﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(05) سافر معي في المشارق والمغارب

(05) سافر معي في المشارق والمغارب

الصحافة التي يسمونها إسلامية:

إذا كانت الجماعة الإسلامية بلشبونة قد تأسست سنة 1968م، فانه كان من الطبيعي أن يبرز من بين صفوفها من يتولى أمر التعبير عن آلامها وآمالها، ويكون لسان حال التيارات المتصارعة داخلها، وذلك بما يصدره من نشرات دورية أو كتيبات أو مجلات. وبالفعل ظهرت إلى الوجود ثلاث مجلات:

-الفرقان. -القلم. -النور.

مجلة الفرقان:

مديرها ومؤسسها محمد يوسف المعروف باسم يوسف آدم جي، وهو ابن عم شقيق للدكتور محمد والي، وفي نفس الوقت عدوه اللدود لا يني عن إنكار تسلطه وتصرفه. ويساعده في تسيير المجلة برتغالي اعتنق الإسلام اسمه محمد علي وهو من أشد أعداء الدكتور سليمان تشنيعاً بما يصدره حول سيرته واتصالاته داخل المجتمع البرتغالي.

يقال: إن هذا الشخص [يعنى محمد على وسيأتي تسجيل لقائي معه]. كان في صفوف الحزب الشيوعي في موزمبيق وهناك اعتنق الإسلام وحسن إسلامه، ثم هاجر إلى البرتغال بلده الأصلي. أسست المجلة بتاريخ 2/4/1981م، وهي على اتصال بالأنظمة الإسلامية المتطرفة [لا أدري أي الأنظمة يريد الشيخ البقالي؟]، وتصدر باللغة البرتغالية، وعندها رصيد من الشركات والمحلات التجارية التي تزودها بما تحتاج إليه من المال مقابل ما تنشره لها من الإعلانات.

مجلة القلم:

وهي مجلة باللغة البرتغالية كذلك، مؤسسها فاروق علي جاديت، لها مرشد ديني، وهو إمام سابق بالمسجد المركزي، اسمه أمين الدين محمد يعمل حالياً في موزمبيق ومتعاونون آخرون يبلغ عددهم سبعة، وقائم على التصوير الفوتوغرافي. وتصدر مرة كل ثلاثة أشهر، صدر العدد الأول منها بهذه العبارة: "بمساعدة من جمعية الدعوة الإسلامية في طرابلس، وبتنسيق مع المكتب الشعبي للجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية - لشبونة البرتغال". صاحب هذه المجلة يتعاطف مع الدكتور سليمان والي، ينشر له مقالات ويعبر عن نشاطاته المختلفة.

مجلة النور:

وهي مجلة تصدر مرة كل شهرين باللغة البرتغالية، وهي لسان حال "الجماعة الإسلامية لجنوب نهر التاجة" مقرها بضاحية: من ضواحي لشبونة منسقها: حسن بيقه وله ثلاثة مساعدون. يساندها في الصدور صاحب المجلة الأولى "الفرقان" محمد يوسف آدم جي، وخطها السياسي غير معروف.

ما تحتاج إليه الجالية الإسلامية من مساعدات:

بقي أن أشير في النهاية إلى أن الجماعة الإسلامية بلشبونة لا تزال تشتكي الخصاصة في الكثير من المرافق الدينية والاجتماعية، فهي في حاجة إلى مقبرة لدفن موتى المسلمين، حيث يدفنون الآن بين أموات النصارى، وإلى مكتبه باللغات اللاتينية: البرتغالية، والأسبانية، والفرنسية، وكذلك إلى كتب باللغة الإنجليزية، وإلى مصاحف وتفاسير وكتب في الحديث والفقه، وإلى ثلاثة معلمين على الأقل، لتعليم أبناء الجالية القرآن والعربية ومبادئ العقيدة والعبادات.

وبهذا الصدد كنت قد اقترحت على الجالية أن أتكفل بالدخول في مفاوضات مع وزارة التعليم المغربية لانتداب ثلاثة من المعلمين المختصين للقيام بهذه المهمة، على غرار ما تفعله مع الجاليات المسلمة في باقي الأمم الأوربية، ولكن ذلك بقي صيحة في واد. [إلى هنا انتهي تقرير الشيخ محمد البقالي المغربي إمام المسجد المركزي في لشبونة في الوقت الحاضر والمبعوث من قبل رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة].

جولة في مدينة لشبونة وضواحيها:

وفي هذا اليوم استأجرنا سيارة وقمنا بجولة في مدينة لشبونة وضواحيها لمدة لا تقل عن خمس ساعات.
ومن الميادين المشهورة التي مررنا بها ميدان: بومبال سمي باسم أحد المصلحين البرتغاليين الكبار، وله تمثال في وسط الميدان، يقال: إنه وقف ضد محاكم التفتيش، ولذلك كان الرهبان يبغضونه بغضاً شديداً. ومررنا بمركز البلد المسمى: (ROSIO)، وهو شبيه بشوارع القاهرة القديمة وتركيا ويزدحم بالسائحين، وكانت فيه محاكم التفتيش التي أُحرِق بها من بقى من المسلمين، وتسمى المنطقة: منطقة الفاما - أي الجامع - لأن الجيم تنطق عند البرتغاليين فاء.

وصعدنا إلى تل مرتفع لا زال يوجد فيه آثار مباني المسلمين قائمة وتسمى القصبة، وهي تشرف على المنطقة من جميع الجهات وتشرف على النهر المسمى بنهر التاجة، وينطق الآن التيجو ويصب في المحيط الأطلسي، ولعله كان يسمى في العهد الإسلامي نهر التاج محرف، وهو ينبع من أسبانيا.

ويوجد جسر على هذا النهر يصل المدينة بضاحية في جنوبها تسمى: المدى، والجسر يسمى القنطرة هكذا ينطق وهذه حروفه (ALCANTRA) وهو اسم عربي قح، وتوجد آثار في جنوب النهر تدل على أصل لهذه القنطرة. تجولنا في القصر الموجود على ذلك التل، ودرجه يشبه درج قصور صنعاء، وهو واسع جداً.

ومررنا بكنيسة تسمى: كارمو (CARMO) وكانت مغلقة، وقد هدمها وما يجاورها من مبان الزلزال الذي حدث سنة 1755م وأعيد بناؤها ويقال: إن هذا الزلزال وصل أثره إلى المغرب وسقط بسببه جانب من صومعة حسان.كما مررنا بمبنى البرلمان المسمى: سانتو (SANTO) وبينه وبين النهر مسافة نصف كيلو تقريباً. ومررنا بجانب من القنطرة – طرفها - الشمالي وقد كتب عليها قنطرة (25 أبريل 1974) تخليداً لسنة الثورة على سالازار، ويوجد بجانبها نصب تذكاري لفتوحات البرتغال.

كما يوجد بناء عالٍ وضع تذكاراً للاكتشافات في عهد الملك دون إنريكي سنة 1460م وكان بناؤه بمناسبة مرور المائة الخامسة لذكرى الملك. كل هذا على ضفة النهر الشمالية في جنوب مدينة لشبونة. ثم عدنا إلى الضفة الجنوبية عن طريق الجسر الذي يبلغ طوله ثلاثة كيلو متراً ونصفاً، ويوجد في نهاية الجسر في الجنوب تمثال على عمود كبير طويل، والتمثال للمسيح حسب زعمهم وتسمى الضاحية التي يؤدى إليها الجسر لرانجيرو (LARANGEIRO)، وعلى ساحل البحر على يمين القنطرة ضاحية تسمى كاباريكا (CAPARICA).

وذهبنا إلى شاطئ المحيط الذي يبعد عن مدينة لشبونة بحوالي خمسة عشر كيلومتر، وهو الذي كان يطمح الإخوة المسلمون السبعة في خوضه وهم المسمون بالمغرورين كما مضى. ثم قفلنا راجعين ومررنا في طريقنا بوزارة العدل في منطقة الحي الأزرق وبجانب الوزارة السجن المدني ويبدو أن وضع السجن بجانب الوزارة يوفر عليهم المسافة ويقلل من خطر هروب السجناء. وفي نفس المنطقة شيد المسجد المركزي. ورجعت إلى الفندق لآخذ الراحة مساء.




السابق

الفهرس

التالي


15331818

عداد الصفحات العام

3951

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م