{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(046)علماء حاورتهم في موضوع البلاغ المبين

(046)علماء حاورتهم في موضوع البلاغ المبين


2-إجابات الدكتور عبد الله بن عمر نصيف


7 -السائل: مناهج الجامعات والمعاهد الإسلامية، هل ترونها وافية بالغرض لإخراج الدعاة إلى الله في هذا العصر؟


الجواب: أنا أعتقد أنها غير كافية، وبدون انتقاد إن شاء الله أكون مخلصا في نظرتي أنه هذه تهدف لإعطاء الشهادات، لكن التربية والتوجيه وإعطاء فكرة عامة عن هذه الحياة الدنيا ومتطلباتها، وتقريب الفجوة بين العلوم الشرعية والعلوم العصرية وتعليم الناس، وإدخال ذلك في المفاهيم التي توضع في المناهج أنه ليس هناك فرق ورسالة الإنسان في هذه الحياة واحدة، وأنه ينبغي أن يأخذ بالعلوم الشرعية لكي تعينه لكي تعطيه قدرا من العلم يبلغ به دعوة الله سبحانه وتعالى، كل هذه الأشياء نحن نفتقر إليها في مناهجنا بصفة عامة، ولذلك أنا دائما أدعو وأقول: نحن في حاجة لإعادة صياغة مناهج متكاملة ومتلاصقة مع بعضها، يعني ألا نفكر في منهج دون آخر، لأن المناهج عموما اعتراها هذا القصور وأصبحت مجزأة، وأصبحت تخرج ناسا عندهم انفصام في الشخصية وتفكير محدود للغاية، ومختلطة الأهداف مع الوسائل، لا يعرف الإنسان.

ما هي الهداف وما هي الوسائل؟ وهذا إذا بدأنا بالكليات الشرعية وكليات الدراسات
الإسلامية، فينبغي أن نأخذ في الاعتبار بعض الكليات الأخرى حتى لا نستمر في إيجاد الفجوة بين الناس أو نميز بين الناس وكأنما أصبحت الدعوة الإسلامية حكرا على من يتخرج من كلية الشريعة والدعوة وأصول الدين، كل هذه الأشياء ينبغي الحديث عنها مفصلة.

12-السائل: ما الموضوعات التي ترون لها الأولوية في تبليغ رسالة الإسلام في هذا العصر الموضوعات المتعلقة بالمسلمين؟

الجواب: إبلاغ الدعوة يعني العقيدة الإسلامية الصحيحة وتوحيد الله عز وجل بطريقة تبين أن الإنسان خلق من أجل الرسالة، وهذه الرسالة لها منهج لا اجتهاد لنا فيه، الله سبحانه وتعالى بينه في القرآن والسنة ووضع المعالم الصحيحة لاتباعه، ولكن الأساليب التي ينبغي إبلاغ هذه الرسالة بها، فلا نترجم كتابا ربما يصلح لمجتمع قروي، فنوزعه على مجتمع مدني ونحضهم على قراءته بطريقة قد تكون منفرة. فأنا أعتقد الأولوية هي لشرح العقيدة الإسلامية بكل جوانبها بالطريقة التي تحبب الناس فيها وتجعلهم ينسجمون معها، لأنها هي منهج، أوهي نور، فيجب أولا جذب الناس إلى هذا النور ثم بعد ذلك حقائق الإسلام الأخرى، لأن الطفل يتعلم أركان الإسلام الخمسة وأركان الإيمان الستة وغير ذلك، لكن الجوانب المتممة للبناء بناء الإسلام، ينبغي أن نشملها وبطريقة تجعل الإنسان يدرك أن هذه ليست هي للدراسة فقط وللحفظ، وإنما هي أمر ينبغي أن يتمثله سلوكا وعملا ومعاملات واتصالا وغير ذلك.

السائل: يعني تربية الناس بالعلم الذي نعطيهم ندربهم على العمل به.

الجواب: نعم تربية الصغار بالطريقة التي تناسبهم، والكبار بالطريقة التي تناسبهم، واستخدام وسائل الإعلام بالأشياء الجديدة التي طرأت الآن والتي تعين على إبلاغ هذه الدعوة.


13-السائل: هل يمكن أن تعطونا نبذة عن دور وسائل الإعلام في البلاغ المبين؟

الجواب: الآن أنا أرى وسائل الإعلام أصبحت هي التي تسيطر على المجتمعات، كل الدول تعتقد أن من أهم وسائل التنمية هو تعميم التلفزيون وتعميم الراديو على كل القرى، حتى الأماكن النائية فأنا ما أعتقد انه يوجد مكان في العالم لا يصله الآن راديو وتلفزيون، وأمامنا الآن أيضا التلفزيون العالمي (يعني المحطات الفضائية) العالم كله سيفتح على القنوات ولكن الدعوة الإسلامية لم تستفد من هذه الوسائل الحيوية الاستفادة التي ينبغي أن تكون.

[تعليق السائل كان هذا الكلام قبل انتشار القنوات الفضائية، وها هي اليوم قد دخلت كل بيت في المدن والقرى والبوادي غالبا.]


فهناك برامج تسمى دينية، وغالبا يتولاها أناس غير متخصصين في وسائل الإعلام، وغير متدربين على استخدام هذه الوسائل، أو كيفية إبلاغ الدعوة من خلال التلفزيون مثلا.

الإنسان يتحدث في المسجد، لا بأس المسجد أصلا فيه روحانية وفيه جو يعين الناس ويجعل قلوبه طرية ويقبلون هذه الدعوة، ولكن نفس الأسلوب نتبعه في التلفزيون، والنتيجة أن المشاهد يتحول إلى قناة أخرى أو يقوم ويتركه …!!


السائل: يعني الذي يحضر في المسجد يريد منك الشيء الذي تريد قوله !!



الجواب: نعم الذي يجلس في البيت أو الذي يجلس في مقهى أو في ناد أو مجموعة من الناس، يعني يتسامرون، فإذًا أنا ينبغي أن أكيف برامجي بحيث إنها تستطيع أن تستقطب هؤلاء الناس، فأستخدم أفلاما عن الطبيعة: الحيوانات وعن أشياء أخرى، أو أعمل ندوات مختلفة، ومسابقات ثقافية ورياضية، وأدخل فيها عقيدة التوحيد، وأدخل فيها رسالة الإسلام، وأستعين بالمتخصصين في هذا المجال، وأقرب الفجوة هناك: الفجوة بين المتخصصين في وسائل الإعلام ولذلك يتجهون إلى الفن وإلى الرياضة بدل أن يتجهوا إلى الأشياء التي تحيي المجتمع.



ثم إن المجتمع الآن قصر في متطلباته حتى الثقافة العامة من ناحية التوعية عن التبذير والإسراف، عن إهدار الثروات، وعن تلويث البيئة، عن أشياء هي من صلب عقيدة المسلم ومن سلوكه الذي هو جزء من تصرفاته حياته. فأنا أريد أن أستخدم وسائل الإعلام في هذه الأشياء المختلفة بحيث إن الإنسان ربما يشاهد مسابقة ثقافية يستفيد منها معلومات دينية ويستفيد منها تقدما في معلوماته الشرعية. مثلا ك محاضرة عامة، أفلام مختلفة، حتى البرامج الرياضية يمكن أن تكون مفيدة ومدعمة للعقيدة الإسلامية ومنمية للمعلومات الثقافية الإسلامية للشعب، وأشياء كثيرة.



أنا لست متخصصا في الإعلام ولكن يجب أن يتعاون رجال الإعلام مع العلماء على تكييف وسائل الإعلام بحيث تكون معينة على البلاغ، ولنغير نظرة كثير من الناس الذين ينظرون إلى وسائل الإعلام على أساس أنها للتسلية واللهو، بينما هي في الأساس للتثقيف المفيد وإبلاغ رسالة الله سبحانه وتعالى، وهي نعمة أنعم الله سبحانه وتعالى به علينا، فينبغي الاستفادة منها في هذا الجانب، ثم تكون التسلية جانبية وليست الأساس …



السائل: فضيلة الدكتور. نشكركم شكرا جزيلا على إعطائكم لنا هذا الوقت، وأريد أن أحتفظ بحقي مرة أخرى إذا طرأت لي بعض الأسئلة لأعود إليكم إن شاء الله في هذا الموضوع. وجزاكم الله خيرا …





السابق

الفهرس

التالي


14213417

عداد الصفحات العام

1143

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م