{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


نزهوا إسرائيل عليه السلام من تدنيس اليهود له!

نزهوا إسرائيل عليه السلام من تدنيس اليهود له!



قال الله تعالى عن يوسف عليه السلام، وهو يخاطب زميليه في السجن، عندما استفتياه: {إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (38)} [يوسف].



واليهود لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، وإنما يؤمنون بالشرك والشيطان والذهب والقتل، والعنصرية البغيضة، التي كان العالَم كله في هذا العصر يثبتها لهم، فاتخذوا كل سببٍ من الأسباب التي تبرئهم منها -رسميا- في هيئة الأمم المتحدة، وساندتهم في ذلك أمهم الحنون "أمريكا الصليبية" حتى رفعوا عنها تلك الصفة الذميمة كذبا وزورا.



وبعدها مباشرة، أعلنت -صراحة-عنصريتها فأعلنت: أنها تريد أن تكون دولتها"دولة يهودية" خالصة لتبني على ذلك القضاء على اسم بلد اسمه "فلسطين" لأنها لا تريد ذكرا لاسم "فلسطين العربية الإسلامية" بل إنها عازمة على طرد جميع الشعب الفلسطيني، من أرضه إلى شرق نهر الأردن، كما صرح بذلك مرارا نتنياهو في كتابيه: "استئصال الإرهاب: و"بلدة تحت الشمس"!



ومعاملة اليهود للشعب الفلسطيني الظالمة الفعلية دليل واضح على إرادتها تنفيذ ما سجله نتنياهو في الكتابين المذكورين.



ولقد أجرم اليهود في تسمية دولتهم الظالمة المحتلة بـ"إسرائيل" إسرائيل هو يعقوب، االأب الثالث ليوسف عليه السلام، الذين قال عليه السلام عنهم أنه اتبع ملتهم، وأعلن قبل ذلك البراءة من ملة غيرهم ممن لا يؤمنون بالله واليوم الآخر، الذين أصبح الذين ينتسبون إلى بني إسرائل، ومنهم اليهود المحتلون لفلسطين، أعداء لملة يعقوب: "إسرائيل" ومع ذلك سموا دولتهم الباطلة باسمه، ليدنسوه بهذه التسمية الآثمة.



لهذا لا ينبغي للمسلمين أن ينطقوا بهذا المصطلح عَلَماً على هذه الدولة الطارئة، كطروء "ابن الزنا" في الأرض المباركة، وأن يسموهم باسمهم الذي سماهم به الله تعالى في القرآن والسنة: "اليهود" فإسرائيل عليه السلام بريء منهم ومن دينهم المحرف ومن ظلمهم واحتلالهم للأرض المقدسة والأقصى، ودَعوا اليهود وحلفاءهم يطلقون هذا المصطلح الآثم، فقد أراد اليهود أن يشرفوا أنفسهم بهذه التسمية "إسرائيل" ولكنهم دنسوا نبي الله يعقوب الذي هو "إسرائيل" عليه السلام، فهذه التسمية لهذه الدولة شبيهة بتسمية الخمر بغير اسمها، كما روى ذلك عبادة بن الصامت رضي الله عنْه، عن النبي صلى الله عليْه وسلم أنه قال: (ليستحلن طائفة من أمتي، باسمٍ يسمونها إياه، [وفي رواية]: يسمونها بغير اسمها) قال الألباني رحمه الله في السلسة الصحيحة: "إسناده جيد". ومستعملوا الخمر وما في معناها من الكحول المسكرة، سموها بغير اسمها: "المشروبات الروحية"!



وقد لعن الله تعالى الخمر وثمانية ممن يتسببون في ستحضارها واستعمالها، كما روى أبو داود في سننه، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنْهما، قال: (لعن الله الخمرَ، وشاربَها، وساقيهَا، وبائعهَا، ومُبْتَاعها، وعاصِرَها، ومُعتَصِرهَا، وحامِلَها، والمحْمُولَةَ له) [ذكره الألباني في صحيح ابي داود، وقال: صحيح].



ولعن الله اليهود في كتابه لنقضهم عهده وتغيير دينه، كما قال تعالى: فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ...(13) [المائدة] وقد



فناسب لعن الله اليهود في القرآن لتغييرهم دين الله، ولعن الخمر ومن عالج تحضيرها وسهل استعماله، وسماها بغير اسمها.



وبهذه المناسبة أذكر المسلمين الذين يكرهون أعداءنا اليهود وكلنا نكرههم أشد الكراهة ونكره من يناصرهم ويواليهم كائنا من كان، بسبب احتلالهم للأرض المبارة فلسطين، وتدنيسهها، وتدنيس المسجد الألقصى، وعدوانهم على إخواننا في فلسطين، بالاضطهاد والاعتقال والسجن والتعذيب والتشريد والقتل وغير ذلك، أذكرهم بما نسمعه أحيانا من بعضهم هم بلعن دولتهم، بمصلحها الذي دنسو به نبي الله يعقوب، وهو إسرائيل، أن يكفوا عن هذا اللعن، وإذا كان ولا بد، وقد لعنهم الله تعالى، فليلعنوهم بلقبهم "اليهود" بدلا من لعنهم للدولة، ونحن نعلم الذين يلعنون الدولة بمصطلحها الذي أطلقه عليها اليهود لا يدور ببالهم عندما يلعنونها نبي الله يعقوب عليه السلام، وإنما يريدون اليهود المعتدين.







السابق

الفهرس

التالي


14217066

عداد الصفحات العام

2163

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م