موقع الروضة الإسلامي

ما الهدف من قتلهم؟

ما الهدف من قتلهم؟

على رغم ما يحيط ببلدان المسلمين من المحن والمصائب، مما يقتضي التفكير في الأسباب المؤدية للمخرج منها، فإن الذي يجري، هو تعاطي أسباب زيادتها، فترى كثيرا من الشباب، مصرون على سلوك السبل التي بدؤها فيما سموه "غزوة منهاتن" التي جلبت عَلى الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من الدمار والخراب، ما لا يخفى على أحد،

ولا زالوا يواصلون أعمالهم الجالبة لإزهاق الأرواح، ولكنها أرواح المسلمين بدون حق، وما يقومون به مخالف لكتاب الله وسنة رسوله، وصرح علماء المسلمين برفضه.

ولا ندري ما هدفهم فيما يتعاطونه؟

وبخاصة في حادث الأحساء القريب الذي الذي حصل بالأمس 11/1/1436هـ -4/11/2015م قتلوا فيه خمسة من الشيعة وجرحوا آخرين، كما قتلوا بعض رجال الأمن، وتعرضوا هم للقتل أيضا، هل أرادوا من.ذلك التسبب في توسيع الانشقاق الطائفي بين أبناء الوطن وإيجاد نزاع مسلح،تسفك فيه الدماء، وتدخل البلد في دوامة من الفوضى، كما هو حاصل في بعض البلدان العربية المحيطة ببلدنا؟

أم يريدون محو مذهب من قتلوا من الشيعة؟ يجب أن يعلموا أن غير المسلم سيبقى غير مسلم إلا إذا هداه الله واقتنع بالإسلام، وأن الشيعي سيبقى متمسكا بمذهبه، إلا إذا اقتنع بمذهب أهل السنة من ذاته، وأن السني سيبقى على مذهبه، إلا أن يشاء الله، وليس لأحد حق في إكراه غيره على مذهبه: (إكراه في الدين)

يا إخواننا الشباب راجعوا أنفسكم، وتفقهوا في دينكم، فما تقومون به مخالف له، عليكم أن تحملوا كتب العلم وتجلسوا لطلب العلم بين أيدي العلماء، لتفهموا حقيقة الإسلام، فالإسلام يجب أخذه على علمائه، كما أخذه الصحابة على يد الرسول، وكما أخذه التابعون على أيي الصحابة، وهكذا.

ولا عذر لكم في ترك طلب العلم على يد العلماء، بحجة أنهم موظفون لدى سلطات الحكام، فليس كل موظف لدى الحكومات متهما في دينه وعلمه، فإن وجدتم علماء غير موظفين، وهم يخالفون سلوككم، فخذوا العلم منهم، وإلا فاطلبوا العلم على من تنأون بأنفسكم عن أخذ العام عنهم، فإنهم لا يقومون بالتعليم إلا من طريق ما كتبه أئمة الإسلام من تفسير وحديث وفقه وعقيدة وغير ذلك، واتقوا الله تعالى فيما تديبرونه بدون علم، والاغترار بما عندكم مما لا ينفعكم عند ربكم. وحافظوا على بلدكم قبل أن يصيبها ما أصاب غيرها، من الاقتتال والتدمير، فإن هناك من يتربص بكم وببلدكم، ويودون أن تشتعل الفتن في هذا البلد، ليتمكنوا من تحقيق مآربهم فيه.