{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


لَدَى تعز مخزون كبير من التجارب تعرف بها العدو من الصديق!

لَدَى تعز مخزون كبير من التجارب تعرف بها العدو من الصديق!



ألا تعرفون ما هي تعز؟ تعز هي أم التجارب التعليمية والإعلامية والثقافية والأدبية والسياسية والاقتصادية، هي أم السياسة والسياسيين، وأم الشجاعة والشجعان، وأم الكرم والكرماء، وأم الضيافة والمضيفين والمضَافِين، وأم السلام والسلميين، وأم النجدة والمنجدين، وأم الصدق والوفاء، وأم اللين والإباء، تاريخها في كل ذلك طويل، وتجاربها في كل مجال من مجالات الحياة ليس بالقليل، تكافئ من أحسن إليها أزكى إحسان، "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان" بل تعفو وتصفح عمن أساء إليها الصفح الجميل، طمعا في أوبته إلى الخلُق الحسن الأصيل، لكنها لا تبيت راضية على ظلم وضيم، إذا تمادى سيئ الخلق على اعوجاحه وسلوكه الأثيم.



أنجبت تعز في منازلها رجال العلم والفقه والدعوة والسماحة، كما أخرجت رجال الشعر والأدب والثقافة، وعشاق القلم والسيف السياسة، وعلمت أهلها ومن وفد إليها من مدن اليمن وأريافها معاني العزة والشرف، والترفع عن الخنوع والتزلف، تنبذ الرياء والنفاق، وترحب بالصدق والصُّدّاق، تزن الرجال بالأعمال، لا بمجرد حلاوة اللسان والأقوال.



تعز اليوم تحترق من عدوان المعتدين، وتقف موقف المدافع عن أهلها الطيبين، يقف المدنيون منها بجانب العسكريين، ويصُفُّون معهم بالأنفس والمال والبنين، ويستسهلون في دفاعهم عن الكرامة والدين، طريق الشهداء الصالحين، وهم يميزون الصادقين من الكاذبين، ويدوِّنون في مذكراتهم مكر الماكرين، مهما حاولوا خداعهم وإظهار الأسف مما يقترفه المعتدون والعبرة إنما تكون بالخواتيم، فلا يأمن المخادعون الغدارون، فإن الأيام دول، يوم لك ويوم عليك:

هي الأمور كما شاهدتها دول،،،،،،،،،،،،،من سره زمن ساءته أزمان

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، والله لا يحب الظالمين!







السابق

الفهرس

التالي


14235623

عداد الصفحات العام

1271

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م