{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


((72)السباق إلى العقول

((72)السباق إلى العقول


الغاية الثالثة لسباق أهل الباطل إلى العقول: تكذيب الرسل والكفر بالوحي.


إن أقوى وسيلة يتمكن بها أهل الباطل، من الخلاص من التقيد بدين الله، ومن الاستجابة لرسله، عليهم الصلاة والسلام، هي: تكذيب أولئك الرسل في دعواهم أن الله تعالى بعثهم إلى الخلق لهدايتهم بوحيه، ووصْف أولئك الرسل بضد ما يتصفون به من الصفات الحميدة التي أهلتهم لاختيار الله لهم رسلا إلى الناس، فيصفونهم بالضلال بدل الهدى، وبالسفه بدل الرشد، وبالجنون بدل كمال العقول، ويجعلونهم محلا للسخرية والاستهزاء بدلا من الاحترام والتوقير.



وينعتون الوحي الذي أنزله الله عليهم وجميع الكتب السماوية التي نزل بها جبريل من عند الله-وآخرها القرآن الكريم-بأنها أساطير الأولين وبأنها كذب وافتراء. قال تعالى عن فرعون وقومه في موسى عليه السلام: {وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين، فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون}[الذاريات38-39].



وأخبر تعالى أن دأب الأمم المكذبة لرسله عليهم الصلاة والسلام في كل الأزمان، هو الاستهزاء والسخرية بهم، كما قال تعالى: {يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون} [يس 3].



وقال تعالى: {كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون، أتواصوا به بل هم قوم طاغون} [الذاريات 52-53].



وهكذا وصفوا بينات الرسل أنها سحر، كما قال تعالى عن فرعون وقومه: {فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين}[البقصص 36].



وقال عمن كفر بعيسى من بني إسرائيل: {فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين} [المائدة 110].



وقال تعالى عن المشركين الذين كفروا بالوحي المنزل على رسولنا محمد صَلى الله عليه وسلم: {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين} [سبأ 43].



وقال تعالى عنهم: {ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين...}[الأنعام 7]. وقال تعالى عنهم: {وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون}[الحجر 6].





السابق

الفهرس

التالي


14217181

عداد الصفحات العام

2278

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م