{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(02) سافر معي في المشارق والمغارب

(02) سافر معي في المشارق والمغارب
الأنهار والبحيرات: الأنهار والبحيرات كثيرة جداً في الصين.

أولاً: الأنهار الرئيسة في الصين.

عدد الأنهار التي تزيد مساحة كل منها عن 100كم مربع 1500 نهر، وهذا بخلاف الأنهار التي هي أقل من ذلك. أما الأنهار الرئيسة في الصين، فهي:

1) نهر اليانغتسي yang zi. وهو أطول أنهار الصين، وثالث أطول نهر في العالم، وينبع من الجنوب الغربي لقمة (قلاداندونغ) المكسوة بالثلوج، ويخترق مناطق كثيرة. وهو شريان مهم للمواصلات حيث يربط بين عدة مدن حتى يصب في بحر الصين الشرقي قرب مدينة شنغهاي، ويبلغ طوله: 6300كيلومتر.

2) النهر الأصفر. وهو ثاني أطول نهر في الصين، ويعد حوضه مهد الحضارة الصينية القديمة، حيث توجد في منطقته آثار قديمة كثيرة، ويبلغ طوله: 5464 كيلو متر، ويمر بمقاطعة شاندونغ في أقصى الشرق، حيث يصب في بحر بوهاي.

3) نهر اللؤلؤ. وتمده ثلاثة روافد، وينبع من جبال وومنغ في مقاطعة يونَّان، وهو أكبر نهر في جنوب الصين، ويبلغ طوله 2197 كيلو متراً، ويصب في بحر الصين الجنوبي، وكمية مياهه تساوي ثمانية أضعاف مياه النهر الأصفر، وإن كان في الطول أقل منه بكثير. وبالإضافة إلى الأنهار الطبيعية الكثيرة في الصين، توجد قناة مشهورة بدأ شقها في القرن الخامس قبل الميلاد، وهي تمتد من بكين شمالاً إلى هانغتشو في مقاطعة تشجيانغ جنوباً، ويبلغ طولها 1801 كيلو متر، وكانت تعد طريقاً مائياً رئيساً للأسر الحاكمة في الحقب الماضية.

ثانياً البحيرات:

كذلك تكثر في الصين البحيرات العذبة والمالحة، وهي تغطي أكثر من 80.000كيلومتر مربع. وعدد البحيرات التي تزيد مساحة كل منها عن 100كيلو متر مربع يربو على 130 بحيرة. أما البحيرات التي تزيد مساحتها عن كيلو متر مربع واحد، فإن عددها يتجاوز 2800 بحيرة.
وأكبر البحيرات العذبة: بحيرة (بويانغ) في جنوب نهر اليانغتسي، ومساحتها 3583 كيلو متراً مربعاً. وأكبر البحيرات المالحة: بحيرة (تشنغهاي) في الغرب، ومساحتها 4583 كيلومتراً مربعاً.

الثروة النباتية والحيوانية:

أولاً: الثروة النباتية:

بلغت أصناف النباتات في الصين: (اثنين وثلاثين ألف ص منها ما يزيد عن (2000 صنف) للتغذية، ومنها ما يزيد عن (2800 صنف) من الأشجار، إضافة إلى ما لا يحصى من أصناف الأعشاب الطبية ومواد الأدوية الثمينة. وتزرع الصين النباتات الاقتصادية، كالقطن وقصب السكر والبن والأرز ونخل الزيت وشجر الكاكاو والفلفل الأسود، والأنواع الكثيرة من الشاي، وتكثر بها الفواكه المتنوعة، ومن الأشجار النادرة شجرة (ميتاسكوايا)، وهي شجرة ضخمة قد يصل ارتفاعها إلى (35 متراً)، ومن الأشجار التي تُزرع شجر السرو، وغير ذلك. وقد أنتجت في سنة 1992م أكثر من 442 مليون طن من الحبوب.

ثانياً: الثروة الحيوانية:



الدب الصيني المشهور (الباندا) حديقة الحيوان بكين29/2/1416هـ


أما الحيوانات، فإن الصين أغنى دول العالم بها، ففيها (2091)من أنواع الحيوانات الفقارية التي تعيش على اليابسة، وتقدر بـ10% من مجموعها في العالم. ومن أنواع الحيوانات المشهورة الخاصة بالصين: (الباندا العملاقة) وتعيش في المناطق الجبلية النائية، وتعد من الكنوز الوطنية الثمينة. وبها: 1186 نوعاً من الطيور، وتقدر بـ13,5% من مجموع أنواعها في العالم، بعضها من الطيور النفيسة النادرة، مثل الكركي الأحمر. وقد أقامت الأقسام المسؤولة عن حماية الحيوانات والنباتات (24) منطقة محمية طبيعية بلغت مساحتها 44 مليون هكتار، للحفاظ على هاتين الثروتين، وبخاصة النادر منهما.

الثروات المعدنية:

تحتل الصين المرتبة الثالثة في مجمل احتياطها من المعادن، وقد اكتشف بها إلى سنة 1993م: 148 معدنا، منها: الفحم، والنفط، والغاز، والحديد، والتنجستين، والقصدير، والزنك، والرصاص، والزئبق.

الصناعات الخفيفة والثقيلة:

نمت الصناعة في الصين نمواً سريعاً، حيث أصبح معدل الزيادة السنوية في الصناعة ما يربو على: 13%. تشتمل صناعة الصين على الصناعات الخفيفة، والثقيلة:

أولاً: الصناعات الخفيفة.

فالصناعات الخفيفة: بلغت 22 صنفاً، منها الورق، والأدوات اليومية، والأطعمة والمصابيح، والجلود والفراء، والقراطيس، والأشغال اليدوية. . وتصدر كثيراً منها إلى الخارج.

ثانياً: الصناعات الثقيلة.

ومن الصناعات الثقيلة: الغزل والنسيج والصوف والكتان والحرير والصبغ والملابس... ومنها صناعة الوقود والطاقة، كالفحم والنفط والكهرباء، وقد حققت في سنة 1993م الاكتفاء الذاتي من النفط، بل بدأت في تصديره. وتقدمت في صناعة الحديد والصلب الذين بلغ إنتاجهما حتى سنة 1992م ثمانين مليون طن، ويتوقع أن يبلغ إنتاجهما مائة مليون طن مع نهاية القرن العشرين الذي لم تبق منه إلا خمس سنوات. [كانت كتابة هذه السطور في: (29/7/1416هـ ـ 21/12/1995م].

وتصنع السيارات والسفن والجرارات الكبيرة والمتوسطة والماكينات الدقيقة وأجهزة توليد الكهرباء، بل أصبحت قادرة على صنع الطائرات ـ المقاتلة والقاذفة وطائرات الاستطلاع وطائرات الشحن وطائرات الهليكوبتر وطائرات الركاب ـ وأصبحت تصدر الطائرات المدنية لعدد من الدول.

وقد أنتجت الصواريخ الناقلة للأقمار الصناعية وأطلقتها، من ذلك إطلاقها القمرين الصناعيين الأستراليين الذين صنعتهما الولايات المتحدة الأمريكية. [كتاب الصين: ص: 22]. وأطلقت ما بين سنة: 1970و1992م:33 قمرا صناعيا. ً [وتغزو الصين الدول الغربية وغيرها بكثير من صناعاتها، وهي تتقدم بصورة مطردة في صناعاتها الخفيفة والثقيلة، لذلك تخشى الدول الغربية وبخاصة أمريكا التي تريد السيطرة الكاملة على العالم، تخشى من سرعة تفوقها المنافس لها، وليت الدول العربية والإسلامية تتجه باستثماراتها للصين واليابان لئلا تنفرد بها الولايات المتحدة الطاغية في هذا العصر]..

النقل والمواصلات:

أولاً: السكك الحديدية. وتتكون السكك الحديدية الصينية من خطين رئيسين:

الأول: يربط شرق البلاد بغربها، حيث يمتد من (جيانغسو) في الشرق إلى (أورومشي) في الغرب، تتفرع عنه سكك فرعية هنا وهناك.

الثاني: يربط شمال الصين بجنوبها، حيث يمتد من (هاربين) شمالاً إلى (غوانغتشو) جنوباً، متخذاً بكين مركزاً رئيساً. كما بنيت خطوط حديدية مهمة في جنوب غرب الصين، حيث تكثر الجبال العالية. وقد بلغت مسافة السكك الحديدية ـ إلى عام 1992م ـ ما يقارب (54) ألف كيلو متر.

ثانياً: الطرق البرية العامة.

وقد بلغت مسافتها ـ إلى سنة 1992م: (054ر1) مليون، ما بين طرق سريعة وطرق عادية، وهي تربط بين المحافظات كلها ـ ما عدا محافظة: موتوه في التبت. والسيارات تابعة للشركات الحكومية، منها الحافلات الكبيرة التي تنقل موظفي الشركات، ومنها التي تنقل المسافرين من مدينة إلى أخرى، ومنها سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة التي تنقل الركاب في داخل المدن، ولا يركب سيارات الأجرة الصغيرة ـ في الغالب إلا الوافد من خارج البلد لأن غالب أهل البلد لا يستطيعون دفع أجرتها، لقلة رواتبهم [الآن أصبح المواطنون من التجار يركبون سيارات الأجرة].

ولا توجد سيارات يملكها أفراد، إلا كبار رجال الدولة [الآن التجار يملكون السيارات، ولكنهم يدفعون عليها ضرائب مستمرة شهرياً وسنوياً]. الذين كانوا من قبل يستعملون الدرجات كغيرهم من أبناء الشعب، وإلا سائقي سيارات الأجرة الذين يمضون مدة طويلة يعملون مع الشركة التي تملك السيارة، ثم يحق لهم تملكها بشرط دفع ضريبة مستمرة للدولة.

ثالثاً: الملاحة النهرية. وقد بلغ طول الممرات المفتوحة للملاحة في الأنهار الصينية 110 آلاف كيلو متر، وفي ذلك تسهيل لحركة النقل المختلفة.

رابعاً: النقل البحري.

إن للصين أكثر من عشرين ميناءاً رئيساً، تشتمل على ما يقرب من 1100مرسى، تنقل السفن العاملة في هذه المواني ما يزيد عن مائة مليون طن من صادرات الصين ووارداتها من أنواع البضائع كل سنة.

خامساً: الطيران المدني.

وعدد شركات الخطوط الصينية المحلية [ينبغي أن يعلم أن الشركات كلها في الصين حكومية]. (14شركة) إلى عام 1992م. ومركزها الرئيس (بكين) العاصمة. ولها فروع في المناطق الأخرى، وقد بلغت خطوطها إلى سنة 1992م: 526 خطاً، منها 58 خطاً دولياً.

سادساً: الدراجات العادية. [هذه الفقرة تعليق من الكاتب، لأنه شاهدها بنفسه]لو أن أحداً سمى الصين: (بلد الدراجات) لصحت تسميته لها بذلك، فلا تكاد تجد في مدنها ـ شوارعها العامة والفرعية، والأسواق المركزية والشعبيه، والشركات الكبيرة والصغيرة، والأماكن السياحية والمنتزهات، والإدارات الحكومية، وأماكن العبادات، والطرق الرابطة بين المدن وضواحيها طالت أم قصرت ـ مساحة تخلو من الدراجات بكثرة مدهشة: السائرة والواقفة. وقد خصص لها شوارع خاصة محاذية لشوارع سير السيارات، مثل خطوط الخدمات الموجودة عندنا، إلا أنه يحذر على غير سائقي الدراجات استعمالها، ولقد مشيت في وسط أحد تلك الشوارع عندما رأيت فراغاً نسبياً فيه، ظناً مني أنها غير محظورة على المشاة ـ بل لم أكن أعلم أنها محظورة على سير السيارات ـ فإذا مرافقي الصيني (إبراهيم يصيح بي: يا شيخ يا شيخ احذر احْذر!) وإذا دفعة من الدراجات تكاد تصدمني، وهم يسيرون متلاصقين في الطريق كتلاصق المصلين الحريصين على السنة في صلاة الجماعة، لضيق الشارع بهم، وكلهم يصيحون بي بكلمة واحدة، وينظرون إلي نظرات تعجب واستنكار، وكان ذلك في ميدان (تيان آن من).

وأنبه على أن هذه المعلومات، مأخوذة من كتب صينية قديمة، وما أتبه بقلمي، مضى عليه ست وعشرون سنة من الزمن، فقد قفزت الصين في كل شيء مصنوع قفزات مكنتها م ن قوة مزعة لأمريكا التي تحاول أن تبقى في الأرض ي الدولة الأولى في كل شيء، ولكنها تبذر خيرات بلادها في احتلال البلدان العالمية إما حسيا، وإما معنويا، ولهذا أصبحت ديونها مرهقة لها، والصين تغزو جميع دول العالم بما فيها أمريكا، بصناعاتها، فتتفوق عليها بالشهور وليس بالأعوام!





السابق

الفهرس

التالي


14214965

عداد الصفحات العام

62

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م