[
الصفحة الرئيسية
] [
حول الموقع
] [
تعريف بصاحب الموقع
]
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب
::
66- سافر معي في المشارق والمغارب
::
(34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف
::
(033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف.
::
(067) سافر معي في المشارق والمغارب
::
(066) سافر معي في المشارق والمغارب
::
(031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف
::
(065) سافر معي في المشارق والمغارب
::
(030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث
::
::
::
::
::
::
::
::
::
::
جملة البحث
جميع محتويات الموقع
المقالات العامة
مقالات الحدث
الجهاد في فلسطين
2 أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع المسلم
المقالات العامة
الإيمان هو الأساس
غيث الديمة الجزء الأول
غيث الديمة الجزء الثاني
حوارات مع أوربيين مسلمين
حوارات مع أوربيين غير مسلمين
الحدود و السلطان
حكم زواج المسلم بالكتابية
رحلة هونج كونج
جوهرة الإسلام
كتاب الجهاد
المسئولية في الإسلام
دور المسجد في التربية
كتاب سبب الجريمة
كتاب الشورى في الإسلام
كتاب السباق إلى العقول
الإيمان إصطلاحاً و أثره سلوكاً
كتاب طل الربوة
كتاب الوقاية من المسكرات
الكفاءة الإدارية
معارج الصعود إلى تفسير سورة هود
مقدمة سلسلة في المشارق و المغارب
المجلد الأول : رحلات الولايات المتحدة الأمريكية
المجلد الثاني : رحلات المملكة المتحدة (بريطانيا) و آيرلندا
المجلد الثالث : رحلات اليابان وكوريا وهونغ كونغ
المجلد الرابع:رحلات إندونيسيا الجزء الأول 1400هـ ـ 1980م
المجلد الخامس : الرحلة إلى إندونيسيا الجزء الثاني 1410هـ ـ 1990م
المجلد السادس : رحلات إندونيسيا الجزء الثالث 1419هـ ـ 1989م
المجلد السابع : رحلات أستراليا و نيوزيلاندا و سريلانكا
المجلد الثامن : رحلات كندا و إسبانيا
المجلد التاسع : رحلات سويسرا و ألمانيا و النمسا
المجلد العاشر : رحلات بلجيكا و هولندا و الدنمارك
المجلد الحادي عشر:رحلات السويد و فنلندا و النرويج
المجلد الثاني عشر : رحلات فرنسا و البرتغال و إيطاليا
المجلد الثالث عشر : رحلات سنغافورة و بروناي و تايوان
المجلد الرابع عشر : رحلات باكستان و الهند
المجلد الخامس عشر : رحلات تايلاند (بانكوك)
المجلد السادس عشر : الرحلة إلى ماليزيا
المجلد السابع عشر : رحلات الفلبين
المجلد الثامن عشر : رحلة كينيا
الفهرس
(036)
سافر معي في المشارق والمغارب
(036)
سافر معي في المشارق والمغارب
الجمعيات الإسلامية في الصين:
بعد قيام الجمهورية الصينية، أنشأ المسلمون عدداً من الجمعيات الإسلامية، وقد ذكر الشيخ محمد مكين، رحمه الله سبع جمعيات. [في محاضراته التي ألقاها في القاهرة في شهر ربيع الأول سنة 1353ﻫ، ونشرت في مجلة الفتح، ثم طبعت في كتيب صغير، سمي:
(نظرات جامعة إلى تاريخ الإسلام في الصين وأحوال المسلمين فيها)
قدم له الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله وطبعت المحاضرة].
وهناك جمعية ثامنة ذكرها غيره، وهي:
أولاً: جمعية التقدم الإسلامي.
وهي التي أنشأها أعيان المسلمين برئاسة:
(الشيخ عبد الرحمن وانغ هاويان)
في مدينة:
(بكين)
سنة: 1911م. وقد أنشأ أعيان المسلمين في بعض ولايات الصين فروعاً لهذه الجمعية، ومن أقوى فروعها:
(الجمعية الإسلامية الصينية)
في "يونَّان". وقامت الجمعية وفروعها بأعمال مفيدة للمسلمين، وامتد نشاطها إلى
(رانجون)
عاصمة
(بورما)
. من تلك الأعمال:
1 ـ ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الصينية. 2 ـ إدارات للمعارف والهداية والصلح والإفتاء..
ثانياً: الجمعية الإسلامية الصينية.
وقد أنشئت في مدينة
(شنغهاي)
سنة: 1923م، أنشأها الأستاذ الإمام هلال الدين
(هاتي جنغ HA TE CHING)
وزملاؤه، وكانت هدفها: إحياء العلوم الدينية، ونشر فضائل الإسلام، وتنشيط التعليم الإسلامي، وتوطيد كتلة المسلمين. وقد شيدت بناء شامخاً لإدارتها، ومدرسة المعلمين الإسلامية، ومدرسة التهذيب الإسلامية.
ثالثاً: جمعية نقابة المسلمين.
وقد قام بإنشائها الجنرال:
(مافو سيانغ MA FU SIANG)
وبعض زملائه، في
(بكين)
سنة 1927م، وأنشئت لها فروع في بعض المقاطعات. وكان الهدف من إنشائها توثيق عروة المسلمين وتربية أبنائهم.
رابعاً: جمعية الاتحاد الإسلامية.
أنشئت في:
(تين تسين)
وقد اهتمت بمصالح المسلمين في هذه المنطقة، وطار صيتها في أنحاء الصين لقوة تصديها للدفاع عن الإسلام، وكان من زعمائها:
(السيد ليومن يانغ LIU MUNG YANG )
، وهي أقدم من نقابة المسلمين.
خامساً: جمعية شبان الشعب الإسلامي الصيني.
وتم إنشاؤها سنة 1933م في
(بكين)
. وقد اهتمت بتوثيق الأخوة الإسلامية، والتواصي بالعلم والأخلاق، ونشر الثقافة الإسلامية، والمطالبة بالحرية والمساواة في الحقوق المدنية للشعب الإسلامي الصيني.
سادساً: لجنة الترقية لأبناء المسلمين.
وقد أنشأها عدد من المسلمين، منهم: الأستاذ
(ووتي كونغ WU TE KUNG)
سنة: 1933م في:
(نانكينغ)
. وقد اهتمت بإحصاء شئون التربية الإسلامية، ووضع المشروعات، وتقديم الاقتراحات، وتعميم التربية في المجتمع الإسلامي وترقيته...
سابعاً: جمعية الهداية الإسلامية الصينية.
وقد أنشئت في:
(تاي يون TAI YUAN)
حاضرة:
(شانسي SANSI)
ورئيسها: الأستاذ
(ماجون تو)
[المراجع السابقة].
ثامناً: الجمعية الاتحادية الإسلامية.
التي أنشئت سنة 1938م وكان رئيسها: الجنرال
(عمر باي تشونغ)
وزير الدفاع الصيني حينذاك، وكان هدفها مقاومة العدوان الياباني وتوثيق العلاقات مع الدول الإسلامية. [راجع كتاب: المسلمون في الصين ـ جمال محمد العبد المنعم. الطبعة الأولى ـ لجنة الدعوة الإسلامية ـ الكويت ص: 162].
هذه الجمعيات الثمان ـ وغيرها ـ كلها أنشئت في عهد الحكومة الوطنية، وقد اختفت جميعاً في عهد
الحزب الشيوعي كما سبق، واختفاؤها دليل على ما تم بعد ذلك من حرب سافرة للإسلام والمسلمين.
الجمعية الإسلامية الصينية والغرض من إنشائها:
أنشئت هذه الجمعية كما سبق في عام
(1953م)
بعد انتصار الحزب الشيوعي على الحكومة الوطنية واستيلائه على البلاد بأربعة أعوام، وكان الغرض الحقيقي من إنشائها إحكام الحزب السيطرة الكاملة على جميع أنواع النشاطات الإسلامية، بحيث لا يزاول المسلمون في عباداتهم وعاداتهم، في منازلهم ومساجدهم ومناسباتهم، إلا ما تأذن لهم به الدولة، مما لا يعارض سياستها المرسومة.
رأي مسلمي الصين في الجمعية الإسلامية الصينية:
تنبيه: إفراد هذه الجمعية بشيء من التفصيل أمر مهم، لأمور:
الأمر الأول: أنها هي الجمعية الرسمية الوحيدة التي تشرف على شئون المسلمين في الصين. ولا يجرؤ أحد من المسلمين على الخروج عن توجيهاتها علناً، لأنها إدارة حكومية ـ في حقيقة الأمر ـ وهي تعمل تحت إشراف مكتب تابع لمجلس الوزراء، مسئول عن الشئون الدينية.
الأمر الثاني: انخداع كثير من المسلمين في خارج الصين، أو من تمكن من زيارتها منهم باسم الجمعية وما تبثه من الدعاية التي تخدم الحزب الشيوعي، وكثير منها غير صحيح وليس في مصلحة المسلمين في الصين [في الغالب].
الأمر الثالث: أن لهذه الجمعية ـ مع سلبياتها ـ بعض الإيجابيات، والإنصاف يقتضي ذكر ما لها وما عليها.
الأمر الرابع: أن بعض موظفيها قد لا يكونون راضين بكل ما يجري فيها، ولكنهم مضطرون لعمل ما أمكن من مصالح للمسلمين، مع تحمل ما فيها من مفاسد.
آراء المسلمين في هذه الجمعية:
لمسلمي الصين في هذه الجمعية ثلاثة آراء، رأيان معلنان متعارضان، ورأي خفي يوافق أحد الرأيين المعلنين:
الرأي المعلن الأول:
يرى أصحابه أن هذه الجمعية هي جمعية حكومية، يقوم الموظفون فيها ـ وإن كانوا ينتسبون إلى الإسلام ـ بتنفيذ سياسة الحكومة التي خدعتهم في أول الأمر بوعدهم بمستقبل مشرق لهم ولأبنائهم، كما أرادت أن تخدع بهم العالم الإسلامي بثنائهم على الحزب الشيوعي، وأنه أعطى المسلمين حرية كافية في عبادتهم وعاداتهم، لتتمكن الدولة بذلك من إقامة علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية وثقافية وعسكرية، مع حكومات الشعوب الإسلامية، وأهل هذا الموقف المعلن هم الذين يعيشون خارج الصين الشيوعية.
وممن يرى هذا الرأي المسلم الصيني
(بدر الدين حي)
الذي عمل مستشاراً في سفارة الصين الوطنية في المملكة العربية السعودية بجدة في التسعينات الهجرية، والسبعينات الميلادية. وسألخص رأيه من كتابه:
(تاريخ المسلمين في الصين)
[كتب مقدمة هذا الكتاب في 25رمضان من عام 1395ﻫ]
.
1 ـ فهو يرى أن الشيوعيين أظهروا للمسلمين في بداية حكمهم، نوعاً من التسامح لإرضائهم، مكراً وخداعاً لإماتتهم في النهاية.
2 ـ وأن من مكرهم وخداعهم طلبهم من بعض الزعماء المسلمين، تكوين جمعية إسلامية شعبية في البر الصيني، لتعمل تحت توجيهات السلطة الشيوعية. [وقد ذكر منهم أسماء سبعة زعماء، وهم: 1 ـ برهان الدين الشهيدي
(حاكم سينكيانج آنذك)
. 2 ـ سيف الدين
(وهو من أهالي شمال سنكيانغ)
3 ـ الشيخ إبراهيم دابو تشنغ
(وهو من شنغهاي)
4 ـ الشيخ محمد مكين
(وهو من يونَّان)
5 ـ السيد تواضع بانغ. 6 ـ السيد يانغ تشونغ زين
(وهما من شمال الصين)
].
3 ـ وأن الحكومة أجبرتهم ـ بعد أن أنشئوا مراكز تعليمية واجتماعية كثيرة في مناطق الصين ـ على تأليف كتب عن الإسلام وترجمة لمعاني القرآن، تتفق مع النظريات الشيوعية. [يعني تحريف معاني القرآن ومبادئ الإسلام، ومن الأمثلة التي ذكرها الكاتب لتحريف معاني القرآن، تفسير قوله تعالى:
{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ }
وأن المراد من قوله:
{أَطِيعُوا اللَّه}
الخضوع الكامل لمن يستحق العبادة من كبار الزعماء الشيوعيين ورئيسهم الأعلى:
(ماو تسي تونغ)
وأن معنى )وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
( هو إطاعة من جاء بالرسالة الشيوعية رحمة لطبقة الكادحين، ومعنى:
{وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ}
أي الذين هم من أمتكم وقومياتكم. . فأولو الأمر في الصين هم الحكام الشيوعيون!!!].
4 ـ وأن من أهم أغراض الحزب الشيوعي من إنشاء هذه الجمعية، تقييد حركة المسلمين وتحديد نشاطاتهم التي خشوا من توسعها وعدم السيطرة عليها، لو تركوا المسلمين ينشئون لأنفسهم جمعيات بعيداً عن سيطرة الدولة.
5 ـ خداع المسلمين في البلدان الإسلامية، ووفود الزائرين منها للصين، وأعضاء السلك الدبلوماسي منهم، عن طريق هذه الجمعية، بأن المسلمين لهم حرية كاملة في ممارسة شعائرهم الدينية، وأن لهم جمعية ترعى حقوقهم، وأن لهم مساجد ومراكز إسلامية في كل أنحاء الصين. [وذكر الكاتب أن هذا الخداع انطلى على بعض من زاروا الصين من كبار المسلمين، ومنهم الشيخ حسن الباقوري الذي كان وزيراً للأوقاف في مصر، وأن هؤلاء الزوار صرحوا بما أرادت الحكومة الشيوعية تحقيقه عن طريق هذه الجمعية، وهو أن السلطة الشيوعية تمنح قدراً كبيراً من الحرية في العقيدة والعمل والعبادة].
6 ـ وأن من أساليبهم الماكرة في خداع المسلمين خارج الصين، قيام الجمعية المذكورة بطبع مجموعة من الرسائل والكتب باللغات العربية والإنجليزية والصينية، تعبر عن نشاط المسلمين في كل نواحي الحياة في الصين على نفقات الحكومة الشيوعية، وأمروا موظفي الجمعية بتوزيع تلك الكتب على الزوار المسلمين، ليعودوا إلى بلدانهم بتصور سليم عن معاملة الشيوعيين للمسلمين، كما بعثوا بتلك الكتب إلى سفاراتهم في الخارج ليوزعوها على المسلمين.
وقد نقل الشيخ بدر الدين، ملخصاً لما جاء في تقرير سكرتير الجمعية العام الذي رفعه إلى مجلسها التنفيذي عام: 1955م، للاستدلال به على أن الجمعية كانت مطية لتحقيق أهداف الحكومة الشيوعية، وهو خداع المسلمين في البلدان الإسلامية بأن المسلمين في الصين ينالون كل رعاية واحترام، وتحريف معاني الإسلام تحريفاً يتفق مع مبادئ النظريات الشيوعية، وهذا نص ما ذكره بدر الدين في كتابه المذكور:
(.... فإلى القراء بعض ما جاء في تقرير سكرتيرها العام "مايو كوي" المرفوع إلى مجلس الجمعية التنفيذي في نوفمبر 1955م، قال فيه:
(إن الجمعية قد كملت الأعمال التالية خلال السنتين الماضيتين عقب تشكيلها:
1 ـ إنها قد وضعت تخطيطاً لازماً لإصلاح التعليم الديني الإسلامي على أساس: "حب الوطن والحرية الدينية" وفقاً لسياسة الدولة في الصين الشيوعية.
2 ـ إنها قد عملت الترتيبات اللازمة لاستقبال الزعماء المسلمين، الذين وردوا من البلدان الإسلامية في الشرق الأوسط وجنوبي شرق آسيا، لزيارة الصين الشيوعية والترحيب بهم والحفاوة بهم، وتقديم الخدمات اللازمة لهم مدة إقامتهم في الصين، فضلاً عن تزويدهم بالمعلومات اللازمة عن أوضاع المسلمين في الصين الشيوعية المتحررة.
3 ـ إنها قد أرسلت بعض أعضائها العاملين إلى مؤتمر
(باندونغ)
بإندونيسيا، ضمن الوفد الحكومي الصيني، كما قامت بإرسال وفد إلى مؤتمر السلم العالمي في
(هلسنكي)
.
4 ـ قد بعثت بعثات الحج إلى مكة المكرمة في سنة 1955م، وتعقد النية على تكرار بعثات الحج إليها في السنوات القادمة، على نفقة الحكومة، وذلك لتوثيق العرى مع البلدان الإسلامية أثناء موسم الحج وبعد الموسم.
5 ـ إن الجمعية قامت بترجمة دستور الصين الشعبية، إلى اللغة العربية وقامت بطبعه في بكين، كما طبعت القرآن باللغة العربية على المطبعة الحكومية، مع وضع تفسير له باللغة الصينية، على ضوء المبادئ والنظريات الماركسية.
6 ـ إنها قد أخرجت أفلاماً عن حياة المسلمين ونشاطاتهم في بكين خاصة، وفي أنحاء الصين الشيوعية على وجه عام، مع شرح باللغات الثلاث: العربية والصينية والإنجليزية، كما قامت بطبع الكتب ونشر المجلات بتلك اللغات الثلاث، تنوه فيها بحياة المسلمين ونشاطاتهم في الصين الشعبية المتحررة...)
[راجع الكتاب المذكور
(من صفحة: 157 إلى 161)
].
الرأي الثاني المعلن:
هو موقف غالب العلماء والأئمة والموظفين العاملين في أجهزة الدولة، والمنخرطين في سلك الحزب الشيوعي ـ ومنهم أعضاء الجمعية أنفسهم، سواء كانوا في إدارتها المركزية، أو في الإدارات الفرعية ـ وكذلك بعض الكتاب المثقفين من المسلمين، وهؤلاء يشيدون بالجمعية وأعمالها، وبالدولة ودعمها للمسلمين إشادة مطلقة مبالغاً فيها، ويزعمون أن الدولة لا تتدخل في شئون المسلمين الدينية!، ويعترفون بأن منهج الجمعية يسير على وفق سياسة مبادئ الحزب وسياسة الدولة. [هذا مع العلم أن بعض أعضاء الجمعية قد يقول ما يقول مضطراً، ليدرأ عن نفسه الضرر إن هو لم يفعل، وقد يرى أن من المصلحة الثناء على الجمعية وعلى الدولة، ليتمكن من عمل ما قدر عليه لإخوانه المسلمين].
ومن نماذج هذا الموقف: مؤلف كتاب: المسلمون الصينيون ـ أسئلة وأجوبة ـ، قال في كتابه المذكور. [وهو باللغة العربية، صفحة: 202 الطبعة الأولى ـ دار النشر باللغات الأجنبية ـ بكين].:
(تنفذ الحكومة الصينية سياسة الحرية في الاعتقاد الديني، فتحترم الاعتقاد الديني للمسلمين... وقد تأسست في عام 1953م الجمعية الإسلامية الصينية في بكين أولاً، ومن ثم تأسست جمعيات إسلامية محلية في سائر المقاطعات والبلدان والمناطق ذات الحكم الذاتي، وفي المناطق والمحافظات والمدن التي يتجمع فيها المسلمون، ليديروا بأنفسهم شؤونهم الداخلية دون تدخل الحكومات فيها...)
.
وقال في موضع آخر [صفحة: 209]. مبيناً بعض وظائف الجمعية:
(ومهمات الجمعية الإسلامية الصينية هي مساعدة الحكومة على تطبيق سياسة الحرية في الاعتقاد الديني، وتطوير التقاليد الإسلامية الحميدة، وحماية الحقوق الشرعية لرجال الدين الإسلامي والمسلمين، وتحسين إدارة الشؤون الدينية، وتوحيد المسلمين من مختلف القوميات، لحب الوطن الأم والاشتراك في البناء الاشتراكي المادي والمعنوي، ودفع قضية توحيد الوطن... والتقيد بالقوانين)
.
الرأي الثالث الخفي:
وهو يوافق الرأي الأول: وهو موقف العلماء والأئمة وطلاب العلم الذين رزقهم الله الفقه في دينه، وهم الذين يعيشون في داخل الصين الشيوعية. وهؤلاء كثيرون، ولكنهم لا يجرؤن على إعلان موقفهم، لعلمهم بما تفعله الحكومة لمعارضيها، فقد أهانت آلاف العلماء وسجنت وقتلت كثيرا منهم، في عهد الثورة الثقافية، ولا زالت تتربص بمن يظهر منه شيء من المخالفة
([وهي تغلق كثيراً من المساجد التي قد يشذ بعض أئمتها عن تنفيذ توجيهاتها، كما تغلق المدارس التي لا تثق في القائمين عليها، ولا تتردد في اعتقال من لا يتقيد بأوامرها، بل إنها تقتل العشرات من المسلمين الذين يطالبون ببعض حقوقهم الضرورية، كما هو الحال الآن في تركستان الشرقية
(سينكيانج)
].
ولكنهم إذا وجدوا من يثقون فيه، لا يترددون في البوح له بأشجانهم والمظالم الشيوعية التي تنزل بهم وبأسرهم، وبعض هؤلاء هم ممن أوذوا في أنفسهم وأسرهم وأموالهم وأودعوا في السجون فترات طويلة، ولا زالت الدولة تراقبهم وتحذرهم من الخروج عن سياستها المرسومة وتحد من نشاطهم...
ومن الكتاب الذين أظن أنهم من هذا الصنف مؤلف كتاب:
(الإسلام في الصين)
ويدعى:
(إبراهيم فنغ جين يوان)
، فقد تصفحت هذا الكتاب ـ ولم أقرأه كله ـ وقرأت فهرسه فلم أجد فيما قرأت فيه ذكراً للجمعية الإسلامية الصينية، مع أن عنوانه يقتضي ذكرها، ولم يشد بالحكومة الصينية كغيره من الكتاب الذين يعيشون في داخل الصين. رأيت له - فيما قرأت من كتابه - نصاً مختصراً يشير فيه إلى موقف الحكومة الصينية في سياق ترميم المساجد، وهو قوله:
(ونظراً إلى استمرار الحكومة الصينية في تطبيق سياسة حرية العقيدة الدينية، واحترام الأعراف لدى الأقليات القومية، تم ترميم كثير من المساجد العريقة والمقابر الإسلامية)
([صفحة: 58.. وقد طبع الكتاب في بكين ـ دار النشر باللغات الأجنبية سنة 1991م].
وهي عبارات أراد بها المؤلف فيما يبدو التخلص من اتهامه بالعداء للدولة ومبادئها. كما أن غالب ما يذكر من المنجزات الإسلامية ـ إن لم يكن جميعه ـ متقدمُ التاريخ، أي قبل قيام الحكومة الشيوعية، إلا ما كان من جهود شخصية قام بها بعض علماء الإسلام، مع أن الرجل عمل في موقع علمي مهم، وهو:
(معهد البحوث الدينية التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية)
.
الفهرس
14239730
عداد الصفحات العام
1239
عداد الصفحات اليومي
جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م