﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(040) سافر معي في المشارق والمغارب

(040) سافر معي في المشارق والمغارب



الصحف الإسلامية في الصين:



إذا كانت وسيلة التعليم تثبت المعلومات في عقول الطلاب، وتسهم إسهاماً فعالاً في تربيتهم واستقامتهم على النهج القويم، عن طريق المعلم والمنهج والكتاب، وتمكنهم من السير في تنمية معلوماتهم وثقافاتهم المتنوعة وزيادة استقامتهم ونفعهم لأنفسهم وأمتهم، فإن لوسيلة الإعلام تأثيرها العظيم في التثقيف والتوعية والتذكير بالمصالح التي يجب السعي لجلبها، وبالمفاسد والمخاطر التي يجب درؤها أو رفعها، تمتاز الوسيلة الإعلامية بتنوع موضوعاتها التربوية والأدبية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالاطلاع على الأحداث الجارية المستجدة…



لذلك حرصت الدول والأحزاب والمؤسسات والجماعات على اختلاف مبادئها وتوجهاتها، على إيجاد وسيلة إعلام تبلغ بها رسالتها إلى أعضائها أو إلى غيرهم، لنشر محاسن مبادئها وأفكارها والذب عنها…

والمسلمون أحوج من غيرهم إلى حيازة وسائل إعلامية، ينشرون بها مبادئهم ويثقفوا أمتهم، ويصونوا عقولهم من أن تضللها الأفكار والمبادئ المخالفة لدينهم، كما أنهم في حاجة إلى إيصال رسالتهم الإلهية التي كلفهم الله تبليغها إلى الناس كافة؛ لأن الله فرض على الأمم كلها أن تدخل في هذا الدين، وكيف يدخل في هذا الدين من لم يبلغه؟ ومن سيبلغ الناس هذا الدين غير المسلمين؟ وهل فاقد الشيء قادر على أن يعطيه غيره؟ {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي يوسف 108].



وهذا هو معنى البلاغ المبين الذي كلفه الله رسله وأتباعهم، ولم يبق دين على ظهر الأرض يجب أن يبلغ إلى الناس كافة إلا هذا الدين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران 85]. ولا شك أن إخواننا المسلمين في الصين قد أحسوا بخطر وسيلة الإعلام كما أحسوا بخطر وسيلة التعليم، ولهذا حاولوا إيجاد تلك الوسيلة في حدود طاقتهم العلمية والأدبية والمادية… ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.



وقد أشار الشيخ محمد مكين رحمه الله إلى تلك المحاولات رغم الفقر المادي والمعنوي، فقال مظهراً أسفه ـ وهو يقارن بين الإمكانات المتوافرة للصحف غير الإسلامية، وبين العوز الذي لازم الصحافة الإسلامية في بلاده: (لم توجد في الصين إلى الآن جريدة يومية مسلمة، لا تحتشم إذا وقفت بين زميلاتها الكافرات، وقد تظاهرت في السنوات الأخيرة مجلات إسلامية، ولكن الفقر الأدبي والمادي يئدها واحدة بعد أخرى… ثم ذكر ثماني صحف لا زالت تصدر في عهده، وهي:



1 ـ (نضارة الهلال) التي تصدر في (بكينغ). ورئيس تحريرها: السيد (عبد الله جوبين CHAO PIN ).

2 ـ (الحكم الإسلامية) التي تصدر في: (كانتون) يصدرها الشيخ عثمان حسين MA SHUI TO )
.



3 ـ (المنبه الإسلامي: تصدرها جمعية التقدم الإسلامية الصينية). 4 ـ (نور الإسلام) التي تصدر في: (تين سين) يصدرها: الشيخ (سعد إلياس WANG WEN TSING). 5 ـ (المسلم) يصدرها بعض المسلمين في: (هونان). 6 ـ (مجلة شبان المسلمين) تصدرها جمعية شبان الشعب الإسلامي في: (بكينغ).

7 ـ (منبه الثغور) يصدرها بعض الشبان المسلمين الغيورين في: (نانكينغ). 8 ـ (النهضة) يصدرها بعض المسلمين في: (نانكينغ).



ومرة أخرى أقول: إنني لم أذكر هذه الصحف التي مضى على الكلام عنها: 69 سنة إلا للاطلاع على ما كان للمسلمين من نشاط في تلك الحقبة، وهو، وإن كان نشاطاً ضعيفاً كما أشار إلى ذلك الشيخ محمد مكين، فإنه جهد المقل، ومثل المسلمين في ذلك كمن لا يوجد عنده إلا درهم فأنفقه في سبيل الله، ودرهم الفقير قد يسبق دنانير الغني. وليت للمسلمين اليوم صحيفة واحدة فقط، ونحن في عصر الفضائيات والكمبيوتر والإنترنت، توزع في جميع أنحاء الصين وبخاصة أنه يوجد اليوم من الشباب المسلم من عنده قدرة على إيصال صوت الحق عن طريق وسائل الإعلام.








السابق

الفهرس

التالي


15251433

عداد الصفحات العام

227

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م