{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(044)سافر معي في المشارق والمغارب

(044)سافر معي في المشارق والمغارب

في المعهد العالمي للفكر الإسلامي في واشنطن.

ذهبنا إلى منطقة فرجينيا لزيارة المعهد العالمي للفكر الإسلامي الذي أنشئ لإعداد البحوث، وأسلمة العلوم الحديثة التي نشأت في الغرب: العلوم الإنسانية، وإحياء التراث وتبسيطه.

وقد وجدنا في إدارة المعهد الدكتور هشام الطالب الذي أعطانا نبذه عن المعهد شفويا، ثم أعطانا نشرة موجزة سجلنا من ذلك المعلومات الآتية عن المعهد:

الغاية من إنشاء المعهد

1-الوصول إلى الفكر السليم الحي المستمد من مصادر الإسلام الأصيلة، وفهم السلف الصالح وطرائقهم في استمداد الحلول منها، وسبل إدراكهم لمقاصدها وكلياتها وغاياتها وأهدافها.
2-ويتم ذلك من خلال الأمور الآتية:

( أ ) الإحساس بمستلزمات الأمانة والخلافة في الأرض، باعتبار الأمة المسلمة هي أمة الشهادة والقوامة على البشرية.(ب) توفير الرؤية الإسلامية، واستعادة سلطانها وهيبتها. (ج) تمكين الفكر الإسلامي من توجيه مسيرة الحضارة الإنسانية وترشيدها، وربطها بقيم الإسلام الخالدة وغاياته السامية.

( د ) توفير البرامج (المناهج) الجادة المدروسة للعمل الإسلامي المعاصر، من خلال ترشيد الصحوة الإسلامية، ونقل الخبرة، وتحديد المشكلات واقتراح الحلول. (ﻫ) تمثل أفضل ما وصلت إليه المعرفة الحديثة، وهضمها ومحاولة الخروج منها بنتائج مفيدة، تسهم بتغذية المعرفة الإسلامية ومدها بالصالح ونبذ الغث منها والغثاء.

( و ) تأصيل قضايا الإسلام الكلية وتوضيحها وتأكيدها، وربط الجزئيات والفروع بالكليات والمقاصد والغايات الإسلامية العامة. ( ز ) تجنب القضايا الخلافية، وبث روح أدب الاختلاف التي كان السلف يتحلون بها في هذا المجال. (ح ) تجنب الصراعات السياسية والطائفية والحزبية، والتأكيد على القيم الكلية للإسلام. (ط) العمل على تحقيق روح التكامل والتوازن والاعتدال، في سائر المجالات الإسلامية.
قنوات تستهدفها خطة المعهد:

القناة الأولى: أسلمة العلوم الإنسانية، وبخاصة ما يلي:

1- دراسة العلوم الإنسانية المعاصرة في مجالاتها المختلفة دراسة موضوعية ناقدة، وتقديم خلاصة الفكر الغربي للمفكر المسلم، ليتاح له التعامل معه من منطلق القدرة والعلم، لا العجز والجهل. 2- فهرسة التراث الإسلامي الهائل فهرسة عملية فنية دقيقة، بحيث يمكن لجمهور الأمة المتعلمين التعامل معه والانتفاع من كنوزه بسهولة ويسر، ووضع أيديهم على ما فيه من نفائس في سائر المجالات.

3- دراسة طرق البحث العلمي في شتى المجالات، دراسة دقيقة مستوعبة، ونقدها وتقويمها، ومعرفة نقاط التلاقي والافتراق بينها وبين ما يماثلها في الفكر الإسلامي، بغية بناء أسلوب علمي إسلامي أصيل، يحتفظ بذاتيته من ناحية، ويستفيد من جهود الآخرين من ناحية أخرى. 4- هضم المادة العلمية الناتجة عما سبق، وتمثلها تمثلا جيدا لتقديم البديل الإسلامي للأجيال، وترشيد مسيرة المسلمين اليوم، بل ومسيرة الحضارة البشرية جمعاء.

القناة الثانية: الخدمات العلمية، من خلال مجالات ثلاثة:

المجال الأول: النشر، وذلك بإصدار ما يلي:

1-دورية علمية (بالعربية واللغات المهمة الأخرى) تقدم أبحاث العاملين في المركز.
2-دورية علمية تعرف بالكتب الإسلامية الجيدة، وتقومها وتنتقدها، تيسيرا للانتفاع بها.
3-مسلسلات وموسوعات علمية مختصرة، مهمتها نشر الكتب المختارة، والتعريف بالأفكار الجيدة.. لحاجات النمو العلمي والفكري المتطور.

المجال الثاني: المنابر العلمية:

وذلك من خلال الندوات المتخصصة والمؤتمرات والمناقشات والحوار الحي، لتبليغ صوت المفكرين المسلمين وتوفير ساحة التلاقي بينهم وتحقيق الألفة والزمالة، لتنمية خبراتهم وتنسيق جهودهم.

المجال الثالث: المنح الدراسية:

بحيث يقدم المعهد منحا دراسية لتفريغ بعض الباحثين، كليا أو جزئيا، لدراسة محددة، وتقديم منح لطلبة الدراسات العليا، لنيل درجاتهم العلمية في موضوعات تخدم أهداف الفكر الإسلامي، وتوجيه طلبة الدراسات العليا في سائر العلوم، إلى بحث الموضوعات التي من شأنها أن تعالج قضايا المسلمين وتسهم في حل مشكلاتهم وتخدم، الأهداف والغايات الإسلامية العليا.

القناة الثالثة: الكتاب المدرسي والجامعي:

إن الكتاب المدرسي والجامعي، هو المصدر الأساسي لثقافة الجماهير ولا يضاهيه في ذلك أي مصدر آخر [يعني من الكتب غير المدرسية والجامعية] والكتاب المدرسي والجامعي الحالي في البلدان الإسلامية قاصران، لن يفيا بالغرض الذي تنشده هذه الأمة، بل إن أغلبه نقل ممسوخ مشوه للفكر الغربي، كتب في بعد عن الله، فلابد من إعادة صياغته صياغة كاملة تصورا وتخطيطا وتأليفا، بحيث يعكس عقيدة الأمة [أي يصورها ويوضحها ويُبنَى عليها] ويوضح تصورها للكون والإنسان والحياة ويستجيب لتطلعاتها، ويتسم بالوضوح والمنهجية، ويؤدي مهمته في بناء أجيال قادرة فعالة.

والأفكار الإسلامية الجيدة ستظل محدودة الأثر، يجهلها أبناء الأمة، ما لم تصب في كتب تعليمية منهجية، تتلقاها الأجيال بشكل متجدد ومنتظم في سائر مراحل التعليم.

والذي يحقق هذا هو إعادة صياغة الفكر الإسلامي، بشكل يمكن معه تدريسه للطلاب في منهج محدد متصل الخطوات، يؤدي إلى إيجاد الشخصية الإسلامية في الفكر والاعتقاد والتصور والسلوك، ويعرف المتعلم بنظم الإسلام في جوانب الحياة المختلفة.

القناة الرابعة: الممارسة والتطبيق:

إن الفكر لا ينمو في فراغ، بل لا بد له ممن يسمع ويحاور ويهضم ويقوم ويطبق ويجرب، لذلك سيولي المعهد اهتماما كبيرا للاتصال والتلاقي بين المفكرين والباحثين وبين الشباب المسلم، من خلال لقاءات ودورات دراسية على أمل تصحيح وتنقية التصور واعتدال الممارسة وتوازنها وتكاملها.

تمويل المعهد:

إن ضخامة مسؤولية المعهد تحتاج إلى دعم، وخير الدعم ما ثبت ودام، والوقف الإسلامي هو القادر بإذن الله على دعمه واستمراره.

موقع المعهد:

اختار مجلس أمناء المعهد أن يكون موقعه في منطقة تساعده على تحقيق غاياته وأهدافه على أفضل وجه ممكن، فارتأى أن تكون أرض المعهد في ولاية فرجينيا بضاحية من ضواحي العاصمة واشنطن، وللمنطقة مزايا عدة:

1- قربها من أكبر مكتبة في العالم، وهي مكتبة الكونغرس الأمريكي مما يسهل على الباحثين الحصول على كثير من المادة العلمية المطلوبة.
2- مجاورتها لما يقرب من عشر جامعات مشهورة في المنطقة، مما يوفر لها المناخ العلمي الملائم.
3- وقوعها بالقرب من مطار دلس الدولي (على مسافة خمسة أميال منه)، وذلك يجعل السفر والاتصال بالمعهد سهلاً وميسوراً.
4- إطلال الموقع على شوارع سريعة وفسيحة، مما يسهل المواصلات مع العاصمة.
5-بعد الموقع عن زحمة المصانع والمرور الخانق داخل المدينة يضمن جوا مريحا للعمل والسكن.
6- قرب الموقع من جالية إسلامية، ومن تجمع منسوبي السلك الدبلوماسي الإسلامي في العاصمة واشنطن التي هي مثابة للزوار المسلمين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، مما يجعل المعهد على اتصال دائم وتعامل مستمر مع المسلمين واهتماماتهم.
7- يضاف إلى ذلك اعتدال المناخ ومستوى المنطقة الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، وجمال الطبيعة المحيطة مما يجعل هذا الاختيار في وضعه المناسب إن شاء الله.

المسؤولون عن المعهد.

1-رئيس مجلس أمناء المعهد هو الدكتور عبد الحميد أبو سليمان رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك سعود بالرياض (وأول أمين عام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، وعضو مجلس الأمانة فيها، وعضو مجلس الأمناء في الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية، والمشرف على مدارس منارات الرياض الخيرية الإسلامية) [هو الآن رئس الجامعة الإسلامية العالمية في مدينة: كوالالمبور، عاصمة: ماليزيا.].

2- أمين الأبحاث في المعهد الدكتور طه جابر العلواني، عضو مجلس الأمناء في المعهد وأستاذ أصول الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض [أصبح هو رئيس المعهد بدل الدكتور / عبد الحميد أبي سليمان. ثم انتقل رئيسا لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية في ولاية: فرجينيا، كما ذكر ذلك في افتتاحية مجلة: إسلامية المعرفة عدد: 11 التي رأس تحريرها لمدة ثلاث سنوات تقريبا، من سنة: 1995 – 1998 م.].

3- أمين المال والشؤون الإدارية الدكتور هشام الطالب (وهو الذي وجدناه في المعهد عندما زرناه هذا اليوم، وهو مهندس كهربائي عراقي الأصل، حمل شهادة البكالوريوس من بريطانيا والدكتوراه من أمريكا) وكان حاضرا أيضا الدكتور سعيد محمد سعيد، وهو من كشمير المحتلة، وكان قد رجع لتوه من أسبانيا، حيث حضر مؤتمرا لليونسكو ممثلا للاتحاد العالمي الإسلامي للمنظمات الطلابية، وهو الأمين العام للاتحاد المذكور.

ومن نشاطات الاتحاد أنه قد طبع خمسمائة كتاب بخمس وستين لغة، ويقيمون المخيمات المعنية بتدريب قيادات للعمل الإسلامي. ومعظم تمويل الاتحاد من أرباح الكتب التي يطبعها، وهو يرجو من الجامعات والمؤسسات الإسلامية أن تعينهم على إقامة تلك المخيمات المفيدة، وعلى شراء كميات من كتب الاتحاد المطبوعة، ليستفيد الاتحاد من أرباحها في تنفيذ مشروعاته في المخيمات.

تعليق للكاتب.

إن الغاية التي يسعى إليها المسؤولون عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي غاية ينشدها كل المسلمين الصادقين في العالم. فإن الإسلام يوجب على المسلمين أن يتابعوا ما يحدث في كل عصر من العصور من أحكام ومستجدات، وأن يجتهدوا في تصور تلك المستجدات ومعرفتها ومعرفة موقف الإسلام منها وحكمها فيه.


وذلك لا يتم إلا بالأمور الآتية:

الأمر الأول: أن يوجد علماء متخصصون في فهم الكتاب والسنة، ومذاهب علماء الفقه الإسلامي وأدلتهم التفصيلية وقواعدهم الكلية وأصولهم المستنبطة من الكتاب والسنة، والعلم بهذه الأمور يحتاج إلى تيسير الرجوع إلى الكتب الإسلامية الأصلية، بطبعها ونشرها وفهرستها، ويحتاج إلى وضع مناهج علمية مدروسة، وكتب دراسية وجامعية تعني بتنمية مواهب شباب المسلمين تنمية تجعلهم قادرين على البحث، والتنقيب في كتب علماء المسلمين ومعرفة ما تحقق على أيديهم، من تمحيص للمسائل التي وقعت في عهدهم فبينوا أحكامها بأدلتها، حتى يتم على ضوء ذلك معرفة المسائل المشابهة في عصرنا، ومدى انطباق تلك الأحكام عليها أو عدم انطباقها.

الأمر الثاني: المتابعة المستمرة للفكر الإنساني، لمعرفته وعرضه على نصوص الإسلام وقواعده العامة، لنبذ ما يخالفها، والاستفادة مما لا يخالفها في الشؤون الإدارية ونحوها، فالأصل في الأشياء الإباحة، ما لم تخالف نصا أو قاعدة شرعية، وقد يكون في بعض المذاهب الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية المعاصرة ما يوافق قواعد الإسلام أو ما يخالفها، فلا نقبل مطلقا ولا ننفي مطلقا إلا بدليل.

الأمر الثالث: أن هذا المشروع في أمس الحاجة إلى اشتراك علماء المسلمين في العالم الإسلامي في مسيرته، بحيث تصل مشروعاته بالتفصيل إلى أكبر قدر ممكن من أولئك العلماء، ليطلعوا عليه ويدرسوه ويبدوا آراءهم فيه، ووسيلة ذلك يمكن دراستها والعمل بها.

الأمر الرابع: الالتزام الكامل بما اتفق عليه علماء الإسلام من قواعد البحث والدراسة والاستنباط، وبخاصة ما وضعوه من ضوابط في أصول الفقه و التفسير وعلوم الحديث، لأن تلك الضوابط والأصول، والعلوم تعصم من الشطحات التي قد يظن أنها اجتهادية، وهي في الواقع شاذة مخالفة لنصوص الإسلام وقواعده العامة.

الأمر الخامس: أن لا يترك المجال لأحد غير متخصص في علوم الدين الإسلامي، بأن يعبث بفقه الإسلام وأحكامه بدعوى الاجتهاد، فإن لكل علم رجاله، فكما لا يسمح للنجار أن يجتهد في العلميات الطبية وكذلك غيره من المتخصصين لا يعتدي على تخصص آخر، فكذلك بل أولى أنه لا يجوز لغير المتخصص في الفقه الإسلامي أن يقتحم أبوابه فيحلل ويحرم بمجرد ثقافة عامة في بعض الشؤون الإسلامية قد أحرزها.

ولا يمنع ذلك من أن يستفاد من كل متخصص في تخصصه وعرضه ما يتعلق به على علماء الإسلام، وهم الذين يحكمون على ذلك، ولا مانع من مناقشتهم وبيان المصالح والمفاسد المترتبة على الحكم حتى يراجعوا استنباطهم ويقوِّموا فتاواهم، فقد كان للإمام الشافعي رحمه الله مذهبان: القديم في العراق والجديد في مصر، ولم يبح لأحد أن يفتي بالقديم عنه إلا إذا وافق سنة لرسول الله صَلى الله عليه وسلم.

الأمر السادس: أن يجمع الطلابُ الذين يخصص لهم المعهد منحا فيما يعود على المعهد بالفائدة، أن يجمع هؤلاء الطلاب بين الدراسات الجامعية والدراسة على المبرزين من علماء الإسلام، في مجال تخصصهم الذي يراد الاستفادة منهم فيه، يخصص لهم زمن معين يلازمون فيه العلماء ويدرسون عليهم، كما يدرسون في الجامعات دراسة مقارنة للمسائل التي يراد الوصول فيها إلى نتيجة، وكثير من العلماء المبرزين المجتهدين لا يوجدون غالبا بين أساتذة الجامعات، فلا بد من ملازمتهم في منازلهم أو مساجدهم للتعرف على وسائل بحثهم ومراجعهم ووجهات نظرهم.

الأمر السابع: وهو الأهم ـ أن يلتزم أهل هذا المشروع الخطير الذي نرجو الله تعالى أن يوفقهم فيه لما يرضيه، بأن يكون هدفهم الوصول إلى الحق الذي يرضي ربهم، سواء رضي عنه الناس أم سخطوا، وأن لا يؤثر الواقع على اجتهاداتهم بضغوط من حيث لا يشعرون، والإنسان بشر يحتاج أن يسأل الله تعالى أن يهديه الصراط المستقيم، ويهديه لما اختلف فيه من الحق كما كان الرسول صَلى الله عليه وسلم، يدعو ربه لذلك.

وعلى علماء المسلمين وطلبة العلم أن يتابعوا ما ينشر من هذا المعهد، للاستفادة منه وإسداء النصح للقائمين عليه، ولا شك أن بعض العلماء الموجودين الآن في المعهد هم ممن نرجو أن يكونوا هداة خير لمسيرته، ومنهم أخونا الكريم الدكتور طه جابر العلواني وفقه الله، فان اطلاعه جيد وكذلك المسؤولون إنما يريدون من هذا المعهد مصلحة الإسلام والمسلمين ـ فيما نحسب ولا نزكي على الله أحدا ـ والذي يريد مصلحة الإسلام والمسلمين لا بد أن يتحرى في عمله ما يرضي الله وفق الله الجميع لذلك.




السابق

الفهرس

التالي


14213302

عداد الصفحات العام

1028

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م