{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(028)علماء حاورتهم في موضوع البلاغ المبين

(028)علماء حاورتهم في موضوع البلاغ المبين

4-إجابات الدكتور حسين حامد حسان على أسئلة اللاغ المبين.

على من تقع مسئولية البلاغ المبين؟


السائل: أحسنت، هذا السؤال قد سبق شيء من الكلام عنه، لكنه لم يذكر مستقلاً وهو على من تقع مسؤولية البلاغ المبين أصلاً وإسناداً؟



الشيخ: مسؤولية البلاغ تقع على المسلمين والأمة الإسلامية، سواء في شكل دول وحكومات، أو مؤسسات تعليمية أو مؤسسات إعلامية أو مؤسسات ثقافية جماعات جمعيات، وتقع على كل فرد، لأن الشأن في فروض الكفاية-وتبليغ الدعوة فرض من فروض الكفاية- إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإذا قصر فيه الجميع أثم الجميع.



ثم توزع الواجبات: الدولة عليها واجب، بمعنى إعداد الدعاة، بمعنى إنشاء المؤسسات التعليمية بمعنى تخصيص جزء من ميزانيتها للدعوة إلى الله، وواجب الأفراد أن ينخرطوا في كليات الدعوة، وفي المؤسسات التعليمية، وفي أن يضحوا بأوقاتهم ومصالحهم وأن يقضوا جزءا من حياتهم في الدعوة، والمصلحة وواجب الهيئات والمؤسسات أن تقوم كل هيئة ومؤسسة في حدود إمكاناتها المادية وإمكاناتها البشرية، بالإسهام في هذه الدعوة.



لكن مشكلتنا يا أخي أننا لا نخطط، يعني لا بد من التخطيط حتى يعلم ما الذي على الدولة، وما الذي على الهيئات والجمعيات القائمة على نشر الإسلام أو الدعوة، وما هو دور الأفراد؟ لا بد أن توزع الواجبات في المجتمع، ومع ذلك فكل فرد آثم إذا بقي إنسان على وجه هذه الأرض لم تبلغه دعوة الإسلام، يسأل الله عز وجل المسلمين جميعا،ً على الأفراد أن يضغطوا على حكوماتهم، وأن ينشئوا مؤسسات إذا قصرت الحكومات، هذه مصيبة على كل حال، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرشد هذه الأمة حتى تؤدي هذه الفريضة اللازمة.



وعلى كل حال هذه الأمة مسؤولة، لأن الذي نراه الآن أنها أهملت الدعوة إلى الله، وأين الدعاة في أوروبا وأمريكا وكذا، ومجاهل إفريقيا؟ الدعاة يريدون أن يذهبوا إلى بلاد متحضرة، وأن يسكنوا في الفلل(المقصورات) والشقق العظيمة، وأن يأخذوا مرتبات عظيمة، وأن يدخل أحدهم في مسجد في هذه المدن وينتظر من يأتيه.



أما المبشرون فإنهم يذهبون فقط إلى مجاهل إفريقيا، حيث يعيشون مع الناس في الغابات، ويعيشون في الظلام بين الحيات والوحوش وكذا وكذا، ويرون أن هذا هو واجبهم، فهم يغزون المجاهل والمناطق التي ينتشر فيها الجهل، الجهل والجوع وكذا، ودولهم تنفق بالملايين على بناء المستشفيات وبناء المدارس ومساعدات الناس، ويعطون الغذاء مع الإنجيل فالأمة الإسلامية مقصرة، الأمة تنفق الأموال الطائلة التي منحها الله لهم في حرب الله عز وجل بالمعصية، وفي صد الناس عن الإسلام، بل إن بعض الحكومات ربما تمنع الداعية من الدعوة، وتعتبر قيامه بالدعوة جريمة عقوبتها في بعض الأحيان على فتراتها التاريخية القتل.



من المسئول عن تبليغ الإسلام للزعماء غير المسلمين؟


السائل: أحسنت، فضيلة الدكتور، كان الرسول على من تقع مسئولية البلاغ المبين؟
السائل: أحسنت، هذا السؤال قد سبق شيء من الكلام عنه، لكنه لم يذكر مستقلاً وهو على من تقع مسؤولية البلاغ المبين أصلاً وإسناداً؟



الشيخ: مسؤولية البلاغ تقع على المسلمين والأمة الإسلامية، سواء في شكل دول وحكومات، أو مؤسسات تعليمية أو مؤسسات إعلامية أو مؤسسات ثقافية جماعات جمعيات، وتقع على كل فرد، لأن الشأن في فروض الكفاية-وتبليغ الدعوة فرض من فروض الكفاية- إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإذا قصر فيه الجميع أثم الجميع.

ثم توزع الواجبات: الدولة عليها واجب، بمعنى إعداد الدعاة، بمعنى إنشاء المؤسسات التعليمية بمعنى تخصيص جزء من ميزانيتها للدعوة إلى الله، وواجب الأفراد أن ينخرطوا في كليات الدعوة، وفي المؤسسات التعليمية، وفي أن يضحوا بأوقاتهم ومصالحهم وأن يقضوا جزءا من حياتهم في الدعوة، والمصلحة وواجب الهيئات والمؤسسات أن تقوم كل هيئة ومؤسسة في حدود إمكاناتها المادية وإمكاناتها البشرية، بالإسهام في هذه الدعوة.

لكن مشكلتنا يا أخي أننا لا نخطط، يعني لا بد من التخطيط حتى يعلم ما الذي على الدولة، وما الذي على الهيئات والجمعيات القائمة على نشر الإسلام أو الدعوة، وما هو دور الأفراد؟ لا بد أن توزع الواجبات في المجتمع، ومع ذلك فكل فرد آثم إذا بقي إنسان على وجه هذه الأرض لم تبلغه دعوة الإسلام، يسأل الله عز وجل المسلمين جميعا،ً على الأفراد أن يضغطوا على حكوماتهم، وأن ينشئوا مؤسسات إذا قصرت الحكومات، هذه مصيبة على كل حال، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرشد هذه الأمة حتى تؤدي هذه الفريضة اللازمة.

وعلى كل حال هذه الأمة مسؤولة، لأن الذي نراه الآن أنها أهملت الدعوة إلى الله، وأين الدعاة في أوروبا وأمريكا وكذا، ومجاهل إفريقيا؟ الدعاة يريدون أن يذهبوا إلى بلاد متحضرة، وأن يسكنوا في الفلل(المقصورات) والشقق العظيمة، وأن يأخذوا مرتبات عظيمة، وأن يدخل أحدهم في مسجد في هذه المدن وينتظر من يأتيه.



أما المبشرون فإنهم يذهبون فقط إلى مجاهل إفريقيا، حيث يعيشون مع الناس في الغابات، ويعيشون في الظلام بين الحيات والوحوش وكذا وكذا، ويرون أن هذا هو واجبهم، فهم يغزون المجاهل والمناطق التي ينتشر فيها الجهل، الجهل والجوع وكذا، ودولهم تنفق بالملايين على بناء المستشفيات وبناء المدارس ومساعدات الناس، ويعطون الغذاء مع الإنجيل فالأمة الإسلامية مقصرة، الأمة تنفق الأموال الطائلة التي منحها الله لهم في حرب الله عز وجل بالمعصية، وفي صد الناس عن الإسلام، بل إن بعض الحكومات ربما تمنع الداعية من الدعوة، وتعتبر قيامه بالدعوة جريمة عقوبتها في بعض الأحيان على فتراتها التاريخية القتل.

من المسئول عن تبليغ الإسلام للزعماء غير المسلمين؟


السائل: أحسنت، فضيلة الدكتور، كان الرسول على من تقع مسئولية البلاغ المبين؟


السائل: أحسنت، هذا السؤال قد سبق شيء من الكلام عنه، لكنه لم يذكر مستقلاً وهو على من تقع مسؤولية البلاغ المبين أصلاً وإسناداً؟



الشيخ: مسؤولية البلاغ تقع على المسلمين والأمة الإسلامية، سواء في شكل دول وحكومات، أو مؤسسات تعليمية أو مؤسسات إعلامية أو مؤسسات ثقافية جماعات جمعيات، وتقع على كل فرد، لأن الشأن في فروض الكفاية-وتبليغ الدعوة فرض من فروض الكفاية- إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإذا قصر فيه الجميع أثم الجميع.

ثم توزع الواجبات: الدولة عليها واجب، بمعنى إعداد الدعاة، بمعنى إنشاء المؤسسات التعليمية بمعنى تخصيص جزء من ميزانيتها للدعوة إلى الله، وواجب الأفراد أن ينخرطوا في كليات الدعوة، وفي المؤسسات التعليمية، وفي أن يضحوا بأوقاتهم ومصالحهم وأن يقضوا جزءا من حياتهم في الدعوة، والمصلحة وواجب الهيئات والمؤسسات أن تقوم كل هيئة ومؤسسة في حدود إمكاناتها المادية وإمكاناتها البشرية، بالإسهام في هذه الدعوة.



لكن مشكلتنا يا أخي أننا لا نخطط، يعني لا بد من التخطيط حتى يعلم ما الذي على الدولة، وما الذي على الهيئات والجمعيات القائمة على نشر الإسلام أو الدعوة، وما هو دور الأفراد؟ لا بد أن توزع الواجبات في المجتمع، ومع ذلك فكل فرد آثم إذا بقي إنسان على وجه هذه الأرض لم تبلغه دعوة الإسلام، يسأل الله عز وجل المسلمين جميعا،ً على الأفراد أن يضغطوا على حكوماتهم، وأن ينشئوا مؤسسات إذا قصرت الحكومات، هذه مصيبة على كل حال، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرشد هذه الأمة حتى تؤدي هذه الفريضة اللازمة.



وعلى كل حال هذه الأمة مسؤولة، لأن الذي نراه الآن أنها أهملت الدعوة إلى الله، وأين الدعاة في أوروبا وأمريكا وكذا، ومجاهل إفريقيا؟ الدعاة يريدون أن يذهبوا إلى بلاد متحضرة، وأن يسكنوا في الفلل(المقصورات) والشقق العظيمة، وأن يأخذوا مرتبات عظيمة، وأن يدخل أحدهم في مسجد في هذه المدن وينتظر من يأتيه.



أما المبشرون فإنهم يذهبون فقط إلى مجاهل إفريقيا، حيث يعيشون مع الناس في الغابات، ويعيشون في الظلام بين الحيات والوحوش وكذا وكذا، ويرون أن هذا هو واجبهم، فهم يغزون المجاهل والمناطق التي ينتشر فيها الجهل، الجهل والجوع وكذا، ودولهم تنفق بالملايين على بناء المستشفيات وبناء المدارس ومساعدات الناس، ويعطون الغذاء مع الإنجيل فالأمة الإسلامية مقصرة، الأمة تنفق الأموال الطائلة التي منحها الله لهم في حرب الله عز وجل بالمعصية، وفي صد الناس عن الإسلام، بل إن بعض الحكومات ربما تمنع الداعية من الدعوة، وتعتبر قيامه بالدعوة جريمة عقوبتها في بعض الأحيان على فتراتها التاريخية القتل.



من المسئول عن تبليغ الإسلام للزعماء غير المسلمين؟


السائل: أحسنت، فضيلة الدكتور، كان الرسول صَلى الله عليه وسلم ينشر الدعوة بنفسه في الأماكن القريبة، ويرسل كذلك الرسل إلى الأماكن الآمنة، ويجعلهم يقومون بإمارتها إذا كان الناس يقبلونها، فإذا كان بعض البلدان حكامها من كبار الكفار والطغاة، كان يرسل إليهم الرسائل، مثل فارس والروم، والآن العالم مملوء بالزعماء والطغاة، ولا يوجد من يبلغهم من الحكام كما كان رسول الله صَلى الله عليه وسلم يفعل، ومهمة المسلمين أنه يجب أن يبلغ الإسلام إلى أولئك فما الحكم في مثل هذا الأمر؟



الشيخ: الواقع أن هناك أنواعاً من التيسير الآن، على المسلمين وعلى الدعاة وعلى الحكومات الإسلامية، تمكنهم من أداء هذه الفريضة، من قبل كانت الرسائل ترسل للملوك ويحملها شخص ويسير الليالي والأيام راكباً الإبل، يعني كذا وكذا فوجدت هناك مشقة وكذلك إذا أرسل الداعية يدعو الناس، الآن يمكن أن تدعو الناس وهم في عقر دارهم، الإذاعات الموجهة، والصحافة الإسلامية المنتشرة في العالم تصدر صحيفة فتقرأ في كل أرجاء الأرض، أنت تذيع شيئاً فيسمعه الناس جميعاً، الإنسان يفتح الراديو والأقمار الصناعية حتى في إذاعة كذا وكذا، فالواقع الأمر أصبح ميسراً من ذي قبل.



يعني أصبح أداء الواجب ميسرا، المهم أن تعد الدولة الإسلامية برامج موجهة لكل دول العالم بلغاتهم، وغير المسلمين الآن يبثون في إذاعاتهم طوال أربع وعشرين ساعة، يبثون السموم إلى البلاد الإسلامية في كل قوم بلغتهم، يعني إذاعات أوروبا الآن تذيع على الأفغان بلغتهم البشتو وبلغة الأفغان، تذيع عليهم باللغات التي يفهمونها، يعني الأشياء التي تضر وحدتهم وتضر جهادهم ...



هناك الرسول صَلى الله عليه وسلم، كان يقوم بالدعوة بنفسه، نعم يعني أيضاً كل رؤساء الدول أن يكونوا دعاة إلى الله سبحانه وتعالى، قد كان ضياء الحق الرئيس الباكستاني رحمه الله تعالى يعنى بالدعوة إلى الله، ولا تفوت مناسبة حتى في هيئة الأمم المتحدة في خطابه أو في مؤتمر عدم الانحياز في الهند أو كذا وكذا، إلا ويغتنمه ويشير إلى الإسلام، وأنه دين سلم وأنه دين خير للبشرية كلها، وكذا وكذا، فيا حبذا لو أن جميع الدعاة في المحافل المحلية وفي لقاءاتهم وفي زياراتهم قاموا بذلك.



السائل: والزعماء؟


الشيخ: الزعماء لو أنهم كمسلمين تحدثوا عن المسلمين دعوا المجتمع الدولي، ودعو بقية الزعماء إلى الدخول في الإسلام ونشروا تعاليم الإسلام في كل مجال من المجالات، على كل حال الآن وسائل البلاغ المبين وطرقه أصبحت متعددة، فبدلاً من أن ترسل الرسالة، أنت الآن تبث لملايين الناس، يعني إذاعة موجهة وتتكلم عن الإسلام وتشرحه بلغة القوم، والعالم الآن أصبح قرية واحدة ولا أقول مدينة واحدة.



يعني أنت تستطيع الآن وأنت هنا توجه الدعوة، عن طريق وكالات الأنباء التي تحمل إليك نبأ حدث منذ دقيقة أو خمس دقائق في أوروبا، في أمريكا، في كذا، ولو كنا في الزمن السابق كان هذا النبأ يصل إلينا بعد سنة، يعني إذا كان يأتيك يعقب الركبان ويأتون المحيطات في المراكب وقد لا تسمع، والآن تسمعه فور وقوعه، فلا حجة ولا عذر للمسلمين الآن وقد تعددت وسائل نشر الدعوة الإسلامية، إنما المناهج والبرامج والخطط ليست موجودة.



ينشر الدعوة بنفسه في الأماكن القريبة، ويرسل كذلك الرسل إلى الأماكن الآمنة، ويجعلهم يقومون بإمارتها إذا كان الناس يقبلونها، فإذا كان بعض البلدان حكامها من كبار الكفار والطغاة، كان يرسل إليهم الرسائل، مثل فارس والروم، والآن العالم مملوء بالزعماء والطغاة، ولا يوجد من يبلغهم من الحكام كما كان رسول الله صَلى الله عليه وسلم يفعل، ومهمة المسلمين أنه يجب أن يبلغ الإسلام إلى أولئك.



السائل: فما الحكم في مثل هذا الأمر؟



الشيخ: الواقع أن هناك أنواعاً من التيسير الآن، على المسلمين وعلى الدعاة وعلى الحكومات الإسلامية، تمكنهم من أداء هذه الفريضة، من قبل كانت الرسائل ترسل للملوك ويحملها شخص ويسير الليالي والأيام راكباً الإبل، يعني كذا وكذا فوجدت هناك مشقة وكذلك إذا أرسل الداعية يدعو الناس، الآن يمكن أن تدعو الناس وهم في عقر دارهم، الإذاعات الموجهة، والصحافة الإسلامية المنتشرة في العالم تصدر صحيفة فتقرأ في كل أرجاء الأرض، أنت تذيع شيئاً فيسمعه الناس جميعاً، الإنسان يفتح الراديو والأقمار الصناعية حتى في إذاعة كذا وكذا.



فالواقع الأمر أصبح ميسراً من ذي قبل، يعني أصبح أداء الواجب ميسرا، المهم أن تعد الدولة الإسلامية برامج موجهة لكل دول العالم بلغاتهم، وغير المسلمين الآن يبثون في إذاعاتهم طوال أربع وعشرين ساعة، يبثون السموم إلى البلاد الإسلامية في كل قوم بلغتهم، يعني إذاعات أوروبا الآن تذيع على الأفغان بلغتهم البشتو وبلغة الأفغان، تذيع عليهم باللغات التي يفهمونها، يعني الأشياء التي تضر وحدتهم وتضر جهادهم ...



هناك الرسول صَلى الله عليه وسلم كان يقوم بالدعوة بنفسه، نعم يعني أيضاً كل رؤساء الدول أن يكونوا دعاة إلى الله سبحانه وتعالى، قد كان ضياء الحق الرئيس الباكستاني رحمه الله تعالى يعنى بالدعوة إلى الله، ولا تفوت مناسبة حتى في هيئة الأمم المتحدة في خطابه أو في مؤتمر عدم الانحياز في الهند أو كذا وكذا، إلا ويغتنمه ويشير إلى الإسلام، وأنه دين سلم وأنه دين خير للبشرية كلها، وكذا وكذا، فيا حبذا لو أن جميع الدعاة في المحافل المحلية وفي لقاءاتهم وفي زياراتهم قاموا بذلك.



الزعماء لو أنهم كمسلمين تحدثوا عن المسلمين دعوا المجتمع الدولي، ودعو بقية الزعماء إلى الدخول في الإسلام ونشروا تعاليم الإسلام في كل مجال من المجالات، على كل حال الآن وسائل البلاغ المبين وطرقه أصبحت متعددة، فبدلاً من أن ترسل الرسالة، أنت الآن تبث لملايين الناس، يعني إذاعة موجهة وتتكلم عن الإسلام وتشرحه بلغة القوم، والعالم الآن أصبح قرية واحدة ولا أقول مدينة واحدة، يعني أنت تستطيع الآن وأنت هنا توجه الدعوة، عن طريق وكالات الأنباء التي تحمل إليك نبأ حدث منذ دقيقة أو خمس دقائق في أوروبا، في أمريكا، في كذا، ولو كنا في الزمن السابق كان هذا النبأ يصل إلينا بعد سنة، يعني إذا كان يأتيك يعقب الركبان ويأتون المحيطات في المراكب وقد لا تسمع، والآن تسمعه فور وقوعه، فلا حجة ولا عذر للمسلمين الآن وقد تعددت وسائل نشر الدعوة الإسلامية، إنما المناهج والبرامج والخطط ليست موجودة.





السابق

الفهرس

التالي


14231089

عداد الصفحات العام

3378

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م