ السوداني إبراهيم المهدي على اليسار، وسالم بن حميد بن حمد الرواحي السكرتير الثاني في السفارة العمانية على اليمين، في دار ضيافة وزير التعليم في العاصمة ويرى واقفاً أبو هريرة الفلبيني.

وقد ألح الأخ سالم في أن نتناول في منزله طعام الغداء أو العشاء، فاعتذرت بأني ضيف لدى رجل من رجال الدولة وأشعر بحرج فعذرني. وحصلت مذاكرة تتعلق بالدعوة وبالخلافات التي توجد بين العلماء وما ينتج عنها من شقاق، وماذا يجب على علماء المسلمين في مثل هذا الوضع، بخاصة في هذا الزمن الذي تكالبت فيه أمم الكفر على المسلمين؟ وكان الاتفاق على الحل وهو الاحتكام إلى الكتاب والسنة، ولكن هذا الحل العام كل طائفة تدعيه، وعند التفصيل تتشعب الطرق ويبتعد هذا عن ذاك بسبب اختلاف المذاهب والاتجاهات.




السابق

الفهرس

التالي


14213159

عداد الصفحات العام

885

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م