﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(063) سافر معي في الشارق والمغارب

(063) سافر معي في الشارق والمغارب



السفر من شيئان إلى مدينة لانجو:



وعندما صعدنا إلى الطائرة، بقينا فيها أكثر من 20 دقيقة قبل الإقلاع، ولم تكن مكيفاتها تشتغل، وكان الحر بداخلها شديداً، تبللت بسببه الثياب بالعرق! وكان الإقلاع من مطار شيئان في: 8: 19 و الوصول إلى مطار لانجو في 18: 20 فكانت مدة الطيران ساعة وعشر دقائق.



وعندما خرجنا من الطائرة في مطار لانجو، شعرنا كأننا خرجنا من فرن إلى ثلاجة، إذ كانت درجة الحرارة في مطار لانجو 20 درجة مئوية. يقع المطار في شمال غرب المدينة ويرتفع عن سطح البحر 900متر. المسافة بين المطار وبين مدينة لانجو 75 كم، وهي أبعد مسافة تقع بين مدينة ومطارها في الصين.



جبال الطين:



المنطقة كلها جبال من الطين، رأينا بها حفراً سألنا عنها فقيل لنا: إن بعضها يسكن بها الناس في وقت الشتاء القارس، وبعضها يؤخذ منها الطين لرصف الشوارع وغيرها من أنواع البناء.



ـ في مدينة لانجو



خبر مخيف ونُصْحٌ بالمغادرة!



وقد نزلنا في أحسن فنادق المدينة، وهو من فئة أربعة نجوم: (LANZHOU LEGEND HOTEL).

كان قد حدث زلزال خفيف بلغ خمس درجات وثمانية من عشرة في المدينة، قبل أن نصل إليها بيومين



أحد ميادين مدينة لانجو أمام الفندق الذي نزل به الكاتب. 4/3/1416ﻫ



أو ثلاثة، ونحن لا ندري عنه شيئاً، وعندما وصلنا كان الجو مغيماً والمطر نازلاً باستمرار.



وذهب الأخ إبراهيم (المرافق) يبحث عن بعض المسلمين الذين كنا نريد اللقاء بهم، فلم يجد منهم أحداً، وقال له بعض المسلمين: إن كثيراً من سكان مدينة لانجو قد فروا منها إلى مناطق أخرى خشية من حدوث زلزال متوقع.



وجاء الأخ إبراهيم ينصح بعدم البقاء في هذه المدينة المتوقع حدوث الزلزال بها، ولكنه ذكر أن هذا الفندق الذي نزلنا به أسس على أن يتحمل زلزالاً تبلغ درجته ثمان درجات على مقياس ريختر، ويقال: إن هذه المنطقة تحصل بها الزلازل كثيراً، ولكنها في الغالب تكون خفيفة. قلت لإبراهيم: سنبقى والآجال بيد الله، وطلبت منه محاولة الحصول على معرفة بعض المؤسسات الإسلامية.



الاثنين 4/3/1416ﻫـ 31/7/1995م



حاول إبراهيم أن يجد بعض المسلمين المسؤولين عن بعض المؤسسات الإسلامية، فلم يجد أحداً، واستأجرنا سيارة وجلنا في المدينة ومررنا بأحد أحياء المسلمين ذات الأزقة الضيقة القذرة التي زادتها الأمطار قذارة، وقد صعب على السائق الخروج بسيارته منها بعد أن دخل فيها، ورأينا قبة مسجد كبيرة ولكننا لم نجد به إلا أطفالاً وعمالاً لا يعرفون مما نريد شيئاً.



فلنرحل من هذه المدينة!



قلت لإبراهيم: ما دمنا لم نجد أحداً في هذه المدينة من المسلمين الذين يمكن أن نستفيد منهم، فلنرحل عنها، ولنقدم الحجز إلى مدينة شنغهاي.



أسئلة الموظفين في مكتب الخطوط أمنية:



لتغيير زمن الرحلة يسأل الموظف في شركة الخطوط أسئلة رجال الأمن، ويثبت الأجوبة في الكمبيوتر: من أين؟ ما العمل؟ العنوان؟ رقم الجواز؟ كل ذلك مع وجود التذكرة التي يراد تغيير زمنها. ولعدم وجود منهج عمل في هذه المدينة، فقد تمكنت من التسلي بقراءة كتاب ماو تسي تونج في الفندق، وهو سيرة ذاتية كتبها عن نفسه وترجم إلى اللغة العربية. ومما لفت نظري في الصين كثرة استعمال السائقين فيها لأبواق السيارات وبخاصة في هذه المدينة.



الثلاثاء 5/3/1416ﻫـ 1/8/1995م



كان المطر مستمراً طيلة الأيام التي قضيناها في هذه المدينة، ومع ذلك فقد ذهبنا إلى قمة أحد جبال الطين بجوار المدينة، وبه برج قديم على الطراز الصيني بناه بعض الأباطرة وكان الجو هناك صحواً لارتفاع هذه القمة عن الغيم والمطر، وهو يبعد عن المدينة خمسة وعشرون كيلو متراً ويبلغ ارتفاعه عنها 400متر تقريباً رأينا منه بعض أجزاء المدينة.



ويأبى الله إلا ما يريد:



عند الرجوع من الجبل رأيت منارة مسجد على يسارنا، فوقفنا نأخذ له صورة، فإذا الحارة حارة إسلامية، حيث توافد إلينا عدد من سكانها مظهرين السرور برؤيتنا، ولكننا لم نجد إمام المسجد. قالوا: إن المسجد بني قبل عشر سنوات، وإن عدد المساجد في المنطقة أكثر من مائة مسجد، وعدد المسلمين حول هذا المسجد ألف أسرة تقريباً.



محراب أول مسجد صادفناه في مدينة لانجو عند النزول من الجبل 5/3/1416ﻫ


صورة تحتوي على خارجي, مبنى, برج, سطح

تم إنشاء الوصف تلقائياًصورة تحتوي على خارجي, مبنى, برج, سطح

تم إنشاء الوصف تلقائياً


منارة مسجد مدينة لانجو المذكور



النهر الأصفر:



ذهبنا بعد ذلك إلى وسط المدينة حيث يقسمها النهر الأصفر، وتربط بينها الجسور الممتدة عليه، ولونه أغبر يميل قليلاً إلى الصفرة لكثرة الطين المختلط به، وهو ثاني نهر من حيث الطول في الصين.



مع إمام مسجد سيوان:



ثم ذهبنا مرة أخرى إلى الجامع الكبير في هذه المدينة (مسجد سيوان SIWAN) وهو ذو القبة الكبيرة الذي رأيناه بالأمس، فوجدنا إمامه المدعو: (يونس يانسنج (YANSANG). صورة تحتوي على حائط, داخلي, رجل, ثابت

تم إنشاء الوصف تلقائياًعمره خمس وسبعون سنة، وله سبعة أولاد، بُنِيَ المسجد قبل أكثر من أربع مائة سنة. عدد المسلمين في المدينة 80000 وعدد المساجد في المنطقة: خمسون مسجداً. سبق أن بعض المسلمين الذين وجدناهم في مسجد سابق ذكروا

أن عدد المساجد مائة، ولعل معلومات هذا الإمام أوثق، وإن كانت الإحصاءات في الصين غير دقيقة كما سبق، وقد يكون الإمام ذكر المساجد الكبيرة، وهم ذكروا المساجد والمصليات.

المسلمون المجاورون لهذا الجامع قليلون جداً.



معلومات مختصرة عن المسلمين في المنطقة:



لانجو "المنطقة". مساحتها 13558كم مربع. عدد سكانها مع الضواحي ا624400 نسمة. مساحة المدينة 1632كم مربع. عدد سكانها 1617800 نسمة. مدينة لينشا: (مكة الصغرى والخلفاء!):

هذه المدينة تقع قرب مدينة لانجو، ويكثر بها المسلمون حيث تبلغ نسبتهم 50% من السكان، وبها 38 مسجداً، وتوجد فيها اختلافات مذهبية وفرق صوفية، ولكل مجموعة مسجدها الخاص، ولكل إمام أتباعه ويسمون كل واحد من الأئمة بالخليفة.



والغالب أن أتباع الإمام لا يقلون عن ثلاثين طالباً، وبها معهد إسلامي للبنين وآخر للبنات. وذكر لي وجود شريط فيديو عن أحوال المسلمين في هذه المدينة، وبسبب وجود عدد كبير فيها من المسلمين ونشاطهم سموها مكة الصغرى. [كما يقول الإندونيسيون عن منطقة آتشيه في شمال سومطرة: إنها صحن مكة].



هذه المعلومات عن هذه المدينة لم أطلع عليها إلا بعد وصولي إلى مدينة شنغهاي، وهذا من الأدلة على عدم معرفة مرافقي في هذه الرحلة ـ عفا الله عنا وعنه ـ بمناطق المسلمين، لأنه مسلم جديد، وقد أسفت أسفاً شديداً لعدم زيارتها، ولكن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وقد هيأ الله هيأ لي الأخ محمد نوح، وهو طالب في كلية الدعوة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، فزارني في منزلي بالمدينة مرات كثيرة، قبل عودته إلى بلاده، وأخذت منه بعض المعلومات عن البلد،كما سيأتي في مقابلتي معه.






السابق

الفهرس

التالي


15992078

عداد الصفحات العام

1230

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م