{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


رسائل إلى شباب الإيمان والحكمة

رسائل إلى شباب الإيمان والحكمة



هذه هي أمريكا يا شباب اليمن!



لقد أظهرت أمريكا انحيازها لإيران التي تدعوها بـ"الشيطان الأكبر"! ضد االبلدان الإسلامية السنية، وبخاصة المنطقة العربية منها، وبالأخص بلاد الحرمين الشريفين، التي كان حكامها يظنون أن أمريكا حليف رئيس "استراتيجي" لهم وهي -أي أمريكا- تجني من خيرات هذه البلدان، القسط, الأكبر من التعامل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، والعسكري، وتتظاهر لهم بأنها الحليف الصادق الأمين، وهي في نفس الوقت تدعم دعما ظاهرا ظالما اليهود ضدهم في قلب أوطانهم، وتحفر لهم في الخفاء قبورا حَفْرا عميقا، ليُهيل عليهم في نهاية الأمر التراب مَن كانت تزعم عداوته، ويزعم عداوتها "إيرن".



فقد خططت أمريكا وحلفاؤها الغربيون، لإيجاد من يدعي الإسلام ويحقق لها أمرين في المنطقة، الأمر الأول: يؤمن لهم مصالحهم ويحميها، والأمر الثاني: يقف ضد أهل السنة من الذين تتمسك شعوبهم وشبابهم بالإسلام الذي جاء به الرسول صلّى الله عليه وسلم، ويحبون أن يطبقوه في أنفسهم إيمانا وعبادة وتشريعا، وتعلم أمريكا وحلفاؤها الغربيون والمنافقون من أبناء المسلمين الذين يمالئونها على حرب الإسلام، أن هذا الإسلام نزل الذي به الوحي، يريد للمؤمنين أن يحققوا به العزة الكرامة والتحرر من الاستعباد، ولا يرضىون بالذلة واتباع الأهواء وموالاة الكفار ونصرهم على محاربة الإسلام والمسلمين.



كما تعرف أمريكا وحلفاؤها -أيضا- أن المسلمين الصادقين، يسعون إلى اجتماع كلمتهم، وتعاونهم فيما بينهم على البر والتقوى، وعلى الوقوف صفا واحدا ضد الإثم والعدوان ونصر المظلومين الذين يعتدِي أعداءُ الله على ضرورات حياتهم ومكملاتها، وأنهم مهما حصل بين حكامهم من اختلاف في شئونهم السياسية وغيرها، فإن الشعوب تبقى متعلقة بدينها، تتوق إلى تطبيقه في حياتها، وهذا من أهم الأسباب التي ستعيد لها الاعتصام بحبل الله المتين، ويجعلها مستعصية على ما تريده أمريكا وغيرها من دوام التفرق واالتمزق الذي يجعلها تخضع لأعداها من اليهود والنصارى والمنافقين، الذين لا يطمعون في الانتصار عليها إلا باختلافهم الممزق لهم، كما هو الحال اليوم.


وتعرف أمريكا وحلفاؤها تأريخ من يسمون أنفسهم بـ"شيعة أهل البيت" أن إسلامهم يختلف عن إسلام أهل السنة الذين سبقت الإشارة إليه، وأن هؤلاء المدعين للتشيع قد أثبت تاريخهم الطويل موالاتهم لأهل الكفر ضد أهل السنة، كما حصل في حرب التتار الذين استقبلهم الوزير الخائن لبلده محمد بن العلقمي، ومكنهم من دخول بغداد التي عاثوا فيها فسادا، وقتلوا كل من وصلوا إليه من أهل السنة وعاثوا في الأرض فسادا، ووقف معهم هو وطائفته في حربهم للإسلام والمسلمين.


وكذلك فعلوا مع الصليبيين، وعرفوا -كذلك- تاريخ دولة الفاطميين وما حرفوا به الإسلام وما عاملوا به أهل السنة، وعرفت أمريكا وحلفاؤها أن أهل السنة هم الذين وقفوا ضد عدوانهم في الحروب الصليبية، وهم الذين حرروا البلدان الإسلامية التي احتلها الصليبليون.



عرفوا كل ذلك وعرفو أن الذين يدعون بأنهم شيعة أهل البيت في هذا العصر والذي قبله، يقفون ضد أهل السنة في صف أولئك اليهود والنصارى في واقع الأمر، وأن تشيعهم إنما يظهرونه بألسنتهم، وأن عقائدهم وأعمالهم خارجة عن سَنَنِ أهل البيت، وأنهم الآلة الحقيقية التي يتمكن الأمريكان وحلفاؤهم أن يوطدوا بها استمرار النزاع والحروب بين المسلمين، ليبقوا على ضعفهم وعدم قدرتهم على الاستعصاء على أعدائهم.





وقد نجحوا في سعيهم هذا، وتم لهم صناعة الدولة الفارسية التي سميت: "الجمهورية الإيرانية الإسلامية" فأخرجوا عميلهم العلماني الذي كان يسمى شاهنشاه" "شرطي الخليج" وكان من أفضل المقربين إلأمريكا وحلفائها، ولكنهم لم يحققوا به ما كانوا يهدفون إليه، وزفوا بدلا منه، معمما من باريس إلى طهران، عام 1979م.



وحققوا به بعد فترة قصيرة من الزمن غايتهم التي كانوا ينشدونها، فبدأ باسم الإسلام يعلن تصدير الثورة الإسلامية: "الخمينية" إلى البلدان الإسلامية، وكان هدفه الأول: إيجاد الفوضى في بلاد الحرمين الشريفين، ومعلوم ما أحدثه في أيام الحج في وقته من الفوضى في المشاعر المقدسة، ولا سيما في حج 1407 في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وما حصل من المظاهرات التي تندد بأمريكا التي زرعته في طهران -تمويها على العامة من المسلمين- ، وهذا ما يسير عليه تلاميذه الصغار، اليوم في العراق وسوريا ولبنان واليمن، يرفعون شعارات معادية لأمريكا واليهود، وأمريكا تدافع عنهم في حقيقة الأمر.



لقد صنعت أمريكا ثلاثة حروب في منطقتنا خاصة:



الأولى: الحرب العراقية الإيرانية، والثانية الحرب العراقية الكويتية، والثالثة الحرب الأمريكية التي قادت فيها حكومات شعوب إسلامية، وفي طليعتها دول عربية، وهي التي حققت بها أهدافها وأهداف الدولة اليهودية:



الهدف الأول: وهو أهمها القضاء على الجيش العراقي، الذي لم تكن أمريكا واليهود وحلفاؤهم يخشون أي جيش من جيوش الشعوب الإسلامية كخشيتهم منه، في زلزلة اليهود في فلسطين.



الهدف الثاني: إيجاد طوائف متناحرة في العراق، منذ الغزو المجرم الظالم، ولا زال تناحرها يزداد إلى هذه اللحظة، ويبدو أنه سيأخذ زمنا طويلا كما تشير الفوضى العارمة التي لم تهدأ ساعات من الزمن.



الهدف الثالث: تسليم العراق لإيران على "طبق من ذهب" لإيران كما قال وزير خارجية المملكة العربية السابق: سعود الفيصل، وها هي إيران تعيث فسادا في العراق، وتقتل أهل السنة وتخرب منازلهم وتشردهم، عن طريق "الحشد الشعبي" والجيش الإمامي العراقي.



الهدف الرابع: تقسيم العراق -غالبا-إلى ثلاث دويلات: دولةشيعية إمامية في الجنوب، ودولة سنية في الوسط، ودولة كردية في الشمال، والقرائن تدل أنها في طريق إتمامها، وهي نموذج لما تريد أمريكا تقسيم الدول العربية على غراره، ليتعمق النزاع والانقسام بين الشعوب العربية، وليأمن اليهود من احتمال اجتماع كلمتهم على الحق يوما من الأيام، ليحرروا الأرض المباركة من تدنيس اليهود لها، واليهود لا يعيشون إلا على هذا الانقسام العربي المقيت، وزيادته سيطمئنهم أكثر، وسيمكنهم من التوسع في أراض أخرى، حتى يصلوا إلى هدفهم الذي لا زالوا يصرحون به لحدود دولتهم: من النيل إلى الفرات، وهي الآن -بمساعدة الإمبراطورية الصليبية الحديثة- تأبى الاستجابة للعرض العربي من جميع الدول العربية، الاعتراف بها، بشرط أن تمنح السلطة الفلسطينية، دويلة مشوهة عاصمتها جزء من القدس الشرقية، فكيف إذا أصبحت حدودها من "النيل إلى الفرات"؟



ولقد خططت أمريكا وحلفاؤها، بعد أن أجرت حوارات سرية في مسقط مع الحكومة

الإيرانية، وأشارت للمخلوع وتلاميذ الفرس من الحوثيين، ومن تبعهم، بأن ينقلبوا على الحكومة اليمنية، ويسيطروا على المصالح الحكومية، في صنعاء أولا ثم يحتلوا سائر المحافظات، ليحققوا بذلك الفوضى الخلاقة، وليحدوا من انتشار الوعي الإسلامي الذي قام به سباب الإسلام المؤهلين لنشره، ومعلوم أن أمريكا تعادي وجود الإسلام الذي يتضمنه كتاب الله وسنة رسوله، والذي تطلق عليه هي وحلفاؤها من دول الغرب والمنافقين من أبناء المسلمين: "الإسلام السياسي" وهو مصطلح ابتكروه للتنفي من تطبيق شريعة الله في الأرض.



فتواطأ المخلوع الذي امتلأ قلبه حقدا على فقده السلطة التي كان يخطط لبقائها في نسله إلى الأبد، تواطأ هو وتلاميذ الفرس وغيرهم ممن يغيظهم ثبات الوعي الإسلامي في يمن افيمان والحكمة، فسهلوا للحوثيين الاستيلاء على صنعاء، بعد أن مكنوهم من السيطرة على عمران، وكان ممن مهد لهم الطريق، وزير الدفاع الذي أصدر تعليماته للجيش بأن لا يتعرضوا للانقلابيين.



وكان من أهم أهدافهم جميعا، القضاء على حزب الإصلاح الذي هو أقوى الأحزاب في اليمن، ولكن قادة الحزب عرفوا مغزى المتآمرين مع أمريكا، فانسحبوا من المعركة، وسقط في أيدي المعتدين، وسار ما سار من مآسي الشعب اليمني كما هو معلوم للجميع.



وعندما هيأ الله لليمن من يقوم بإنقاذه "الملك سلمان" من الاحتلال الفارسي الذي أراد الحوثيون والمخلوع تدعيمه، ليكون حربة في خاصرة المملكة العربية السعودية، واحتلال بلاد الحرمين، وتدنيسهما بعائدهم وأفكارهم الفاسدة، لم تطب نفس الأمريكان وحلفاؤهم بذلك.



ولهذا غاضها تحرير عدن من وكلائها ووكلاء إيران، وانزعجت من ذلك، ولكن الله تعالى هيأ خادم الحرمين الشريفين، والحلفاء الذين انتصروا للشعب اليمني، والمفاومن الأشاوس ومن تحرروا من ربقة الحوثيين والمخلوع من الجيش اليمني، بتحرير كثير من المحافظات، وسيحررون بإذن الله تعالى كل شبر.



اقرأ ما تضمنه العنوان الآتي:



مصادر دبلوماسية يمنية: الأمريكان منزعجون من تحرير عدن من قبضة الحوثيين






يمن مونيتور/ خاص

http://www.yemenmonitor.com/Details/ArtMID/908/ArticleID/1175







السابق

الفهرس

التالي


14215089

عداد الصفحات العام

186

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م